ستة أسئلة

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٥ - يناير - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤالان من الاستاذة زهرة عبد الرحمن على السؤال الاول عن القرض من البنك هل هو حرام واللي بيودع الفلوس في البنك و يعيش من الفوايد بتاعتها هل ده حرام ؟ السوال الثاني عن العده عند الارملة هل صحيح لازم مش تطلع من البيت اربع شهور. السؤال الثالث من الاستاذ عثمان فخر الدين ‏ السلام عليك يا دكتور / أحمد صبحي منصور. قلت سيادتك في فتوى بتاريخ ١٩ مارس ٢٠٢٤ أن الذى ما بين السماوات والأرض هو تلك البلايين من المجرات التى يتوه العقل فيها. والسؤال؟ إن كانت السبعة أراضين تتخلل بعضها فإن السماوات هى ايضاً تتخلل بعضها، ونهاية السماء المرئية نُشاهد حدودها عند التصوير الفضائي لكوكب الأرض والسماوات بالتأكيد تتخلل بعضها إلى أن تصل للسماء السابعة المرئية مثل الأرض المادية الذي يقف عليها البشر، واعتقد أن الأرض والسماوات لا يوجد بينهما مجرات لأن الأرض في الاساس تتبع مجرة، وشكرا السؤال الرابع : إسلاميا : هل الغاية تبرر الوسيلة ؟ السؤال الخامس : ما معنى وصف عصا موسى بقول الله تعالى :( كَأَنَّهَا جَانٌّ )؟ وهل نرى الجان حتى يأتى التشبيه بالجان ؟ السؤال السادس : قرأت ردك على سؤال عن عقوبة قطع الطريق: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) المائدة ). وقلت : إذا تابوا مقدما بلا وقوع فى جرائم فلا عقوبة عليهم . سؤالى : وهل لو ارتكبوا جرائم من قتل وسرقة وإغتصاب ثم أعلنوا توبتهم فهل هذه التوبة تسقط عقوبتهم ؟
آحمد صبحي منصور

الاجابة عن السؤالين :

1 ـ التعامل مع البنوك حلال .  ولنا مقال منشور هنا بعنوان( معركة الربا ). وهذا هوالرابط :

https://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=689

2 ـ من حق الارملة ان تبقى فى بيت زوجها المتوفى عاما كاملا ، وهذه هى مُتعتها . قال جل وعلا :  ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)  البقرة ).

اما عدتها فهى اربعة اشهر وعشرة ايام ، وبعدها يجوز لها الزواج . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) البقرة ).

إجابة السؤال الثالث  :

نتمنى أن يتيسّر لنا الوقت لنشر كتاب عن ( السماوات ) . وسبق لنا نشر كتاب عن البرزخ .

https://ahl-alquran.com/arabic/book_main.php?main_id=137

 ونرجو قراءته .

إجابة السؤال الرابع :

هى كلمة شرّيرة تتناقض مع الاسلام . فالغاية فى الاسلام شريفة ، والوسائل لتحقيقها لا بد أن تكون أيضا شريفة . حفظ الحقوق غاية شريفة ، والوسائل لها لا بد أن تكون شريفة .

إجابة السؤال الخامس :

قال جل وعلا : ( وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) النمل ) ( وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الآمِنِينَ (31) القصص ) . المقصد هنا أن تصوراتنا عن الجن مخيفة مرعبة ، ولذلك فعندما رأى موسى عصاه تهتزُّ وتتحرك وتتحول الى ثعبان هرب خائفا ، كما لو كان قد رأى جانا حقيقيا . ونظير ذلك قوله جل وعلا عن ثمرات شجرة الزقوم فى جهنم : ( أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) الصافات ) . نحن لا نرى رءوس الشياطين فى حياتنا هذه ، ولكن نتصورها مرعبة مفزعة .وهنا يأتى التشبيه بها . وأساس المجاز فى التشبيه هو تقريب المعنى .

إجابة السؤال السادس :

التوبة إسلاميا ليست مجرد كلمة أو إعلان . لا بد فيها من إرجاع الحقوق وعفو من وقع عليه الاعتداء . القتل يوجب القصاص أو الدية ، والسرقة توجب إعادة المسروق ، الإغتصاب لا بد فيه عفو . لذا ترتبط التوبة بالصلاح وتغيير السلوك الى الأحسن . نقرأ الآيات الكريمة التالية :

1 ـ  ( إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) النمل )

2 ـ  (  وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان )

3 ـ ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) طه )

4 ـ (  ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119) النحل )

5 ـ (  كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)  الأنعام )

والتوبة قد تكون ظاهرية يقتنع بها المجتمع وتسقط بها العقوبة ، وقد تكون ظاهرية وباطنية تستحق أيضا النجاة من عقوبة الآخرة .

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 561