حمسة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
حمسة أسئلة السؤال الأول من الاستاذ ريبوار مصطفى : منذ زمان اكتشفتم أن القادم أسوأ.. ولا تغيير في الموقف من أي حكم قادم جديد خارجي إرهابي.. حتى لو عشتم في خيمة صحراوية.. كلهم أدوات والخديعة مستمرة ولا ضحايا إلا الشُّرفاء. هذا بصريح العبارة. تحياتي لكم أخي احمد العالم.. ومبارك عليكم الشهر الفضيل.. السؤال الثانى : شيخ الجامع عندنا سلفى مقفول على الآخر . فى خطبة الجمعة الماضية ذكر حديث : ( أَيُّما امرأةٍ استَعْطَرَتْ ، فمَرَّتْ على قومٍ ليَجِدُوا رِيحَها ، فهي زانيةٌ ، وكلُّ عينٍ زانيةٌ .) . لما ناقشته فيه قال إنه حديث صحيح رواه أبو موسى الأشعرى وصححه الشيخ الألبانى . دى تبقى مصيبة لما كل نسواننا يبقوا زانيات عشان بيتعطروا . رأيك إيه يا دكتور أحمد ؟ السؤال الثالث من الاستاذ صابر أبو رشدى : ما معنى ( ختار ) فى سورة لقمان ( وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)لقمان ) السؤال الرابع أنا واقع فى مشكلة . عندى أولاد وبنات ، وعندى ثروة معقولة . ابنى الكبير سافر أوربا وقطع صلته بينا ، وحتى لم يسال عنا فى زواج اخواته البنات والأولاد ، ولا لما خلفوا . ولا سأل عنى ولا عن امه فى المرض والشيخوخة . أنا قررت أكتب لأولادى وبناتى معظم أملاكى ، وأستبقى شىء لى ولزوجتى . وطبعا إبنى الجاحد لن أكتب له شىء . زوجتى رافضة وغاضبة ، وتضغط علىّ بأن هذا ضد الدين . ما رأيك يا دكتور أحمد ؟ السؤال الخامس : فى القرآن آية تقول : ( ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) . المفروض حسب الاسلام ان المسلم يشكر ربه عند المصيبة والكوارث . على كده لو شكر ربه ربه حيزيده مصايب وكوارث . ما رأيك يا دكتور أحمد فى هذه المعضلة ؟ تحلّها إزاى ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

شكرا جزيلا .. مع هذا فأنا متفائل ، وتفاؤلى يدفعنى الى استمرار الكتابة دعوة للإصلاح . وبعون الرحمن جل وعلا سيقوم الجيل القادم بتغيير ما بنفسه من خضوع وخنوع ورضى بالذل والمهانة الى إقامة القسط . مهما يكن فإن القرآن الكريم باق ، وما نكتبه ينتشر ببطء ولكن بثبات و يزداد عدد المستنيرين.

إجابة السؤال الثانى :

أولا :

لم يرد هذا الحديث فى كتب الأحاديث السابقة من موطأ مالك و( الأم )للشافعى ،وصحيح البخارى وصحيح مسلم . ماكينة صناعة الأحاديث بدأ ب ( مالك ) فى الموطأ ، وظلت تنتج أحاديث يزداد عددها بمرور القرون . والترمذى هوصانع هذا الحديث ،وقدمات عام 279 وينتسب الى مدينة ( ترمذ ) فيما كان يعرف ب ( خراسان ) على طرف نهر جيحون ، فى أواسط آسيا . نسب هذا الترمذى الأفّاق الأفّاك هذا الحديث لأبى موسى الأشعرى أحد  المشهورين من صحابة الفتوحات وصحابة الفتنة الكبرى والمتوفى حوالى عام 63 هجرية . لك أن تتساءل عن :
1 ـ  الصلة الزمانية والمكانية بين الترمذى وأبى موسى الأشعرى .

2 ـ ثم هذا الأفّاك الأفّاق المعاصر (الساعاتى ) الألبانى .. الذى قام يصحح الأحاديث إعترافا بأنها حتى الآن تحتاج الى تصليح وترقيع .

3 ـ هذا الحديث الحقير يرمى المحصنات بالزنا إذا تعطّرن ، مع إن التعطر من الزينة المسموح بها . فهل وصفها بالزنا يعنى إقامة عقوبة الزنا عليها ؟ وبشريعتهم الباطلة فى ( حدّ الرّجم ) هل يتم رجمها إذا كانت محصنة ؟

أخيرا :

هذا الخطيب السلفى عندكم يستحق البصق عليه بكل قوّة وعزيمة .. وإخلاص !.

إجابة السؤال الثالث :

جاءت (ختار) مرة واحدة فى القرآن الكريم . والختار مبالغة من الختر و هو شدة الغدر .

إجابة السؤال الرابع :

لك الحق فى أن تكتب ما تشاء من أملاكك لمن تشاء ، فهى ثروتك فى حياتك . وأنت عن هذا مسئول أمام ربك جل وعلا . وأنا أراك منصفا فى ألّا تكتب لابنك العاق شيئا من أملاكك ، فلا يستوى بأخوته . ما تتركه بموتك سيكون ( تركة ) أو إرثا . ويكون توزيعه بين ورثتك طبقا لما جاء فى القرآن الكريم . لا يجوز حرمان أى وريث ، ولكن يجوز لك عند الموت ـ  أو قبله بفليل ـ أن تكتب وصية لمن تشاء من الورثة بالمعروف .

إجابة السؤال الخامس :

1 ـ هذه نظرة من يبحث عن العوج فى القرآن الكريم الذى لا عوج فيه . قال جل وعلا :

1 /1 :(  الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) الكهف )

1 / 2 : ( قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) الزمر )

2 ـ لتفهم الآية لا بد أن تقرأها كاملة . قال جل وعلا : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ(7)ابراهيم ) . ( تأذّن ) أى أعلن . الشكر هنا ضده الكفر . إن شكرت ربك يعنى آمنت به إيمانا خالصا وعبدته لا تشرك به شيئا زادك هدى . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) محمد) وإن بدلت الشكر كفرا فينتظرك عذاب شديد فى الآخرة .أعظك بقول الله جل وعلا والذى ينطبق على المحمديين : (  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30)   ابراهيم )

3 ـ أرجو أن تقول : صدق الله العظيم .

اجمالي القراءات 985