واشنطن تفاوض ليبيا حول خيمة القذافي بنيوجيرسي
القذافي دأب على نصب خيمته في كل العواصم التي زارها تقريباً
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إنها تواصل محادثاتها مع المسؤولين الليبيين حول زيارة الزعيم الليبي المثير للجدل، معمر القذافي، الشهر المقبل في إطار اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
واستمر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إيان كيلي، في الحديث عن إمكانية التوصل لتسوية بشأن خطط القذافي لنصب خيمته على أرض تعود لدبلوماسيين ليبيين في ضواحي نيوجيرسي خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الجدل حول خيمة القذافي بعد أقل من أسبوع على إطلاق السلطات الاسكتلندية سراح الليبي عبدالباسط المقرحي، المدان بتفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي في ديسمبر/كانون الأول عام 1988، وتنظيم احتفالات واسعة في ليبيا لاستقباله.
واستقبلت ليبيا المقرحي استقبال الأبطال، الأمر الذي أثار ردود فعل منتقدة في الدول الغربية، وتحديداً في الولايات المتحدة وإنجلترا واسكتلندا.
واعترضت أسر بعض ضحايا الطائرة الأمريكية، ممن يقطنون في حي إنغلوود بنيوجيرسي، على نصب القذافي خيمته على أملاك تعود للبعثة الدبلوماسية الليبية في الحي نفسه.
ووجه اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن نيوجيرسي، وهما فرانك لوثنبيرغ وروبرت منينديز، رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية طالبا فيها منع القذافي من دخول المنطقة التي تطل على مقر الأمم المتحدة.
وقال كيلي خلال مؤتمره الصحفي الإيجازي: "الأمر المهم للغاية هنا هو أننا نحترم مشاعر العديد من الأسر التي تعيش في منطقة نيويورك والتي فقدت بعض أفرادها في التفجير المروع (تفجير طائرة "بان أم" الأمريكية)."
وأضاف: "إننا نأمل، بل ونتوقع، أن نكون قادرين على التوصل لاتفاق ما حيث تحترم كل هذه الحساسيات.. شكل من أشكال التفاهم المتعلق بمكان إقامة السيد القذافي ويحترم حساسية سكان المنطقة."
ورغم وجود قانون أمريكي حول البعثات الدبلوماسية الأجنبية، ويسماح للدبلوماسيين الليبيين وغيرهم بحرية التنقل داخل الولايات المتحدة، إلا أنها تستطيع أن تفرض قيوداً على استخدام أملاك الدبلوماسيين، مثل ما يحدث في نيوجيرسي.
يذكر أن القذافي دأب على نصب خيمة في عواصم الدول التي يزورها، كما فعل في فرنسا وروسيا وإيطاليا ومصر وغيرها.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت أن السلطات الأمريكية رفضت طلبه بنصب خيمته في متنزه "سنترال بارك" فكانت نيوجيرسي خياره الثاني.