زقزوق: الإسلام لم يكن يوما مجرد جلباب أبيض ولحية طويلة ونقاب للمرأة
القاهرة - محرر مصراوى - نصح الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الشباب بعدم الانسياق وراء ما تبثه الفضائيات الدينية التى أصبحت وباء وتزيد الامة تخلفا وتوسع الفجوة بين المسلمين والعالم كله بسبب ما تبثه من فتاوى وآراء غريبة لا تعبر عن الإسلام الصحيح ولا تساير العصر وتطوراته وتختزل الاسلام فى مجرد شكليات لا قيمة لها ، مؤكدا أن الإسلام لم يكن يوما مجرد جلباب أبيض ولحية طويلة ونقاب للمرأة ، بل هو قيم دافعة لتقدم المجتمع وترقية الحياة .
ودعا وزير الاوقاف شباب العالم الاسلامى إلى عدم الاستسلام لنظرية المؤامرة والركون إلى التفسير التآمرى عند البحث عن أسباب تراجع الامة لان ذلك من شأنه أن يلغى الإرادة الإسلامية الفاعلية والقادرة على مواجهة التحديات والانطلاق لصنع حاضر ومستقبل الامة .
جاء ذلك خلال لقاء وزير الاوقاف مع امناء الاتحادات الطلابية للجامعات المصرية بمعهد إعداد القادة بحلوان ، حيث شرح علاقة الاسلام بالغرب منذ ظهور الاسلام حتى عصرنا الحاضر .
وقال زقروق "إنه لو كانت هناك مؤامرات ضد العالم الاسلامى فلا ينبغى أن تصيب المسلمين بالاحباط وتمنعهم من السعى الجاد لتجاوز محنتهم الراهنة ، مؤكدا أنه لا بديل أمام العالم الاسلامى ليحتل مكانا لائقا به على خريطة العالم المعاصر إلا بالعلم الذى أصبح قضية حياة أوموت .
وأشار زقزوق إلى أن الحروب المتواصلة والصدامات العسكرية التى دارت بين الجانبين لم تمنع التواصل الثقافى والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين فى كافة مجالات العلم والمعرفة وبالتالى فان استفادة المسلمين اليوم من منجزات الحضارة المعاصرة لا يقلل من شأنهم لانهم أصحاب فضل فى كثير مما وصل إليه الغرب من تقدم علمى معاصر .
وأعرب وزير الاوقاف عن أسفه لحال المسلمين اليوم الذين أصبحوا طرفا فى معظم الصراعات الدائرة فى العالم بسبب الانقسامات والمطامع التى تكون دائما على حساب مصلحة الامة وتزيدها تفككا وضعفا .
ولفت نظر القيادات الطلابية إلى أن مصر لم تتخل يوما عن دورها تجاه القضية الفلسطينية ولازالت تسعى جاهدة لتوحيد الصف الفلسطينى والتقريب بين الفصائل المتنازعة .
وأوضح أن العولمة ليست شرا كاملا أو خيرا كاملا وإن كان العالم الاسلامى لا يستطيع إغلاق الابواب فى وجه القيم التى أفرزتها فان المسلمين مطالبون بالتعامل معها بعقلية ناقدة تأخذ منها ما يفيد وترفض ما يخالف عقيدتهم وشريعتهم وقيمهم الاسلامية .
وأكد زقزوق أن القضاء على حالة الاسلاموفوبيا (العداء للاسلام) التى تجتاح الغرب وتصيبه بهلع ينعكس على تصرفات الشارع الغربى ضد المسلمين والنظر إليهم على أنهم مصدر الشر فى العالم لن يتحقق إلا من خلال المسلمين أنفسهم بمعاملاتهم وسلوكياتهم التى تجسد الاسلام الصحيح وتبرز قيمه .