آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ هذه الدنيا هى اليوم الأول وهويوم مؤقت له بداية وله نهاية ، والزمن فيه متحرك يسير الى الأمام ، لا يتوقف ولا يتمهل ، ومدته خمسون ألف عام بتقدير الرحمن جل وعلا . خلال اليوم الأول تحمل الملائكة والروح هذا الكون الى رب العزة . بوصولهم الى آخر نقطة تقوم الساعة . قال جل وعلا : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10) المعارج )
2 ـ اليوم الآخر هو يوم لقاء الرحمن جل وعلا . اليوم الآخر له بداية ، ولكن ليس له نهاية ، فهو يوم الخلود. الزمن فيه لا نعرف كنهه وطبيعته. بقيام الساعة يبدأ اليوم الآخر . وفيه أيام البعث اوالنشور والحشر والعرض والحساب والميزان ، ودخول الجنة أو النار .
3ـ البعث هو إحياء الأنفس من مرقدها البرزخى حيث تطير الأنفس كالفراش المبثوث ، وكل نفس تحمل زوجها وهو كتاب عملها الذى سجّل كل ما قالت وما فعلت وما جال بخاطرها . قال جل وعلا : ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) الاسرء ) ( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) التكوير ) . تصل الأنفس الى مكان هو يوم الحشر . ويتم حشرهم محموعات بتنظيم من ملائكة الآخرة . قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) النمل ) وفيه ينتظرون العرض على الرحمن جل وعلا . ويتم عرضهم عليه صفا ، قال جل وعلا : ( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً ) (48) الكهف ) ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) الحاقة ) ثم يبدا يوم الحساب وميزان الأعمال ، وهنا يكون الغفران لمن تاب فى الدنيا وأناب وأكثر من عمل الصالحات . فى الميزان تتضاعف حسناته وتنمحى سيئاته . الخاسر قد تكون له أعمال صالحة ولكن يحبطها الله جل وعلا بسبب كفره . ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً (23) الفرقان )بالتالى لا يبقى له سوى سوء عمله . يدخل النار ويتعذب بسيئاته . ويتم حشرهم الى جهنم فى حراسةالملائكة . قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) فصلت )
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ ( الغمام ) فى الدنيا هو السحاب الذى يحجب الشمس وحرارتها . نفهم هذا مما جاء فى قصة موسى وبنى إسرائيل . قال جل وعلا :
1 /1 : ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُالْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(57) البقرة )
1 / 2 : ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ ) َ(160)الاعراف
2 ـ الغمام فى مجىء الرحمن يوم القيامة نفهمه من الحقائق القرآنية التالية
2 / 1 : إنه جل وعلا تستحيل رؤيته . قال جل وعلا :
2 / 1 :( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) الانعام )
2 / 2 :( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) الاعراف ). سأل موسى أن يرى ربه جل وعلا فقال له ( لن ترانى ) . (لن ) نفى للمستقبل ، أى لن يراه فى الدنيا ولن يراه فى الآخرة .
2 ـ إنه جل وعلا سيجىء يوم القيامة ومعه ملائكة اليوم الآخر . قال جل وعلا : ( كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) الفجر )
3 ـ مجيؤه جل وعلا لا يعنى ان نراه لأن غماما سيحجب رؤيته . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ(210)البقرة )
3 / 2 : ( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا(25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا(26)الفرقان )
إجابة السؤال الثالث :
الناصية هى جبهة الانسان . تحت الجبهة يوجد فى المخ الجزء الخاص بالتفكير والمشاعر والهداية أو الضلال .