أربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٦ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤالان مرتبطان : السؤال الأول من الاستاذة أم محمد : ماهى الأوتاد المذكورة فى القرآن الكريم ؟ السؤال الثانى : ما هو مُجمل الحديث القرآنى عن الجبال ؟ السؤال الثالث : النبى يقول إنه ( أول المسلمين ) مع ان فى القرآن النهى عن تزكية النفس . كيف تفسر هذا التناقض ؟ السؤال الرابع : فى الشهادة أمام القاضى فى المحكمة هل يمكن أن يشهد الشاهد من خلال الزوم ، أى يدلى بشهادته فى مكانه عن طريق تطبيق الزوم أو غيره ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤالين الأول والثانى معا :

أولا :

جاءت كلمة أوتاد مرتين عن فرعون موسى ، ومرة وصفا للجبال التى هى بمثابة أوتاد تتثبّت بها القشرة الأرضية ، وعند تدمير الأرض بقيام الساعة يتم تدميرها .

عن فرعون قال جل وعلا :

1 ـ (  كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ(12)ص )

2 ـ (  وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ(10)الفجر ).

كانت لفرعون مسلّات ( أوتاد ) وآثار هائلة ، ويكفى أنه طلب من هامان أن يبنى له صرحا شاهقا ليرى الله جل وعلا . ولم يبق لهذا الفرعون أى آثار ، لأنه تم تدميرها . قال جل وعلا : (  وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)  الأعراف )

وعن الجبال قال جل وعلا :

(  أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا ( 6 ) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ( 7 ) النبأ ).

وعن وصف الجبال بالأوتاد التى تتثبّت بها القشرة الأرضية قال جل وعلا :

1 ـ(  وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) النازعات )  

2 ـ (  أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)  الغاشية ).

وعن تدمير الأرض عند قيام الساعة وما سيحدث للجبال التى كانت رواسى وأوتادا ، قال جل وعلا :

1 ـ ( يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً (18) وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً (19) وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (20) النبأ )

2 ـ ( إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً (6)  الواقعة )

3 ـ ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (15) الحاقة ).

4 ـ ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً (107) طه )

5 ـ ( يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9)  المعارج ). تتحول الجبال الصلدة الصخرية الى عهن أى صوف .!

6 ـ ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً (10) ( الطور )

7 ـ ( يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً (14) المزمل ). أى رمالا تنهال وتنهار .

8 ـ (  إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)  التكوير )

9 ـ (  فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) المرسلات )

10 ـ (  الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) القارعة ).

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ جاء هذا مرتين فى القرآن الكريم ، وفيها كان النبى مأمورا بكلمة ( قل ) . قال له جل وعلا :

1 / 1 : ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) الانعام )

1 / 2 : (  قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) الزمر )

2 ـ لا علاقة لهذا بتزكية النفس ومدحها . لأنها مسئولية عليه أن يكون أول المسلمين إيمانا وعملا صالحا وتقوى وجهادا وصبرا. وسيحاسبه ربه جل وعلا فيما يخصُّ هذه المسئولية .

إجابة السؤال الرابع :

يمكن إذا إقتنع القاضى بذلك ، وتحاور معه بلا عائق . وإلا فمن حق القاضى أن يرفض شهادته.

اجمالي القراءات 873