الغريزة الجنسية والمسلمين
الحياة الزوجية قبل الإسلام كيف كانت؟!.. كان المجتمع الذي نزل فيه الإسلام قد غرق في السكر والزنا ويعلم ما لا نعلم عنه نحن في هذا العصر بما يخص النساء، أو معاشرة النساء، هذا بما يخص الغريزة الجنسية عند البشر وغير البشر، ولولا هذه الغريزة ما استمرت الحياة إلى الآن، ولا يحتاج إنسان إلى إنسان آخر لكي يعلمه عن تلك الغريزة ولا حيوان إلى حيوان، كل شيء خلقه الله لكي ينجب ويتكاثر، وكل مخلوق بداخله الغريزة الجنسية، فمن الخطأ عند أغلبية المسلمين ما يفترونه على الرسول عليه السلام بالحديث وما يقولون فيها من أكاذيب وأقاويل لا أؤيد أن أرددها مثل هؤلاء المجانيين، وجعلوا كأن الرسول جاء أو كانت وظيفته أن يعلم الناس الحياة الجنسية، برغم أن المسلمين لا يقبل أي منهم على نفسه أن تذهب الناس له لكي يعلمهم هذا الأشياء، فكيف يقبلون ذلك على الرسول ومن ثم وبكل جهل يتحدثون عن الحياة الجنسية قبل الأكل وبعده، وفي نفس الوقت ترفض المشايخ والدولة تدريس الجنس في المدارس، أي يرفضون ما لا يقبلونه على أنفسهم وينسبون هذا إلى الرسول متجاهلين أن الرسول قبل الرسالة تزوج وأنجب، وهنا نقول لهؤلاء الغير عقلاء، من الذي علم الرسول عن الحياة الجنسية قبل الرسالة؟!.. ثم أن الصحابة وغيرهم الذين بدأوا الدخول في الإسلام كان معظمهم له أبناء وأن العرب هم أكثر الناس في العالم انشغالاً بالجنس قبل الإسلام وبعده وحتى الآن، والدليل تخلفهم عن العالم في التقدم والصناعة في الماضي والحاضر وأن الشيء الوحيد الذي تقدموا فيه العرب هو الجنس، فهل يحتاج هؤلاء إلى أحد لكي يعلمهم عن الحياة الجنسية سواء كان ذلك قبل الإسلام أو بعده؟!.. وأن الإسلام حين جاء لكي يعطي المرء حقوقه المنتهكة جنسياً، وهذا يدل على أن هؤلاء قبل الإسلام كان لهم جماعات لتمنحهم الغريزة الجنسية ويظلمون النساء بفعل أشياء قد حرمها الله في القران، يقول تعالى:
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) سورة البقرة آية 222.
أي أن القرآن تحدث عن تنظيم العملية الجنسية بين الزوجان وليس لتعليمهم الجنس، وإذا دققنا في الجزء الأخير من الآية بقوله تعالى ((فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) يتضح من هذا الجزء أنهم كانوا يأتون النساء من الخلف مثل ما يحدث الآن من بعض المسلمين المتخلفين، وما تعج به المحاكم من قضايا النساء اللواتي يطلبن الطلاق من هذا الشأن في بلاد المسلمين في هذا العصر يشهد على أن المسلمين هم أكثر الناس إساءة إلى الإسلام ورسول السلام محمد علية السلام بتحريفهم وتخريفهم وأكاذيبهم في الأحاديث التي يرددونها عن السابقون فيما بينهم، وبالقول نحن على أثرهم مقتدون، ثم على فرض أن هؤلاء الكاذبين الذين يزعمون أن الرسول عليه السلام هو من علم المسلمين الجنس، من الذي علم غير المسلمين في باقي دول العالم؟!..
وأخيراً نقول لهؤلاء المجادلين والذين يفترون على الرسول عليه السلام هل آباءكم من علموكم الجنس
وهل أنتم الآن تعلمون ابناكم الجنس؟!..