آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢١ - مارس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ قال جل وعلا : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) البقرة ) .هنا مثل عن المنافقين . العادة أنه فى الظلماء والحاجة الى الدفء والضوء يقوم شخص بإشعال نار ، ويستدفىء بها هو ومن معه . بالتالى فالشخص هو الذى إستوقد نارا . وجاء التعبير عنه بالمفرد . أما الذين معه فهم جماعة . هذا يذكرنا بقول ربنا جل وعلا : ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنْ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) يس ) ( أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ (72) الواقعة ) ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) طه ) ( إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) النمل )
2 ـ قال جل وعلا : ( كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(69)التوبة ) . هذا من اسلوب التكرار الوعطى فى القرآن الكريم ، وننوى أن نكتب فيه مقالا بعون الرحمن جل وعلا . وبسرعة نقول : فى الآية الكريمة تكرار يهدف للتأكيد . وهناك تكرار وعظى للتذكير ، مثل ما جاء فى سورة ( الرحمن ) :( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) ، وما جاء فى سورة ( القمر ) : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ).
إجابة السؤال الثانى :
نعم . الله جل وعلا لم يخلق الإفك والافتراء . الإفك صناهة شيطانية بشرية كافرة لشىء غير مادى . قالها ابراهيم لقومه ، إنهم يخلقون إفكا . إقرأ قول الله جل وعلا : ( وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(16) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(17)العنكبوت )
إجابة السؤال الثالث
الإغتصاب ضمن جرائم مايسمى فقهيا ب ( الحرابة ) ، وهوما جاء فى قوله جل وعلا : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) المائدة ).وأرى فى المُغتصب أن توبته لا تسقط عقوبته .
إجابة السؤال الرابع :
كتبنا فى هذا كثيرا فى الفتاوى وغيرها . ومنه مقال من ايام فى كتابنا عن الشريعة الاسلامية . أرجو أن تتابعنا .
إجابة السؤال الخامس :
قال جل وعلا : ( وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ(100)الأنعام ). الفعل ( خرق ) جاء هنا فعلا لازما ، أى لا يحتاج الى مفعول ، بل الى جار ومجرور ( وخرقوا له ) . والمعنى نسبوا اليه كذبا وإفتراءا . ويأتى الفعل ( خرق ) متعديا ، أى يكون له مفعول به . وجاء هذا فى قوله جل وعلا : ( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً(37) الاسراء ) ( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا(71)الكهف ).
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )