هو تعبير مجازى يناسب الحال .
فقد كان خطاب فرعون لقومه يتردد فيه ذكر الأرض حيث كانت مصر هى البقعة المتحضرة فى كل الأرض وقتها ، ووصفه رب العزة بأنه ( علا فى الأرض ) و استكبر وكان من ( العالين ) أى تطاول الى السماء ، بل إنه طلب من هامان ان يبنى له صرحا يبلغ به السماء حتى يطلع الى اله موسى .. التفاصيل فى كتابنا ( مصر فى القرآن الكريم ) المنشور فى حلقات هنا ، وستأتى حلقات ملاحق للكتاب عن (علو فرعون ) وكيف ( علا فى الأرض ) ومفهوم ذلك العلو وتأثيره فى طبيعة ونفسية المستبد .
من هنا انتهى مصير فرعون وآله وجنده وسلطانه الى جوف البحر ..ولم يحزن عليه أحد ..وأبلغ تعبير عن شخص بلغ به الاستبداد والكفر و العلو فى الأرض الى إدعاء الألوهية وآمن به قومه أن يقال عنه وعنهم :( فما بكت عليهم السماء والأرض )