* ملحق عــرب وأعــراب ll*
- الأستاذ محمود مرسى.
- سلام : تحية مباركة طيبة .
- أيها الأستاذ الكريم، شكراً جزيلا على تعليقكم – خاصة - موافقتكم إياي لصلب الموضوع.
- العصبية العربية ، والقومية العربية ، أيها الأستاذ – ويا أهل القرءان – هما اللتان أدّتا بنا وبدين الله الحنيف ، إلى الحضيض، وإلى الدرك الأسفل ، في هذه الحياة الدنيا، فصرنا حثالة العالم – من حولن&Ccولنا: – عرب ?عجم ? إسلام ?سنـة ? شيعة ?وهبية ?صوفية ? طرائق قدداً ?( ... بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) الحشر 14. ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون فذرهم في غمرتهم حتى حين ... بل لا يشعرون ) المومنون 52/56. ويا للأسف !– ولمّا نــفِق – بعدُ – من سباتنا العميق .
- من هم الأعراب ?
- سبق أن بينت شيئاً من ذلك ، في موضوع عرب( urbi )وأعراب (orbi )بنفس الجرس اللفظي – في لسان الذين أرسل إليهم orbiوهو orbite – orbit : فلك ، مدار. ويعزز الله ذلك، بكلمة " حول " في ءايات التوبة:101-120. حولالمدينة ( ... وممن حولكم من الأعراب ...) ( ... ومن حولهم من الأعراب ...) وكذلك حـــــــول مكـــة (... لتنذر أم القرى ومن حولها ...) الشورى 7 والأنعام 92 . نجد هذه " الحولية " في لسان الذين أرسل إليهم،في الكلمات التالية وبنفـــــــس الجرس اللفظي : Hélio Wheel- Helice – Helix Haul- Heli – Halo
والتي معناها : دار - دارة – هالة - شمس - دولاب – دوران – مروحة – لولب – حلزون ...
- ألا يكفي هذا التّحقيق، حتى من لسان الذين أرسل إليهم لمعرفة ماهية الأعراب وهم من غير تردد وحسب كتاب الله المبين قوم محمد ( الصلاة والسلام عليه ) حول مكة والمدينة من فرس وروم وغيرهم الذين أرسل إليهم وبلسانهم . لنتدبر !
- أما قولكم وأن الأعراب ( orbi ) " كل من أعلن الإيمان في الظاهر ولم يؤمن بقلبه وبنفسه " ... فقولكم هذا ، لا يتوافق مع ما جاء في الكتاب المبين ،وما حاولت تبيينه منه في الموضوع . الرجاء إعادة قراءته : " عـرب وأعـراب " .
- فالله سبحانه وتعالى يصفهم في محكم تنزيله ، بأن منهم المؤمنين حقّاً في سورة التوبة 99:( ومن الأعراب من يومن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله ... سيدخلهم الله في رحمته ...)
- الأعـراب كما بينت هم الأقوام الذين حول مكة ،وحول المدينة ، والذين هم قوم الرسول محمد ( الصلاة والسلام عليه ) الذين أرسل إليهم - كما بينت في مقالاتي العشرة " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ..." - ( ومــــا أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) إبراهيم 4. ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سبأ 28. ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليهم ...) النحل 44.وصدق الله العظيم ( ... وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) الإسراء 15.وصدق الله العلي العظيم : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيئين ...) الأحزاب 40.
- في كـلّ من العرب ( urbi )والأعراب( orbi )مومنون ، وكفار، ومنافقون ، ومشركون ... وإنما وصف الأعراب بأنهم أشدّ ... وأجدر ... بصيغتي " أفعل " التوبة 97.
- إنما كانوا : " أشد كفراً ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله " لأنهم :
1- بعيدون عن رسول الله ، ومهبط الوحي والرسالة .
2- ولأنهم سبق أن جاءهم كتاب ورسول ( التوراة والإنجيل) .
3- ولأنهم أعاجم .
4- ولأنهم ... ولأنهم ...
وذلك حسب الآيات التالية :
1- بعدت الشقة عليهم التوبة 42.
2- معذّرون عن النفور والقتال التوبة 90.
3- أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله من العرب(urbi) التوبة 97.لبعدهم ولوجود رسالة لديهم سابقة.
4- نفاق مردوا عليه التوبة 101.( ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم ...) البقرة 109.
5- تخلفهم عن رسول الله ...التوبة 120 والفتح 11 – و 16. لبعدهم .
6- بادون في الأعراب ( أوطانهم الأصلية ) –orbi-
- ملاحظة: في الأعراب، (orbi )هنا ظرف ( أوطان أولئك الذين حول مكة والمدينة ) .
- قبل أن يكونوا أناسي – قوماً ( في الرسالة ) لمحمد ( الصلاة والسلام عليه ) أعـــــراب
(orbi)وذلك- بالتغليب.
7- توليهم ...الفتح 16.
8- إسلام أكثرهم ( إستسلام ) من غير إيمان .الحجرات 14.
- فرغم – كل ذلك – فإن منهم من يومن بالله واليوم الآخر ، وينفق قربةً عند الله .التوبة 99.
- أستاذي . لم يقل الله : " إن الأعراب في الدرك الأسفل من النار " !?فمن العرب ، ومن الأعراب ، وحتى من المومنين ( لأنه لا ولن يكف أن نقول لا إله إلا الله فندخل الجنة وإن زنينا وإن سرقنا !? ومن الكفار ومن المشركين لكل منهم نصيبهم من النار ، إن دركاً أسفل، أم أعلى ! ( ... لأزينـن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ...) إلى قوله : ( وإن جهنم لموعدهمأجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) 39/44 الحجر.
- أستاذي : فلا رأي لنا في كتاب الله ، ولا نظرية ، إلا ما حققناه في ءاياته البينات، وفندناه بئاياته المبينات المفصلات .شكراً وعفواً.
- والله أعلــــــــــــم -