خمسة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : قال الله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) الحديد ) وما معنى أن من يتقى يجعل الله سبحانه وتعالى له نورا ؟ السؤال الثانى : شاهدت مسلسل ( المال والبنون )، وهو يدور حول يوسف شعبان الذى عثر على كنز فرعونى ، ورفض صديقه أن يشاركه فيها واعتبره من الحرام الاستحواذ عليه ، ولا بد من تسليمه للحكومة . تناقشنا فى هذا أنا وأولادى ، وهم يرون أن الدولة مجموعة حرامية ، وهم بالفعل يقومون بسرقة الآثار وبيعها ، وهذا معروف ومشهور . هل لو أنا عثرت على آثار أو كنز يجب على تسليمها لموظفين فى الدولة وهم حرامية ؟ أم تكون مملوكة لى ، وممكن أن أدفع عنها زكاتها ؟ وفى هذه الحالة ما هو مقدار زكاتها ؟ السؤال الثالث : توفي رجل ليلة الدخله ولم يدخل بعروسه هل على المرأة عدة ؟ السؤال الرابع باختصار وفى كلمة واحدة : لماذا تنتصر إسرائيل على كل العرب ؟ السؤال الخامس : هل من الاسلام أن نقول لمن أدى فريضة الحج : يا حاج ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ النور المقصود ليس حسّيا ماديا ، بل هو معنوى . هو نورالهداية لمن يتقى ربه جل وعلا ، ويظهر هذا حين يوسوس له الشيطان فيتذكر ربه جل وعلا فيبصر بنور الهداية ، هذا فى الوقت الذى يسيطر فيه الشيطان على أتباعه ويكونون أخوة الشياطين ، قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) الاعراف ) .

2 ـ هذه هى الحياة الحقيقية فى الدنيا لمن يتقى ربه ، بينما العُصاة يسيرون  فى غفلة وموات . قال جل وعلا : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الأنعام ).

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ المستبد يؤمن بأنه يملك الأرض ( الوطن ) وما عليه وما فى جوفه ، ومن عليها من دواب وبشر وحجر وموارد . هذا يخالف شرع الله جل وعلا الذى جعل موارد الأرض ( سواء للسائلين ) . قال جل وعلا : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)  فصلت ). أى إن موارد الأرض حلال مباحة لمن يسعى للحصول عليها وإستثمارها . وفى وجود دولة ديمقراطية توجد قوانين تنظم الاستثمار وإستغلال الموارد ، وهى قوانين جاءت بمجلس تشريعى منتخب من الشعب ، وتنفذه سلطة تنفيذية منتخبة من الشعب ، ويحكم فيها قضاء مستقل ، وكلهم خدم الشعب ، وفى مناخ من   الشفافية وحرية الاعلام وحرية التعبير ، يحاصر الفساد ويكشفه بحرية وبحماية القانون . دولة المستبد يملكها ، ويتصرّف فيها كيف يشاء ، سلبا ونهبا وبيعا وقتلا وتعذيبا . فى دولة العسكر ـ الذى يحتل مصر من عام 1952 ـ وصل لحكم مصر ـ  بكل تاريخها ومكانتها وثرواتها ـ أسوأ فرعون . باع ما تبقى من أنقاضها ، وممّا باعه أجزاء من الوطن ومؤسسات ، وإستدان ، بما يجعل الأجيال القادمة تسدد ديونا لا شأن لها بها . هذا الفرعون القزم يسلب الحاضر والمستقبل ، ثم هو يسلب الماضى ، أى آثار مصر ، يسرقها ويبيعها .

2 ـ لهذا فإنه يحرم على من يجد آثارا أن يتنازل عنها للمستبد الحرامى لأنه يعينه بهذا على ظلمه وإجرامه فيكون شريكا له فى ظلمه وإجرامه .

3 ـ من المباح البحث عما فى الأرض من ثروات ومن آثار . ومن يعثر على آثار عليه أن يُحفى أمرها ، وأن يُخرج عنها الزكاة المالية ، على الأقل 10% . يعطيها للمستحقين من الفقراء والمرضى والمحتاجين ، وما أكثرهم فى هذا الزمن الردىء . إذا ضبطوه وتعرض للأذى والسجن فليحتسب أجره عند الله جل وعلا ، والله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا .

إجابة السؤال الثالث :

ليس عليها عدة طالما ثبت عدم دخوله بها ، ويمكن ان تتزوج بعدها مباشرة.

إجابة السؤال الرابع

اسرائيل بديمقراطيتها تقهر المحمديين بديكتاتوريتهم .

إجابة السؤال الخامس :

1 ـ هذا شائع فى مجتمع المحمديين بتأثير أديانهم الشيطانية القائمة على الاحتراف الدينى والتدين المظهرى .

2 ـ ليس من الاسلام أن تقول لمن حجّ يا حاج ، أو لمن صام يا صائم ، أو لمن يصلى يا مُصلّى ، أو لمن يقدم الصدقة يا متصدّق . 

اجمالي القراءات 1054