وضع المرأة العراقية الآنى
ساجده عبده
في
الخميس ٢٧ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
مقالة عن وضع المرأة العراقية حاليا
في البدايه لا يمكن ان نكتب عن المرأة العراقيه اليوم قبل التعرف على المرأة قبل احداث التغير السياسي و ألاحتلال الاجنبي والمد الطائفي المقيت
لقد استعمل النظام الدكتاتوري الاسبق المرأة العراقيه كاداة من ادواة حربه ذي الاعوام الثمانيه بصوره سيئه جدا
اذ استعملها في الاعلام بشتى وسائله وخاطب من خلالها وتخويفها في ان واحد ألابن والزوج وصير شريحة واسعه من ا&acedil;لمرأة العراقيه بوقا اعلاميا لصالح معاركه وفكره الهدام دون وازع من ضمير او اخلاق . وكانت ادواته في تنفيذ هذا الفكر مسميات شتى ظاهرها حق المرأة وباطنها كان مظلما هداما ومن هذه المسميات أتحاد النساء والمنظمات الحقوقيه والاجتماعيه .
مدعيا ذلك النظام اعطائه حقوق المرأة باصداره بيانات وقرارات رفعت من قبل بعض النساء المواليات للسلطاة حينه غير عارفات بحقيقه وواقع المرأة العراقيه نعم كانت بيانات حقوق المرأةالصادره في حينه من قبل النظام الدكتاتوري الاسبق خدعه جرفت المرأة نحو الابتعاد عن واجباتها الصحيحه تجاه المجتمع .
أما الفئه او الشريحه الثانيه من المرأة العراقيه فكانت ربه البيت البسيطه وغير المتعلمه والتي اخذ ابنها وزوجها الى ساحات الموت ليكونوا وقود المعارك وتثكل هي بهم فكانت الارمله ومربيه الايتام وصعوبه العيش في مجتمع رجولي واكثر من ذلك عسكري استخباراتي فكان الانحراف والسبي باسلوبه العصري نصيب شريحه لا يستهان بها .
أما الشريحه الاخيره من المرأة العراقيه في تلك الحقبه فهي المرأة المتعلمه والمتنوره وذات الدخل الخاص من الوظائف الثابته فكن أكثر صمودا من بقيه شرائح واللواتي بنين جيلا كاملا خير تربيه وتصدين مؤازرات ازواجهن في سنين الحروب والحصار والمعارك الفكريه وفوق هذا وذك كن خير من اتممن اعمالهم المهنيه باروع وجه .
وكان الاحتلال حاملا الدروع والصواريخ والطائرات والادهى من كل ذلك حاملا ايديولوجيه غريبه عنا وبعيده من مبادئنا الاسلاميه والشرقيه السمحاء لا بل سامحا هذه الاحتلال بالمد الطائفي والشعوبي وحاملا معه معاول الهدم الفكري لكل ما هو اصيل ويمت لاخلاق الشرق من بعيد او قريب .
لا بل فعل بالانسان العراقي ونصفه الاطيب (المرأة) ما لم يفعل بحضاره او قوميه ومجتمع من قبل .
ولم تكن المرأة العراقيه الا جزءأ اساسيا متضررا من هذا الغزو الفكري والعقائدي والادهى من ذلك ان سمح لجماعات مسلحه هي ابعد ما تكون عن الاسلام ومبادئه السمحه سمح لهم الاحتلال بمحاوله اجهاض العقليه العراقيه وعقل المرأة العراقيه بالذات وذلك بقوقعتها داخل اطر فولاذيه مصنعه وجاهزه ومجهزه في دول الجوار والغايه ايقاف عربه تقدم المجتمع العراقي .
دخلت هذه الافكار الدخيله ليس بين الطوائف وبقيه الفسيفساء العراقيه فقط لا بل حاولت الدخول للبيوت والبيت الواحد حتى
فصارت المرأة العراقيه تحارب في دوامه رهيبه من الصعوبه بمكان ان تحتمل
و بالرغم من الاشكال الجديده والتي تبدى للناظر بتطور المرأة منها تربعها على خمس وعشرون مقعدا برلمانيا وتصدرها لمناصب رفيعه كالوزارات والسلك الدبلوماسي والادارات العامه وتطوعها في صفوف الجيش وقوات التدخل السريع وإنما كل ذلك كانت خدعه سياسيه لتوهيم الناس بتطور المرأة وما خفي كان اعظم .
فقد شغلت عن اداء واجباتها الاكبر وما كل ذلك مما ذكرنا من الرتب والمناصب الا من نصيب شريحه صغيره جدا جدا بعضهن يستحقن ما نلن وبعضهن الاخريات كن ابواق للساسه الطائفيين وبين هذه وتلك لم تمثل ولم تنل المرأة نصيبها من الاستحقاق في التوعيه والتثقيف الا في جزء يسير من المجتمع العراقي .
لقد صادرو صوت المرأة وصادروا حقها الانتخابي وصادروا حقها كانسانه ولكن والحمد لله لم يستطيعو ان يصادروا دورها في بناء الاسره والمجتمع من الداخل وبعيدا عن وسائل الاعلام
كل هذا وما زالت المرأة العراقيه النجيبه تصارع المد الهائل من اساليب غسيل الدماغ وتناضل من اجل بيتها واسرتها لتصنع جيلا يحب القانون ويحترم مبادئ الاسلام والشرق بعيدا عن التطرف بكل اشكاله
لقد اقتحمو مملكتها وبيتها بالفضائيات وشبكات الاتصالات الحديثه والسريعه وعنكبوتيات الانترنت لتنافسها وتتدخل في فكر الجيل الذي تحاول ان تبنيه هنا تكمن نقطه الصراع الحقيقي بين المرأةالعراقيه والفكر المستورد الذي يحاول بكل اساليبه ان يفرض نفسه
ولقد اثبتت الوقائع والاحصائيات بان الفائز من كل هذا النزاع الفكري هي المرأة العراقيه النجيبه متمثله في بائعه البقاله والمستخدمات في الوظائف المتدنيه وصولا الى المعلمه والطبيبه والمهندسه ...... الخ
نعم المرأة اليوم جدار صلب بوجه المد الفكري المستورد والغير مبني على قيمنا الاسلاميه والشرقيه الاصيله
لقد وعت المرأة العراقيه منذ حروب الخليج الاولى والثانيه ومرورا بسنين الحصار العجاف واعوام الاحتلال أقول لقد وعت وأستوعبت الدرس جيدا نعم جيدأ
والسلام عليكم