بسم الله أبدأ
قضية للنقاش
إخواني كنت أتابع إحدي حلقات "المعجزة الكبري" وهي حول ""التعدد"" مع المهندس عدنان الرفاعي، تعرض خلالها إلي مفهوم اليتيم في القرآن الكريم، ومنه توصل إلي أن الأمر بالتعدد من
خلال القرآن له وجهين اثنين، وكلا الوجهين له غرض إنساني واجتماعي،وليس لإشباع رغبات الرجل الجنسيه فقط،
تطرق إلي الآيات وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْ&Oacutotilde;قْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوامَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْأَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰأَلَّا تَعُولُوا (3) (النساء) أيضا ويستفتونك في النسآء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتب في يتمى النسآء الاتى لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن...127 (النساء)
فقال إن لهذه الايات وجهان (أ)-- كفالة اليتيم من الأب بالزواج من أمه، وتربية هذ اليتيم أوهؤلاء الأيتام، في حضن رجل يعيلهم وبالتالي تعويضهم عن فقدان الأب (ب)— كفالة
العوانس بالزواج منهن "يتامي النساء" كما فسرها... وبما أن هذا التفسير معروف عند "أهل القرآن " من خلال كتب ومقالات الشيخ الدكتور/أحمد صبحي منصور، وقد استوفاه شرحا وتفصيلا جزاه الله عنا خيرا، وعالجه المهندس/عدنان الرفاعي معالجة المتفهم المتمكن، فأنا بالتالي لا أستطيع أن أتطاول وأفكر-مجرد التفكير-أن أضيف علي الأستاذين وأنا من أنا إنما من خلال المتابعة،استنتجت فكرة ربما تكون موضوعا جيدا للنقاش، في موقعنا "موقع أهل القرآن".
كانت ظاهرة التبني سائدة في الجاهليه،وبعد ماحصل في قصة زيد رضي الله عنه،والتي وردت في القرآن الكريم،أقفل باب التبني وإلي الأبد بصورته الجاهليه، لكن الإسلام حسب فهمي- طبعا-خلق مجالا للتبني في القرآن، ويسمو علي الطريقة المسيحية بكونه شرعيا محافظا علي النسب.. مثلا في الغرب تعمد أسرة ميسورة الحال إلي تبني طفل لتعوض من وجوده عن حرمان متعمد أومزمن من الأطفال،وتسعي لتربيته ودمجه في المجتمع، ولها ينتسب بقوة القانون، وتتبناه كولد!! له مالها وعليه ماعليها،
أما ماتوصلت إليه من خلال المقابلة ، فهوفتح المجال للزواج ثانيا، وثالثا، ورابعا، من نساء مترملات لدينهن أولاد، وهذا شكل من أشكال التبني بفارق حفظ النسب لهؤلاء الأولاد، في كثير من الأحيان، فهذه أسرة كانت قائمة ومكتملة الشروط، ضمت إليها طفلا أومجموعة من الأطفال، بزواج أب ما من أم ما ليتيم ما، وأصبحت تعيلها وتشركها في خصوصيتها المعيشيه.
والزواج من نساء عوانس تخطاهن قطار الزواج، وبقين وحيدات لا معيل ولا أولاد لهن أصلا ، أليس في انضمام هذه المرأة إلي بيت يعج بحركة ألأولاد فيه نوع من التعويض لغريزة الأمومه لتلك المرأة،وفي حالة وهن منها العظم، وبلغت من الكبر عتيا، ستجد من يرعاها ويقوم عليها لأنه بمجرد عقد الأب عليها أصبحت أما لأولاده، والشرع والعرف يلزم أولاده بمعاملتها كأم لهم لافرق بينها والأم الفعليه، وهذ إن حصل سيكون تبني عكسي من هؤلاء الأولاد لتلك المرأة إذا أدركها الكبر،الشيء المفقود في الثقافة الغربية
ذلكم كان هوموضوع النقاش المقترح وأرجو من الجميع المشاركة فيه للإثراء ويهمني كثيرا رأي الشيخ الدكتور/ أحمد صبحي منصور لما له من علم وفهم للقرآن