آحمد صبحي منصور
في
السبت ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ قلنا إن الأديان الأرضية يملكها أصحابها ، وهى قائمة على الهوى والاختلاف ، وجاء تشبيههم فى قول ربنا جل وعلا :( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ). هم يقدسون بأهوائهم إلاها إختلقوه وأسموه ( محمدا ) تتناقض صفاته مع النبى محمد فى القرآن الكريم والاسلام العظيم ، ورفعوا هذا ال ( محمد ) الذى إختلقوه فوق الخالق جل وعلا ، وجعلوه شريكا لله جل وعلا فى الشهادة وفى العبادة من صلاة وحج ،وجعلوه مالكا للشفاعة يوم الدين أى مالكا ليوم الدين ، وقبسا من نور الله وان الله جل وعلا خلق العالم من اجله وخلقه قبل آدم . ثم فى ناحية أخرى يقتحمون خصوصياته فى احاديثهم فى علاقاته الجنسية بزوجاته وفى استحمامه وتبوله وان فلانا سحره ..الخ . وهذا فى البخارى وغيره . وكما تقول فلا احد يرضى ان يُقال عليه او على والديه او زوجته مثل هذه الأقاويل ، أى هو تقديس وتجريس معا .! هذا فى السياق الدينى أو الاختلاف بين الاسلام والدين السنى الشيطانى .
2 ـ نأتى للسياق التاريخى الماضى والحاضر .
2 / 1 : فى الماضى تمّ تغييب حقائق الاسلام وشرائعه القرآنية فى السلام والعدل السياسى ( الديمقراطية المباشرة ) والعدل الاجتماعى ، والحرية الدينية المطلقة وكرامة الانسان وحقوق المواطنة المتساوية وحقوق الانسان وحقوق المراة والتسامح والاحسان . ظل هذا كله محجوبا ومُغيّبا طوال تاريخ المحمديين مع توالى عصور الخلفاء والسلاطين ، حتى أوضحناه نحن فى عملنا القائم على ( الهدم والبناء ) ، هدم الأديان الأرضية ، وبناء معالم الاسلام بالقرآن الكريم المحفوظ حُجّة على الناس الى قيام الساعة .
2 / 1 : هذا الشيخ السعودى وأمثاله من الدُّعاة الوهابيون هم أحذية ونعال فى قدمى ( ولىّ الأمر ) ، من يخرج منهم عن السياق فمأواه السجن والتعذيب وبئس المصير . كانو أساس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى تطارد الرجال والنساء فى الشوارع وتضربهم وتعتقلهم ، فأصبحوا الآن يقومون بتشريع المجون الذى أدخله إبن سلمان ولى العهد ، من حفلات العُرى و ( جينيفر لوبيز ) . هم ـ الآن ومن قبل ـ ممنوعون من الاقتراب من حقائق الاسلام من الحرية السياسية والحرية الدينية والعدل ـ وممنوعون من التصدى للاستبداد والعدل والكلام فى السياسة أصلا . هذا لو إفترضنا أن لديهم العلم بهذا . لم يبق أمامهم الا التفاهات ، وتظهر فى موضوعات رسائل الدكتوراه عندهم والتى تدور حول الضراط ونكاح العجوز وكل ما يخصُّ النصف الأسفل . والغريب انهم لا يشعرون بالخجل ، وينشرون هذا على الملأ . يتعرض الفلسطينيون للإبادة والحصار والتجويع ويتوالى قتل إسرائيل للمستضعفين من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال ، وشيوخ الوهابية الآن يرقصون على أنغام ولى العهد فى تحالفه الخفى مع إسرائيل وتحالفه المُعلن مع أمريكا . لذا ترتفع صرخات الموت والقتل فى فلسطين وترتفع صرخات الاعجاب ب ( جبنيفر لوبيز ) فى حفلات ولى العهد وتركى آل الشيخ .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ السنيون فى سوريا ظلموا الشيعة فتحايل الشيعة والأقليات الأخرى برفع راية القومية العربية بديلا عن الانتماء الدينى والمذهبى . وتغلغلوا فى الجيش وبعد سلسلة من الانقلابات وصل حافظ الأسد ، فانتقم من السنيين . فى الربيع العربى تحرك السوريون الأحرار سلميا ، فسحقهم بشار ، وأحلّ محلهم داعش وأخواتها ، فاشتعلت سوريا بالاقتتال الداخلى الطائفى ، وسرعان ما تحول الى حرب آهلية متشعبة تتدخل فيها تركيا وروسيا وايران وأمريكا واسرائيل ، والسعودية . أوقف نيتينياهو ضرب لبنان ، وبعدها مباشرة كان التحرك المفاجىء للمعارضة السورية ( وتحالفها ) وانتصاراتها غير المسبوقة . ليس هذا من قبيل الصُّدف .
2 ـ المستفيد الأكبر هو أولا : تركيا ، ستتخلص من اللاجئين السوريين ، وستسيطر على شمال سوريا ،وستحاصر الأكراد بين تركيا وسوريا . أمريكا وإسرائيل مستفيدان أيضا ، وأقل إستفادة لهما هو تقليص نفوذ إيران . الخاسرون هم روسيا وايران والعراق ، وربما نظم الاستبداد فى مصر والأردن والخليج .
3 ـ شاهدت حوار الجولانى ، وأعجبنى . ولكن العبرة ليست بالكلام المعسول وإنما بالتطبيق الواقعى على أشلاء واقع مرير وتدمير للدولة والوطن والشعب . ولا ننسى أن الجولانى تورط فى مذابح وله ضحايا ، كما إنه لا يسيطر على كل المعارضة ، والتنافس بينها كان ولا يزال .