بعد أن كذبت الحكومة .أركان حرب الصيادين المصريين يحكون لحظات ما قبل الانتصار على القراصنة.. كلمة الس
في
الإثنين ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
أركان حرب الصيادين المصريين يحكون لحظات ما قبل الانتصار على القراصنة.. كلمة السر: "حل التلفيعة" وساعة الصفر: "بعد الغداء"
الأثنين، 24 أغسطس 2009 - 15:09
أهالى المطرية وعزبة البرج يستعيدون قصة الانتصار على القراصنة
الدقهلية - محمد صالح
استعدت مدينة المطرية لاستقبال الصيادين العائدين من الصومال بالزغاريد والأغانى حتى وصلوا إلى منازلهم، واليوم السابع كان مع الصيادين لحظة بلحظة واستمع إلى تفاصيل عملية تحريرهم، ومشاركتهم فى عملية التحرير، وماذا كانت خطتهم للتغلب على القراصنة.
قال محمد العربى محمد عياد (39 سنة) طباخ مركب ممتاز 1 "كنت أول من تعامل مع القراصنة وكانت أعمارهم من 18 إلى 42 سنة وجلست معهم وتفاهمنا وكنت أول صياد يهبط إلى البر لأنهم اطمأنوا لى واستطعت التعرف على المنطقة المحيطة بنا وعرفت أننا نبعد كثيرا عن العمران".
ويشير العربى إلى أن القراصنة كانوا دائما ما يطلقون الرصاص فى كل اتجاه طوال الوقت وشددوا من الحراسة فى البداية إلى أن دفعت فرنسا الفدية وقدرها 4 ملايين دولار حتى بدأت الحراسة تكون قليلة، وفى يوم طلبوا منى أن أكلم الحاج حسن خليل بصورة غير لائقة حتى نكون ورقة ضغط عليه فرفضت فتم تغييرى بالحسين وطلبوا منا أن نتصل بأهالينا وبوسائل الإعلام لتصعيد القضية.
ويستكمل الحسين عبد الجليل موسى صبيح "39 سنة" استلمت الطعام على المركب بعد العربى عياد بعد أن غضبوا عليه؛ لأنه لا ينفذ مطالبهم وكان القراصنة يأكلون 3 مرات فى اليوم أما نحن الصيادين المصريين فنأكل مرة واحدة فقط وكان معظم الطعام مكرونة ونقوم باصطياد سمكة واحدة وأطبخها لهم ولأنى كنت مسئول الطعام على المركب اختلطت بالقراصنة كثيرا حتى أعطوا لنا الأمان مع مرور الوقت، وكنا على أمل أن تنجح معهم المفاوضات.
ويقول الحسين "صدمنا جميعا فى الزيارة الأخيرة من الحاج حسن خليل وقال لى إحنا مش قادرين نسدد المليون دولار وأنا معايا 120 ألف دولار فقط ورافضين ياخدوهم ولا يوجد حل غير أن تعتمدوا على أنفسكم وتخلصوها وأنا هاعوضكم ".
ويروى الحسين أنه لم تمر سوى خمس ساعات إلا ورأى الصيادون أن هذا هو الوقت المناسب للتخلص من القراصنة فبعد تقديم وجبة الغداء لهم فى هذا اليوم وكانوا ستة على المركب بالدور الثانى وكل اثنين جالسين فى ركن وبعد الأكل شعروا بالخمول فنزل الحسين لزملائه فى الدور الأول للمركب ووضعوا خطة للهجوم على القراصنة واختاورا كلمة سر مع مركب سمارة لبدء الهجوم وهى " حل التلفيعة".
كان صيادو مركب سمارة يبعدون عن ممتاز ب 20 متر وقسموا أنفسهم إلى مجموعات للهجوم فى وقت واحد بعد النطق بكلمة السر وكان عدد الصيادين 18 فى مقابل 6 قراصنة.
ويستكمل الحسين "صعدنا للقراصنة وطلع حمادة حسن خليل "ريس المركب" والعربى حبيش ومفرح الفقى وحسن من عزبة البرج وكان فيه اثنان من القراصنة فى البرتش رأونا فأطلقوا طلقة جاءت فى سقف البرتش وبعدها سيطرنا عليه وأخذنا منه السلاح وهو الوحيد الذى تمكن من الهروب منا فألقى بنفسه فى المياه وتمكن باقى الصيادين من أسر الخمسة قراصنة على المركب استمرت العملية أربعة دقائق فقط".
ويقول السيد حبيش انطلقنا بعد العملية بسرعة، فقد تمكنا من أسر خمسة قراصنة وتمكن مركب أحمد سمارة من أسر ثلاثة فقط ووضعناهم فى الثلاجة لمدة يوم واحد حيث إن الثلاجة لا تعمل، بعدها بدأنا نؤكلهم ونحميهم ونعطى لهم وجبتين فى اليوم ثم أعطينا لهم ثلاث وجبات ولأول مرة طلبوا منا أن يصلوا صلاة الظهر وبعدها وجدناهم محافظين على الصلوات وكان كل خوفهم أنهم سيذهبون للسجن".
ورفض الصيادون أن ينسبوا النصر لأحد غير الله الذى مكنهم من تنفيذ هجوم على القراصنة دون تدخل من أى أحد، وقالوا إن جميع ما ذكرته وسائل الإعلام عن تدخل جهات أو غيرها من الروايات غير سليم.