آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٠ - يونيو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
هذا الأمر ليس خاصا بخاتم النبيين عليهم جميعا السلام ، بل هو لكل من يريد الايمان والتقوى . فالرجز هو الإثم والمعصية ، وهجره ضرورة للتقوى .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ لو إشترطت فى عقد الزواج الرسمى ألّا يتزوج عليها لأصبح لها الحق فى منعه من الزواج عليها ، أو أن ينفصلا وتأخذ كل حقوقها منه . والواضح أنه لم يحدث هذا الاشتراط فى عقد الزواج . أى مجرد كلام ، لا يُعتدّ به .
2 ـ حكاية السيارة دليل على سذاجتها ، فقد أعطته ميراثها ليشترى به سيارة له . ثم تزوج عليها وتريد إسترداد ثمن السيارة بالسعر المناسب الآن . وهو يريد أن يعطيها نفس المبلغ الذى أعطته إياه . أقول : من يعطى هدية لشخص تصبح الهدية ملكا له ، ويكون هو صاحب الشأن فى التصرف فيها ، ولا يجوز لمن أهدى شيئا أن يسترجع هديته ممّن صارت له ملكا . هو قد تكرّم عليها بعرض إعادة نفس المبلغ لها . وهذا تفضّل منه .
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ تعرضنا كثيرا لآيتى الطهارة فى سورتى النساء ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43) )والمائدة : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ6)) .بالتدبر فيهما نعرف أن الاساس فى الوضوء والطهارة هو التيسير والتخفيف ، لأن التركيز على الطهارة القلبية اى الخشوع في الصلاه والتقوى أو إقامة الصلاة خشوعا فيها وتقوى فيما بين الصلوات الخمس
2 ـ الأديان الأرضية الشيطانية للبشر مؤسسة على الاحتراف الدينى والتدين الشكلى المظهرى ، بما يعنى التطرف والمبالغة فى الطهارة مثلا الى درجة الوسوسة ، مع إنتشار الفساد الخُلقى . وهذا شائع فى كوكب المحمديين ، حيث ينتشر التدين السطحى المظهرى وتزدحم المساجد بروادها ، وفى نفس الوقت ينتشر التحرش بالنساء والسرقة والفساد والغش والنفاق والظلم . وكتب الفقه مليئة بالتفصيلات الفكاهية فى الطهارة والعبادات ، وبعضها مستحيل وقوعه . ولا تجد فيها سطرا واحد فى التقوى والخشوع ومواجهة الظلم والدفاع عن ضحاياه . وشيخ الأزهر يرتفع صوته فى التفاهات ، ومستحيل أن ينطق شيئا عما يجرى فى مصر من الظلم والاستبداد والفساد والتعذيب والسلب والنهب .
3 ـ . ولا ننسى إن الله جل وعلا أنزل الرسالات الإلهية وبعث بالرسل ليقوم الناس بالقسط . وإذا لم يقم الناس جميعا ــ ومعا ــ بإرساء القسط فإن البديل هو الدوران فى حلقة جهنمية من الظلم والاستبداد والفساد ، ويعنى اللجوء ل ( الحديد ) ، وهو أيضا أنزله الله جل وعلا من الفضاء وأسكنه فى الأرض . وكوكب المحمديين متخم بالنزاعات والحروب ، نرجو تدبر قول ربنا جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ(25)الحديد ).
ودائما :صدق الله العظيم .!
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )