ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٢ - يناير - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ماذا يعنى ( ملتحدا ) فى هذه الآية : ( قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) الجن ) السؤال الثانى من الاستاذة حكمت رضوان : هل كلمة ( الاقارب عقارب ) من الأحاديث السنية أو هى مثل شعبى ؟ وهل تتفق مع القرآن الكريم ؟ السؤال الثالث من الاستاذ عثمان فخرالدين : السلام عليك يا دكتور / أحمد صبحي منصور. هل يمكن أن تكون القلائد والعلامات الذي يتم وضعها فوق الأنعام المهداة إلى الله تعالى في الحج مصنوعه بالذهب والفضه، ومن الذي له حق التصرف في القلائد بعد ذبح الهدي ليتم إنفاق قيمتها في أوجه الخير الذي يرضاه الله
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

( الملتحد ) هو الملجأ . وجاءت كلمة ملتحدا فى خطاب مباشر من رب العزة جل وعلا للنبى محمد عليه السلام فى موضعين . قال له جل وعلا :

1 ـ ( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (27) الكهف ). أى لا ملجأ له إلا الله جل وعلا وكتابه .

2 ـ ( قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنْ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) الجن ). أى لا ملجأ له إلا ربه جل وعلا وتبليغ كتابه .

وجاء لنا التحذير والتهديد فى قوله جل وعلا لنا : (اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)   الشورى )

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ ( الاقارب عقارب ) هى مثل شعبى خاطىء لأن فيه تعميما وحكما عاما على كل الأقارب . من الأقارب من يصل الرحم ومنهم من لا يفعل . والسائلة هى نفسها من أقارب لأقاربها ، أى تحكم على نفسها ضمن حكمها العام على الأقارب .

2 ـ قرآنيا : قال جل وعلا :

2 / 1 : عن  أقرب الأقارب : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)  التغابن ). قال جل وعلا ( إنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ ) أى بعض وليس الكُلّ . والتشريع هو ( فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).

2 / 2 : فى حق الأقارب والأرحام :

2 /2 /1 : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26)  الاسراء )

2 / 2 / 2 : ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (38)  الروم )

2 / 2 / 3 : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)  النحل )

2 / 2 / 4 : (  وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1) النساء )

2 / 2 / 5 : ( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) الأنفال )

2 / 2 / 6 : (  وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (6)  الأحزاب )

2 / 3 : فى الاحسان للأقارب : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36) النساء )

3 ـ وليكن معلوما أن مصطلح الأقارب والأقربين وذوى القربى يشمل جميع الأقارب وذوى القربى والأقربين . فأنت لك أقارب ، وأنت من الأقارب ، وبالتالى لهم حق عندك وعليهم حق لك . وعليك الاحسان لهم وعليهم الاحسان لك . فلا يوجد طرف واحد عليه وحده أن يعطى وطرف واحد له وحده أن يأخذ . قد تكون غنيا وعليك أن تعطى ، ولكن عليهم أن يردوا العطاء بالشكر والمودة والاعتراف بالفضل ، قال جل وعلا :

3 / 1 : ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60)  الرحمن )

3 / 2 : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)   البقرة )

إن ردُّوإ الحسنة بالنكران وبالسيئة ّكانوا كالعقارب .

إجابة السؤال الثالث:

هذا جائز . والانعام والقلائد هى مقدمة لله جل وعلا . أى تُباع ويكون ثمنها للفقراء فى الحرم .

 شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 539