آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٢٤ - ديسمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
لا .
ونتعرف على كلمات (فتى / فتيات / فتية ) فى القرآن الكريم . وهى كالآتى :
أولا : الفتى بمعنى الخادم المملوك :
قال جل وعلا :
1 ـ (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)يوسف:30 . يوسف كان مملوكا ل ( عزيز مصر ) وزوجته .
2 ـ (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ( 60 ) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً ( 61 ) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً ( 62) الكهف ) . الفتى هنا خادم لموسى .
ثانيا : الفتاة / الفتيات بمعنى الجارية المملوكة :
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(25)النساء )
2 ـ ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(33) النور )
ثالثا : فتى / فتية :
بمعنى الشاب والشباب :
قال جل وعلا :
1 ـ (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ)الأنبياء:60
2 ـ (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً)الكهف:10
3 ـ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)الكهف:13
إجابة السؤال الثانى :
أولا : المستبد الطاغية يُودّع عقله مُصابا بالجنون والعمى القلبى . يصير فرعونا يؤلّه نفسه . ولا بد من وجود ( كاهن / شيخ ) يتحالف معه ، وفق المتعارف عليه من مفهوم ( أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين ).
ونعطى ملامح قرآنية من إرتباط الطغيان بالعمى فى تعبير قرآنى غاية فى الدلالة ، وهو ( يعمهون ).
قال جل وعلا :
1 ـ ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(15)البقرة )
2 ـ ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ( وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(110) الانعام )
3 ـ ( مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(186)الاعراف )
4 ـ ( فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(11)يونس )
5 ـ ( وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(75)المؤمنون
ثانيا : نلاحظ :
1 ـ إن رب العزة جل وعلا يذرهم أى يتركهم يعمهون يتخبّطون فى طغيانهم ، وهم ضحايا هذا الطغيان ، فالطاغية فى عماه يتصور مؤامرات تحيط به ، وفعلا فالمؤامرات تحيط به ، وأشباح ضحاياه تطارده فى يقظته ومنامه ، وكلما إزداد خوفا إزداد وحشية وظلما ، الى أن تأتى نهايته .
2 ـ هو التآمر الذى يصل به للحكم والاستبداد ، والتآمر الذى يستمر به فى الحكم ، ثم تآمر آخر يفقد به حكمه وربما حياته . هذا التآمر معناه فى المصطلح القرآنى ( المكر ). قال جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) الانعام ).
3 ـ أصاغر المجرمين يقتلون فردا ، ولكن أكابر المجرمين يقتلون شعبا . والشعب الذى يرضى بهذا حرصا على حياة ذليلة يستحق ما يحدث له ، ويكون شريكا للظالم فى ظلمه بخنوعه .
4 ـ إنظر حولك فى مجتمعات المحمديين تجد التفسير العملى للآيات الكريمة .
5 ـ وقل : صدق الله العظيم .!