آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٠ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
من تجربتى الشخصية من فترة الشباب ، وبعدها أقول لك :
1 ـ السخرية أو التهكم متأصّل فى شخصيتى . وفى فترة المراهقة كانت طبعا غالبا . وسببا لغضب كثيرين . عوّدت نفسى أن أتحكم فى كلامى ، فليس كل ما يخطر على البال أقوله ، وليس كل ما أسمعه أبادر بالرد عليه . ونجحت بالصبر والتصميم . وحتى الآن أتذكر بكل ندم وأسف بعض ما قلت . يعنى تستطيع بالتصميم وبالعزم والصبر إصلاح نفسك بنفسك ، ولتبدأ بالاعتذار لمن أسأت لهم . الإعتذار دليل على كرم الأخلاق .
2 ـ فى ستينيات القرن الماضى كنت طالبا فى معهد الزقازيق الثانوى ، وأسكن فى ( حىّ كفر النحّال ). فى أول الشارع الذى كنت أسكن فيه كان يوجد مسجد . الخطيب فيه يقرأ الخطبة من ورقة ، ويستعين بنظّارة سميكة لا يستطيع القراءة إلا بها . كان متهورا سريع الغضب ، وإذا غضب ( يضيق صدره وينطلق لسانه بالسبّ والشتم ) . جعله هذا عُرضة للسخرية . وصلت الى درجة أن بعض الشباب عرف أين يخفى نظارته ، وكان يخفيها فى ركن من المنبر . عثر عليها وأخفاها . صعد الشيخ الى المنبر وبدأ خطبته بالمقدمة المحفوظة ، وأخرج الورقة التى سيقرأ من الخطبة الجديدة ، وبحثت يده عن النظّارة فلم يجدها . ظل يبحث فى توتر وغضب ، يئس فاضطر لأن يخطب مرتجلا غاضبا ساخطا ، وبدأ يدعو على من سرق النظارة ، ثم أخذ يصرخ : يا ابن آدم تسرق .؟ يا ابن آدم تقتل ؟ يا ابن آدم تزنى ؟ يا أبن آدم .. يا ابن آدم يا ابن آدم يا ابن الكلب .. ضج الحاضرون بالضحك . إعتزل بعدها الخطابة فى المسجد واعتكف فى بيته . بالمناسبة كان يردد فى خطبه قولهم المأثور : (إذا قلت لصاحبك والامام يخطب ك أنصت فقد لغوت . ومن لغا فلا جمعة له ) وكان يتخذ منها حصانة له لأن يقول ما يحلو له شتما أو سبّا .
3 ـ تحضرنى واقعة حدثت عام 2002 ، بعد مجيئى لأمريكا . سكنت فى شقة متواضعة مع بعض الشباب المصريين . كان منهم شاب نوبى طيب القلب ، ولكن سريع الغضب . قلت له يوما أمازحه : " أصل انتم يا نوبيين بتاكلوا بهايم " . ثار وصرخ غاضبا ، واستمعت له بهدوء حتى سكت ، ثم قلت له : وأنا كما بآكل بهايم . بهايم يعنى لحمة يا صبرى . فتنبه وفهم وابتسم واعتذر . قلت له إسمك صبرى ، ومفروض تتعلم الصبر ياصبرى .
إجابة السؤال الثانى :
تطبيق الشريعة الاسلامية الحقيقية بالاسلام السلوكى بمعنى السلام والايمان السلوكى أى الأمن والأمان . ومنها النكاح والزواج . ليس شرطا الاتفاق فى الدين ، إنّما الشرط الاتفاق فى كونهما مسالمين مأمونى الجانب .
الزواج شريعة مؤسسة على العُرف أو المتعارف عليه ما لم يخالف القرآن الكريم . فى شريعة القرآن هناك ( عقد النكاح ) ثم الزواج والزفاف والدخول بالزوجة . فى عقد النكاح لا بد من الاتفاق على الصداق ( المهر ) ولا بد من الشهود ، ولها أن تباشر زواجها بنفسها ، ولها أن تنيب عنها من يكون وليا وكيلا يتكلم باسمها . يطلب الرجل منها أو من وكيلها الزواج وترد هى أو وكيلها بالموافقة . وتتم كتابة العقد بتوقيع الشهود والزوج والزوجة أو وكيلها . كتابة العقد ضرورى لحفظ الحقوق .
إجابة السؤال الثالث :
بل هى كفر . هى تقديس لمن جعلوه إلاها باسم ( محمد ) ويغنون له ويتعشقونه ويتعبدون له وبه يتوسلون ، على عادة الكافرين فى إتخاذ دينهم لهوا ولعبا .
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ فى مدرسة شعبية فى منطقة بالغة الفقر طلبت المعلمة من تلميذة ان تصف لها حال أُسرة فقيرة . التلميذة عجزت عن الوقوف وعن الكلام بسبب الجوع . سكتت وبكت بالدموع . كانت أبلغ إجابة عن السؤال ، وبدون كلام .
2 ـ فى مدرسة لُغات لأبناء الصفوة والأكابر سألت المعلمة تلميذة أن تصف لها حال أُسرة فقيرة ، تقصّعت البنت وقالت : ( كان فيه أسرة فقيرة قوى . البابا كان فقير قوى ، والماما كانت فقيرة قوى ، والأولاد كانوا فقرا قوى ، والطباخ كان فقير قوى ، والسفرجى كان فقير قوى ، والشوفير السواق كان فقير قوى ، والدادة كانت فقيرة قوى ، والجناينى كان فقير قوى ، والبودى جارد كان فقير قوى ، والبواب كان فقير قوى .. كلهم يا حرام فقرا قوى .) المدرسة بكت ( قوى ).
3 ـ هذه هى عقلية السيسى والنبّاحين مدحا للسيسى .