اربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٧ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : هل هذه الآية الكريمة تنطبق على النبى محمد : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران ) السؤال الثانى : هل هناك عذاب بالعطش فى جهنم ؟ وهل كلمة ( عطش ) جاءت فى القرآن ؟ السؤال الثالث : ما معنى ( اسفار ) وهى من كلمات القرآن الكريم ؟ السؤال الرابع : كلمة ( فجّ ) تعنى غير مهذّب . فهل هى بهذا المعنى فى القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

نعم وبالتأكيد .

فى الآية الكريمة الآتى :

1 ـ كل نفس ذائقة الموت . وقالها جل وعلا للنبى محمد فى خطاب مباشر وهو حىّ يرزق : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)  الزمر ). التأكيد هنا على موته وموت خصومه الذين سيختصم معهم يوم القيامة، بل التأكيد على موته أكبر ، وهو نفس موت الجسد لا فارق بين جسده وجسد أبى لهب . ولا عبرة بالكفر الذى يزعم أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء . أما القبر المنسوب له فى المدينة هو رجس من عمل الشيطان . والحج اليه والتبرك به كفر زاعق . وهى خرافة مضحكة أن يحبسوه فى حفرة تحت الأرض ليستغفر لهم ويردّ عليهم السلام . غباء تخجل منه الحمير لو كان لها أن تخجل .!

2 ـ توفية الأجر يوم القيامة يشمل الجميع . قال جل وعلا :

عموما : ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111)  النحل )

وفى خطاب خاص له عليه السلام : (  وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف )

3 ـ الفائزون هم من سيُزحزون عن النار ويدخلون الجنة . ليس هناك توسُّط . من سيدخلون النار وهم الخاسرون ، ومن سيتم زحزحتهم عن النار ، وهم الذين سيدخلون الجنة ، من المتقين ، ومنهم الأنبياء . قال جل وعلا : ( وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً (69) النساء ).

 إجابة السؤال الثانى :

1 ـ لم تأت كلمة ( عطش ) فى القرآن الكريم . جاء مصطلح ( ظمأ ) ، فى قول الله جل وعلا :

1 / 1 : عن آدم وزوجه فى الجنة : ( إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119)  طه )

1 / 2 : عن أهل المدينة فى عهد النبى محمد عليه السلام :(  مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) التوبة )

1 / 3 : عن إحباط العمل الصالح للكافر ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)  النور )

2 ـ أصحاب النار لن يتعذبوا بالعطش ، بل بشراب من ماء النار ، هو الحميم . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)  الانعام )

2 / 2 : ( وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد )

2 / 3 : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) الحج )

إجابة السؤال الثالث :

( أسفار ) جاءت فى القرآن الكريم :

1 ـ جمعا مفرده ( سفر ) بالسين المفتوحة والفاء المفتوحة ، مثل قوله جل وعلا : (  لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاتَّبَعُوكَ )( 42)  التوبة ). جمع ( سفر ) هو ( اسفار ) وجاء مرة واحدة فى القرآن الكريم فى قصة سبأ . قال جل وعلا : ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِي وَأَيَّاماً آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ) (19) سبأ )

2 ـ وجاء جمعا للكلمة المفردة ( سفر ) بالسين المكسورة ، ولم تأت فى القرآن الكريم . بل جاء الجمع منها فى قوله جل وعلا : ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ) (5) الجمعة )

إجابة السؤال الرابع :

لا . ( فج / فجاج ) تعنى الطريق الذى يسلكه الناس . قال جل وعلا :

1 ـ ( وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ(31)الانبياء )

2 ـ (  وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا(19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا(20) نوح)

3 ـ (  وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27)الحج )

 

اجمالي القراءات 1202