اربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٩ - فبراير - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : من هو النبى الأقدم : ابراهيم أم شعيب ؟ السؤالان الثانى والثالث : 2 ـ قرآت أن عبد الله بن الزبير كان من خشوعه فى الصلاة أن كانوا سيقطعون قدمه فطلب أن يقطعوها وهويصلى حتى لا يشعر بها . وفعلا قطعوها ولم يشعر بسبب خشوعه . هل هذا معقول ؟ 3 ـ قرأت لك مرة عن القصّاصين . حاولت أن أعثر على ما قرأت فوجدت صعوبة بالغة . البحث فى موقع أهل القرآن ليس من السهل . أرجو أن تعطى لمحة تاريخية عن القصاصين . السؤال الرابع : عند الإغماء والتخدير اين تذهب النفس ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ قال النبى شعيب عليه السلام لقومه ( مدين ) : (  وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89) هود ). أى كان لوط وقومه قبل مدين ونبيهم شعيب . ومعروف من القرآن الكريم أن لوطا هاجر مع إبراهيم عليهما السلام ، وعاش بالقرب منه . وقد دمّر الله جل وعلا قوم لوط ، وأنجاه والمؤمنين معه . أى إنّ إبراهيم عليه السلام أسبق من شعيب عليه السلام .

2 ـ نرجو تدبر الآيات التالية : (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25)  فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (27) وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمْ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنْ الْغَابِرِينَ (32) وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنْ الْغَابِرِينَ (33) إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَد تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37) العنكبوت )

إجابة السؤالين الثانى والثالث :

قرآت هذا فى شبابى وسخرت منه . وأقول :

1 ـ عبد الله بن الزبير من أسوأ وأحقر الشخصيات التاريخية فى القرن الأول الهجرى ، وأبعد ما يكون عن التقوى والخشوع طبقا للتاريخ الذى جاء عنه . كان أساس الفتنة الكبرى وموقعة الجمل ، ثم كان أساس الفتنة الثانية ، وهو السبب فى هدم الكعبة وإنتهاك حُرمة البيت الحرام وقتل مئات الألوف من الناس . التفاصيل فى كتابنا عن ( المسكوت عنه فى تاريخ الخلفاء "الراشدين " ) و ( الفتنة الكبرى الثانية ).

2 ـ إذا كانوا قد قطعوا رجله أى اصبح بساق واحدة فكيف كان يحارب ؟ هل بساق واحدة ؟ وحين إنهزم وقُتل وصلبه الحجاج بن يوسف عام 73 هجرية هل كان بساق واحدة ؟

3 ـ هذه الرواية الكاذبة قالها أحد القصاصين الجهلة . للقصّاصين دور هائل فى نشر الروايات والأكاذيب ، ومنها ما تحوّل الى أحاديث بصناعة ( إسناد ) لها ، أى أخبرنى فلان عن فلان ..ان النبى قال . ومعظم قصص الأنبياء للثعالبى وفى تاريخ الطبرى وفى التفاسير هى من أكاذيب القصّاصين . وبدأت مهمة القصص مبكرا فى القرن الأول الهجرى على هامش الصراعات السياسية والحربية ، أى كانت سلاحا دعائيا . وأصبحت وظ

اجمالي القراءات 512