نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب
نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب

رمضان عبد الرحمن في الإثنين ١٤ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب

 

نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب، ومرة أخرى يظهر من جديد موضع إسقاط الجنسية المصرية عن بعض المصريين الذين تزوجوا من بنات إسرائيل أو من بنات عرب (48) الفلسطينيين، وكأن المصريين الذين تزوجوا من إسرائيل ارتكبوا جرم في حق مصر التي يجامل النظام الفاسد في مصر بثرواتها للغرباء، وترك أصحاب الحقوق من أبناء مصر يتشردون في كل مكان، وبعد ذلك يتهمون بالخيانة من الخونة الحقيقيون، إسرائيل التي قامت مصر باتفاقية سلام معها منذ 30 عام وعلى أثر ذلك أصبح هناك تجارة بين مصر وإسرائيل، بل أن مصر تمد إسرائيل بالغاز والبترول بأسعار أقل من السعر الذي يستهلكه المواطن المصري داخل مصر، ثم ما الذي جعل هؤلاء المصريين يذهبون إلى إسرائيل للعمل ومن ثم الزواج من هناك غير الفقر والذل الذي يعيشون فيه ويعيشه الشعب المصري داخل مصر؟!.. ثم إذا كان هؤلاء الذين تزوجوا من إسرائيل سوف يصبحون عملاء بعد ذلك أذن اتفاقية السلام والتجارة التي بدئت فيها مصر وسار على دربها معظم الدول العربية تكون اتفاقية عمالة مع إسرائيل، أي الحكومة المصرية هي العميل الأول وليس الشعب المصري أو الشعوب العربية، وما الذي جعل إسرائيل تتفوق على مصر والعرب وتجعل المصريين يتزوجون من هناك غير أنها وفرت لهم العمل والأمان والحقوق في داخل إسرائيل، والذي لم يتوفر للمصريين داخل مصر أو خارجه الذين يذهبون للعمل في الدول العربية، ولو شعر المصريين الذين يعملون في الدول العربية بالأمان أو أن لهم حقوق مثل المصريين الذين يعملون في إسرائيل لتزوجوا من الدول العربية لكنهم يعيشون في ذل، والبعض من المصريين يأتي من الدول العربية محملاً في توابيت بسبب ملاحقة جهات العمل للمصريين، ولم نسمع أن حدث مثل هذا للمصريين الذين يعملون في إسرائيل، علمتم لماذا نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب؟!.. ونذكر حين دخل صدام الطاغية إلى الكويت معظم المغتربين الذين كانوا يعملون في الكويت والأغلبية منهم من العرب ومع ذلك لم يدافعوا عن الكويت لأن حقوقهم كانت منتهكة، الشيء الغريب في الدول العربية أنهم  أزعجونا وصدعوا رؤوسنا بقولهم أن العرب أمه واحدة وأمة خير وعدل، وفي الحقيقة في هذا العصر أن الدول العربية وخاصة الأنظمة تعد أظلم الأنظمة في العالم، هنا لا بد أن يتيقظ كل عربي مغيب عن التفكير، هل تنتظر الناس من الظالم أن يبحث عن حقوق المظلوم؟!.. الإجابة في بطن الشاعر والشاعر مات فموضوع إسقاط الجنسية المصرية عن بعض المصريين الذين يعملون في إسرائيل واجب والدولة التي تعمل بكل كيانها وحكوماتها مع إسرائيل ألا يجب أن تسقط عنها الجنسية؟!.. من ناحية إنسانية يعد ظلم لهؤلاء ولا يجب أن تسقط عنهم الجنسية.

من يجب أن تسقط عنه الجنسية ليس هؤلاء الفقراء الذين سعوا لرزقهم، وإنما الحكومة وأصحاب الأيدي الملوثة بدماء المصريين الذين أفقروا مصر ومن عليها، وبعد ذلك وبكل بجاحة هؤلاء الساقطين هم ومن يغني لهم بعد كل ما فعلوه في مصر والشعب المصري يتكلمون عن أمن مصر والمصريين، أي أمن وعن أي شعب وأي دولة  يتحدثون هؤلاء الظلمة؟!.. عن الدولة التي يقتسمون ثرواتها؟!.. عن الدولة التي قاموا ببيعها؟!.. الدولة التي قاموا بتهريب أموالها إلى خارج البلاد؟!.. أهذا هو أمن مصر والمصريين على حد قول السفلة والمنحطين الذين يقدمون الطاعة والولاء إلى إسرائيل في كل شيء؟!.. وبعد ذلك يتهمون أبناء مصر بالعمالة  والخيانة، الذين أجبرتهم الظروف أن يبحثوا عن عمل وعن أمن افتقدوه في مصر.

اجمالي القراءات 10082