الظواهري: باكستان ليست دولة إسلامية وجيشها أداة لـ"الصليبيين"
عمليات واسعة للجيش الباكستاني في سوات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ظهر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في تسجيل جديد الجمعة، ليدعو الباكستانيين إلى "الجهاد" ضد جيش بلادهم الذي وصفهم بأنه أداة لـ"حملة صليبية" تهدف إلى ضرب التنظيمات الإسلامية في وادي سوات ومناطق القبائل لإراحة القوات الأمريكية في أفغانستان.
واعتبر الظواهري أن باكستان ليست دولة إسلامية، وأن هذا المفهوم الذي ترسخ في أذهان الناس عنها تاريخياً غير صحيح، داعيا عناصر الجيش الباكستاني إلى تذكر تحريم "إعانة الكافرين على المسلمين."
وقال الظواهري إن مناطق الحدود الباكستانية الأفغانية تشهد ما وصفها بـ"حملةً صليبيةً، يقودُها الجيش الباكستاني، ويشرفُ عليها ويشارك فيها الصليبيون الجدد."
وأضاف، في التسجيل، الذي حمل اسم "طريق الهلاك" وعرضته مواقع دأبت على نقل بيانات الحركات المتشددة، دون أن تتمكن CNN من تأكيد صحته، أن العملية التي تحمل اسم "طريقِ النجاة،" ستكون "الطريق لهلاكهم."
روابط ذات علاقة
واتهم الظواهري الجيش الباكستاني بتنفيذ خطة تهدف إلى "طعنِ الصمود الجهاديِ في أفغانستان من الخلف، لكي تسلم القواتُ الصليبيةُ في أفغانستان من الخسائر، وتتمكن من الاستمرار في فرضِ النفوذ الأمريكي الصليبي العسكري المباشر على جنوب آسيا."
واعتبر الظواهري أن الجيش الباكستاني: "يعمل كعنصر أساسي في الحملة الصليبية على الإسلام والمسلمين. وتحول لأداة في يد الصليبية العالمية ضد شعبِه وجيرانه وسائر الأمة المسلمة."
ورأى الظواهري أن هناك "مغالطات تاريخية" تتعلق بحكومة باكستان التي اتهمها بأنها "تزعم كذباً وزوراً أنها حكومةٌ إسلاميةٌ قامت لتدافعَ عن حقوقِ المسلمين، لم تطبقِ الإسلام بعد أكثر من ستين عاماً على قيامِها."
وجزم الرجل الثاني في القاعدة بأن إن المعركةَ الدائرة اليوم في وادي سوات وفي مناطق القبائل "ليست مشكلةً داخليةً باكستانيةً، ولكنها ميدانٌ من ميادينِ الحملة الصليبية المعاصرة،"
وتوجه الظواهري إلى عناصر الجيش الباكستاني بالقول: "على كل جندي وضابط يشارك في الحملة على وزيرستان أن يتذكرَ الوعيدَ الشديدَ الذي ورد في القرآنِ لمن يعينُ الكفارَ على المسلمين.
وبرز في التسجيل الاستعانة بالكثير من المقاطع الخاصة بمواقف عائدة للشيخ عبدالرشيد غازي، الإمام السابق للمسجد الأحمر في إسلام أباد، والذي قتل مع العشرات من أنصاره في المسجد عام 2007، بعد مواجهات عنيفة مع الجيش.
يشار إلى أن منطقة وادي سوات ومناطق القبائل عند الحدود بين باكستان وأفغانستان تشهد عمليات عسكرية باكستانية تستهدف تنظيم "طالبان" المحلي، كما تتدخل الولايات المتحدة عبر طائراتها وضرباتها الصاروخية دون أن تعلن ذلك بشكل رسمي.