اربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١١ - نوفمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : هناك آيات قرآنية عن نزول المطر تتردد فيها كلمات ( المزن ) ( يزجى ) ( ركاما ) ( الودق ) ( برد ) ( كسفا ) . لو تفضلت أرجو معرفة معناها . السؤال الثانى : ما معنى ( نتقنا ) فى سورة الأعراف : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) ؟ السؤال الثالث : ما معنى ( الدّع ) فى آية ( يوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً (13) الطور) ؟ السؤال الرابع : ما معنى أن تكون السماء بناءا ؟ وما هى نوعية بنائها ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

قال جل وعلا :

1 ـ ( أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ( 68 ) أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70) الواقعة )

2 ـ ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ( 12 ) الرعد ).

3 ـ ( ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ ) 43 ) النور )

4 ـ (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ(48)الروم ).

هذه من آيات الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم .ويكتب فيها المتخصصون أفضل منا . ولكن نكتفى بذكر معانى الألفاظ :

1 ـ الودق حبات المطر.

2 ـ الإزجاء هو الدفع .

3 ـ  الركام هو المتراكم بعضه على بعض. 

4 ـ الخلال جمع الخلل و هو الفرجة بين الشيئين.

5 ـ المُزن : السحاب .

6 ـ البرد : قطع الثلج ، أو القطرات التى تجمدت من ماء المطر .

7 ـ سنا برقه : أى ضوء البرق .  

 إجابة السؤال الثانى :

قال جل وعلا : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) الاعراف )

( نتق ) ، أى قلع الشىء من اصله ورفعه ، يشرحه قول الله جل وعلا : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) البقرة )

إجابة السؤال الثالث :

( الدّعّ ) هو الدفع الشديد . يتم دفعهم دفعا الى دخول جهنم رغما عنهم .

إجابة السؤال الرابع :

قال جل وعلا عن بناء السماء :

1 ـ ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء ) 22 ) البقرة )

2 ـ ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء ) 64 ) غافر ).

) 6 ) ق )  3 ـ ( أفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ  

 الشمس )(5)4 ـ  ( وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا

 5 ( (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) . الذاريات 47 ).

 6 ـ ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ) النبأ 12 )

7 ـ ( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا ) 27 ) النازعات  )

نقول :

1 ـ نحن نرى العالم المادى المرئى بأعيننا ومناظيرنا ونتعرف عليها بالحسابات المعقدة لأن الله جل وعلا خلقها بتقدير أو حسابات ، ولنتذكر أن أينيشتاين وصل الى نظرية النسبية بالحساب وليس بالمناظير الفلكية . العالم المادى هو الأرض المادية وما بين السماوات والأرض ، من نجوم ومجرات وثقوب سوداء وبيضاء . ولكن هناك عوالم برزخية لا نستطيع رؤيتها ، وهى ست أرضين برزخية تتخلل أرضنا المادية وتعلوها سبع سماوات برزخية تتخلل بالترتيب ما دونها ، الأعلى يتخلل ما دونه. قال جل وعلا عن هذه البرازخ والعوالم : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) الطلاق )

2 ـ الذى نراه مبنيا من الأرض والنجوم والمجرات هو أضعف من الست أرضين ومن السبع سماوات . هى أشدُّ قوة فى بنائها ، وهى الأسرع فى دورات ذراتها بحيث لا يمكننا رؤيتها مع إنها تتخللنا ، وهى موطن الجن والشياطين والملائكة ، وموطن الأنفس البشرية التى ماتت والأنفس البشرية التى لم تدخل بعدُ فى إختبار الحياة فى هذه الدنيا ، وموطن العذاب البرزخى لقوم نوح وفرعون وقومه ، وموطن الجنة التى يعيش فيها منعّما من يُقتل فى سبيل الله .

3 ـ هى عوالم حقيقية وموجودة ومبنية بناءا فوق تخيلنا . يكفى للمؤمن ذلك التأكيد الإلهى بالتكرار أن السماء مبنية كما جاء فى الآيات القرآنية الكريمة السابقة . ويكفى قوله جل وعلا : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)  الحاقة ).

4 ـ  القضية أن تؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، وتبتعد عن الأحاديث الشيطانية .

اجمالي القراءات 588