خواطر عشوائيه -1

فوزى فراج في الخميس ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً


لا أدرى ان كان بعض الناس فى مصر لايقرأون الجرائد ام اصابتهم نوبه من البلاهه ام ان الطمع قد استشرى بينهم فأصابهم بالعمىالمؤقت او المستديم فى بعض الأحيان. لايمر اسبوع او اثنين الا ونقرأ عن العصابه التى قبض عليها بعد ان خدعت عددا من المواطنين واستولت على ما لديهم من نقود بعد ان اوهمتهم بأنهم يستطيعون تسخير الجان "لتوليد" الدولارات . والمضحك هنا هى كلمه "توليد" اى ان الدولارات تولد وتلد. وعندما يحدث ذلك لبعض البسطاء من الناس فقد تصفهم بالبساطه او السفاهه اوالعبط, ولكن عندما يحدث لمن هم من الطبقه المثقفه حاملى الشهادات العاليه فكيف بالله يمكن ان نصفهم!!!!!

بمناسبة الجرائد, من الاخبار التى لاتبدوا مفاجأة لى على الاقل , الخبر الذى اقرأه مرة او مرتين على الأقل كل شهر, هو خبر المحتالين اللذين ينتحلون صفه رجال الأمن, ثم يستوقفون المارة فى الشوارع ويعتدون بالضرب عليهم ثم يسرقون متعلقاتهم من النقود او الاجهزه المحموله وخلافه. ان هناك العديد من الجرائم فى الولايات المتحده كما هى فى سائر اركان العالم, ولكنى لم اسمع مطلقا طوال 35 عاما هنا عن مثل تلك الجريمه, والسبب بسيط , ان رجال الامن فى مصر يلقون الرعب فى قلوب المواطنين, ومجرد ذكر مباحث اومباحث امن الدوله كافيا لكى يتحجر مخ المواطن ويستسلم لمن يدعى ذلك, الادهى من ذلك ان المواطن لايأمن حتى فى بيته , فقد قرأت ايضا عن من يدق الباب مدعيا انه من المباحث, ليدخل ويعتدى جنسيا على المرأه التى يعرف مسبقا انها بمفردها ثم يسرق ما يستطيع. الايسأل احد عن اذن من النيابه للتفتيش ام ان هذا شيئ غير معروف فى مصر, عن بطاقه لايسهل تزويرها تثبت شخصيه المدعى, الايصر من يتم استوقافه فى الشارع على الذهاب معهم الى اقرب قسم للبوليس, ولكن للأسف فى دوله البوليس فإن البوليس هو الامر الناهى والحاكم الذى لايمكن مساءلته .

بعد قيام ثوزة 1952 , صدر قانون ( من اين لك هذا) وهو قانون كما يتضح من اسمه لمحاسبة كل من جمع امولا بصفة غير مشروعه او غير قانونيه مستغلا فى ذلك سلطته او مركزه الحكومى وما الى ذلك. ولقد فرح الشعب المغلوب على امره فى ذلك الوقت بهذا القانون, وظن ان كل من سرق منهم واستغلهم ما بين الرشوة والمناقصات الفاسده المرتبه مقدما وماشابه ذلك , سوف يقع تحت طائله القانون ويحاسب حسابا عسيرا, وبالفعل بدأ تطبيق القانون ولكن كان الهدف منه تصفية حسابات بين من تولوا السلطه ومن كانت السلطه فى ايديهم من قبل.
اما الان فأنا ارى ان الفساد قد تفشى فى مصر لدرجة بالغه, وان الثروات التى جمعها البعض ونسمع بأرقامها والتى حتى بمقاييس الولابات المتحده تفوق معظم اثرياء امريكا اللهم بإستثناء عدد قليل, بينما لايكاد السواد الأعظم من الشعب يملك قوت يومه, واسمع من يتساءل عن هذا القانون, ومن يطلب " بتفعيله", ولا ادرى ان كان قد تم" تجميده" من قبل كى يطالب بتفعيله الآن. نرى بين الحين والأخر القبض على شخصيه مشهوره بسبب الرشوه ولكن لماذا لايطلب هؤلاء اللذين ارسلهم الشعب ليمثلونهم فى مجلس الشعب من الحكومه ان تلقى نظرة على من يملكون الملايين والبلايين وان تسألهم – من اين لك هذا ؟؟؟؟؟– ام ان هناك حاله من الرعب ان يسألوا ذلك السؤال, خاصة ان كان السؤال موجها لأبناء مبارك ومعارفه مثلا.


اعود مرة اخرى الى ماينشر يوميا على صفحات الجرائد المصريه خاصة فى صفحات الحوادث, واتساءل, عندما يطالب المسلمون اللذين هم فى اقصى اليمين بالحجاب مثلا للنساء , ويطالبون من الرجال ان يطلقوا لحاهم , ولاتخلو خطب الجمعه من امثال تلك الاحاديث والمطالب, فما هى الحكمه فى ذلك, هل يغير الحجاب فى حد ذاته من سلوك المرأه ام ان المرأه بتصرفاتها تؤثر على مايعنيه الحجاب , وكذا الحال بالنسبه للحيه فى وجه الرجل. لقد لاحظت كثيرا من الصور المنشوره لمرتكبى الجرائم من النسوة اللائى قتلن ازواجهن فى افظع مايمكن تصوره من جريمه , وقطعن اجسادهم بالاشتراك مع عشاقهم , لاحظت انهن ((محجبات)) بلا استثناء, وكذا عددا اخر منهن ممن قبض عليهن فى جرائم الدعاره او متلبسات بالزنا او حتى فى ابسط جرائم النشل وهن ايضا محجببات, ثم هناك الشباب الذى بعضه يدرس الدين فى جامعات ازهريه وقد اغتصب فتاه صغيره ثم قتلها ,وفى اعترافه انه ذهب بعدها الى المسجد ليصلى الفجر( حقا!!!), وهو ايضا ملتحى. انا لا اقترح ان كل من التحى او كل من تحجبت مجرما ام مجرمة ولكنى اتساءل كما قلت قبلا ان كان من المتوقع للحيه او الحجاب ان يغيرا من او ان يكون لهم اى تأثير على سلوك الفرد.

فوزى فراج

اجمالي القراءات 14487