باحثة أمريكية: النخبة المصرية (مستغلة) وتتلاعب بالسياسة لتحقيق مكاسب شخصية
في
الخميس ٢٧ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
باحثة أمريكية: النخبة المصرية (مستغلة) وتتلاعب بالسياسة لتحقيق مكاسب شخصية
اضغط للتكبير
الباحثة الأمريكية تصف مصر بأنها مثال ممتاز للسلطوية الانتخابية - ا ف ب
واشنطن - محرر مصراوى - قالت باحثة أمريكية متخصصة في شئون مصر والعالم العربي ان النخبة المصرية "مستغلة" وتتلاعب بالسياسة لتحقيق مكاسب شخصية وان الانتخابات في مصر هي وسيلة للحفاظ على نظام الحكم لا تغييره.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك مع الباحثة الأمريكية "ليزا بلايدس" بخصوص أطروحتها للدكتوراه عن مصر، بعنوان "منافسة بلا ديمقراطية: الانتخابات وسياسة التوزيع في مصر مبارك".
وكانت الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية قد أعلنت الاثنين عن منح بلايدس جائزة "جابرييل ألموند" لأفضل أطروحة دكتوراه في مجال السياسات المقارنة في عام 2009، عن رسالتها "منافسة بلا ديمقراطية: الانتخابات وسياسة التوزيع في مصر مبارك".
وقالت بلاديس ان الرسالة البحثية سوف تنشر ككتاب العام القادم.
وتحمل الجائزة اسم البروفيسور الأمريكي البارز جابرييل ألموند (1911 - 2002)، أستاذ العلوم السياسية في جامعات ستانفورد وييل وبرنستون العريقة.
وفي ردها على سؤال عما يتناوله كتابها القادم قالت بلايدس: "يصعب القول إلى أين تتجه مصر الآن، وأنا أصف في الكتاب العلاقة الاقتصادية المتشابكة بين ما أسميه النخبة التي تسعى لمكاسب ذاتية والنظام (الحاكم). وأعتقد أن أي قيادة قادمة سوف تحتاج إلى أن تأخذ هذه العلاقة الحساسة في الاعتبار".
وقالت الباحثة الأمريكية، وهي أستاذ مساعد العلوم السياسية بجامعة ستانفورد الأمريكية: "الكتاب يسعى إلى الإجابة على سلسلة من الأسئلة عن السياسة في مصر بتركيز الرؤية على فهم كيف يتم الابقاء على الحكم السلطوي".
ووصفت بلايدس مصر بأنها "مثال ممتاز للسلطوية الانتخابية".
وأوضحت ذلك بقولها: "في حين يحتج البعض بأن الانتخابات عبارة عن خطوة على طريق التغيير الديمقراطي فإنني أرد بالقول إنه من الأفضل التفكير في الانتخابات (في مصر) باعتبارها جزء من آلية للإبقاء على نظام الحكم".
وتتناول فصول الكتاب، الذي توقعت بلايدس صدوره العام القادم، تتناول بالتفصيل العلاقات بين نظام الحكم في مصر والنخبة والجماهير.
وتركز بلايدس، التي تجيد اللغة العربية واللهجة المصرية، تركز في أبحاثها على الأوضاع السياسية في مصر منذ عام 1999، حيث أقامت بمصر لفترات مطولة خلال هذه المدة، من بينها تسعة أشهر خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر أواخر 2005.