آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٣ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
1 ـ هذا شرع المستبد .
2 ـ ليست خصومة هناك بين المستبد والجنائيين . الجنائيون متهمون بجرائم ـ حقيقية أو ملفقة ـ ضد مواطنين مثلهم .
3 ـ خصم المستبد هو من يعارضه قولا أو فعلا ، أو حتى بالاشارة أو بمجرد الشّكّ فى عدم ولائه . والمستبد هنا هو الخصم وهو الحكم ، هو الشرطى الذى يلفق القضية ويعتقل وهو ممثل النيابة الذى يأمر بالاعتقال ، وهو القاضى وهو الجلاّد وهو القائم بالتعذيب ، وهو الذى يقوم بالاخفاء القسرى ، وهو الذى يقتل خارج إطار القانون ، لأنه هو الشرع والقانون . هو الذى يتحكم فى كل شىء ، وخصومه لا حول لهم ولا قوّة .
4 ـ لا غنى للمستبد عن التعذيب لأن التعذيب أساس مُلكه. لا بد أن يُرهب الناس ليركبهم ، لا بد أن يقهرهم ليملكهم ، لا بد أن يفقرهم ويجيعهم ليلهيهم عن حقوقهم الانسانية والسياسية .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ قلنا من قبل عن معنى كلمة ( مبلس ) إنها من الإبلاس يعنى اليأس وانقطاع الأمل . وجاءت فى الآيات الكريمة التالية : ( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( 48 ) وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ ( 49 ) الروم ) ، ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ) ( 44 ) الأنعام ) ، ( حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُون(77)المؤمنون) ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ(12)الروم ) ، ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ(74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) الزخرف ) .
2 ـ أما كلمة ( تبسل ) فتعنى الاستسلام للعذاب والهلاك . قال جل وعلا : ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ(70)الانعام )
إجابة السؤال الثالث :
( ينتع التى تلد ) ليس من اللسان العربى . وربما أصوله مصرية فرعونية . أما الدعاء فهو بأى لسان ، والمفروض أن يكون خالصا لله جل وعلا بخفوت صوت وتضرع . والله جل وعلا هو الذى يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .
أجابة السؤال الرابع :
لا يبدو لى فارق بين كلمتى ( ملك ) و ( ملكوت ) سوى أن كلمة ( مُلك ) المنسوب لله جل وعلا قد تكررت كثيرا ، ومنها قوله جل وعلا : ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الملك )
أما ( ملكوت ) فقد جاءت فى الآيات الكريمة التالية :
1 ـ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ (75) الانعام )
2 ـ ( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)الاعراف )
3 ـ ( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّا تُسْحَرُونَ (89) المؤمنون )
4 ـ ( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) يس )