لا بد ان تتوقفى مع ضميرك . وضعى نفسك محل بنت زوجك ، وهى تعيش بعيدا عن أمها مشتتتة بين أب وزوج الأم وزوجة أب ، وكل هذا وهى طفلة وفى مرحلة المراهقة . لو كنت مكانها لتصرفت بنفس الاسلوب مع زوجة ابيك ، خصوصا وأمك تدفعك لهذا .
إى أن البنت ضحية .ولا يجوز ان نكره الضحايا .!!
والتعامل معها يستلزم الصبر ، وحتى يصلح الله جل وعلا من شأنك ومن شأن اولادك القادمين ـ عليك أن تبدئى بزرع الخير مع ابنة زوجك ، وأن تتقربى منها وأن تتحمليها ـ حرصا على أولادك القادمين ، فالمعروف لا يضيع عند الله ، ولا يضيع أيضا عند الناس.
بالصبر ستكسبين صداقة البنت ، وستكسرين عداء أمها لك ، وستتغلبين على مشاعر الكراهية عندك تجاه تلك البنت المسكينة.
ومن الأفضل أن يكون زوجك على إطلاع تام بكل ما تفعلين حتى يكون شاهدا لك ، وحتى يساعدك ، وحتى يمنع تدخل زوجته السابقة فى بيته .
لا يمكن مقاومة الشر بالشر ، ولا يمكن إطفاء النار بالنار . ولكن الخير هو الذى يتغلب على الشر ، وفى داخل كل انسان بذرة للخير مهما بلغت شروره ، فلنحاول مخاطبتها وتنميتها فيه بالرد على السيئة بالتى هى أحسن ، وهذا هو منهج القرآن الاخلاقى .