آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢٨ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤالين الأول والثانى :
1 ـ من يموت يا إبنتى لا يعود .
1 / 1 : يسرى هذا على الأمم والأقوام ، فنحن ( خلائف ) أى يخلف بعضنا بعضا . جعلنا الله جل وعلا أجيالا ، جيل يخلف جيلا من آدم ثم نوح ..وحتى الآن والى أخر الزمان .
قال جل وعلا :
1 / 1 / 1 : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95) الأنبياء ) ( 30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) يس ) .
1 / 1 / 2 : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ ) (39) فاطر )
1 / 1 / 3 :( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ ) (165) الانعام )
1 / 1 / 4 :( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) يونس )
1 / 1 / 5 :( فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) يونس ).
1 / 2 : ويسرى على الأفراد . والدك مات ولن يرجع اليكم . وآباء والدك الى آدم ماتوا ولم ولن يرجعوا . كل فرد له فترة من الحياة الدنيا يعيشها ثم يموت بلا رجوع الى هذه الدنيا . هذه الحياة الدنيوية القصيرة قطار متحرك نحو الأمام ، لا يتوقف ولا يتمهل الى أن تقوم الساعة بتدمير هذا الكون . كل منا يركب هذا القطار فى محطة الولادة ويغادره فى محطة الوفاة والموت .
2 ـ إحمدوا ربكم جل وعلا أن أنعم عليكم بهذه الأم المثالية ، وحاولوا التخفيف عنها وإسعادها فيما تبقّى لها من عمر ، ولا باس أن تتطلعوا لوجهها تنقشونه فى قلوبكم أثرا غير قابل للمحو . ولكن تذكروا أن الحياة تمضى الى الأمام ، وستستمر بكم بعدها ، كما ستستمر بذريتكم بعدكم .
3 ـ إن تقبُّل الموت ـ القادم حتما والاستعداد له بالتقوى والعمل الصالح ـ ممّا يعين على مقاومة الآلام النفسية والأحزان البشرية .
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ هذه القصة رواها الطبرى فى تاريخه ونقلها عنه من جاء بعده . وبخبرة نصف قرن فى البحث التاريخى أؤكد بطلانها . وهى تعبّر بصدق عمّا أشاعه السنيون من مناقب لعمر بن الخطاب ردّا على تكفير الشيعة له. أحاديث كثيرة فى أن كلام عمر يأتى الوحى موافقا له ، ومنها ما يرفعه فوق النبى نفسه . وهذه القصة الكسيحة تجعل عمر بن الخطاب يعلم الغيب ، ويصل بصوته من المدينة الى فارس ، ويرى من مكانه ـ وهو يخطب ـ أخطارا تحيق بقائد إسمه سارية بن زنيم ، فيناديه يحذره ، ويسمعه سارية فينجو ثم ينتصر. هذه الأكذوبة المخترعة فى القرن الثالث الهجرى كانت أرضية للكرامات أو المعجزات الصوفية التى إنتشرت وسادت فى القرون التالية ، وبها تم تخليد إسم سارية الى درجة أن جعلوا له قبرا مقدسا فى القاهرة المملوكية حمل إسم سارية الجبل، أى نسبوه للجبل وتناسوا إسمه : سارية بن زنيم . ( ملاحظة : ( زنيم ) جاء فى القرآن الكريم : ( عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) القلم ) . والزنيم هو أبن الزنا اللئيم الشّرير .
2 ـ الذين يؤمنون بهذه الخرافات هم نوع من الأبقار البشرية الأنيقة فاقع لونها لا تسرُ الناظرين . أرجو ألّا تكون منهم .
3 ـ دعنا نتندّر على هذه الرواية باختراع روايات من نفس النوع . منها أن سارية بعثه عمر بن الخطاب بجيش الى المكسيك فالتقى فى جبل فى البرازيل بجيش من الهنود الحمر ، وأحاطوا به ، ورآهم عمر بن الخطاب وهو فى سمرقند فبعث لهم بتيكسيت ماسيج : يا سارية الجبل ، وفى رواية أنه كلمهم بالموبايل ، ورواية أخرى أن سارية الجبل كان مضطجعا يشرب الشيشة فقرأ الايميل من عمر بن الخطاب فقال : طُظ فيك يا أمير المؤمنين ، واستمر يشرب الشيشة ..وأشياء أخرى .
4 ـ السخرية من هذا الإفك عمل مشروع .
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ ( نوم الظالم عبادة ) ليس من أحاديث السنيين . هو مثل شعبى مصرى نابع من كراهية عريقة وعميقة للظلم عمرها سبعون قرنا من الزمان .
2 ـ لا يمكن أن يكون النوم عبادة ، سواء كان النائم من الظالمين أم من المتقين .