بسم الله الرحمن الرحيم
البخارىون ،كلاكيت عاشر مرة.
بالتأكيد وصلت العديد من كتاب الموقع الكرام ،رسالة الأخ (جاب الله) التى ارسلها للقرآنيين ، وقرأ عنها قراء الموقع الأفاضل من خلال مقالة استاذنا الدكتور – منصور ،الرد على صاحب هذه الرسالة – رسالة إلى كاتبى موقع اهل القرآن . ومقالة الأستاذ دندن . ( وقل ربى زدنى علماً- المنشورتين الآن على الموقع والتى أرشداه فيها إلى إعادة قراءة الفكر القرآنى مرة أخرى وتقديم خطابه بالتى هى أحسن ، قبل ان يقوم بتكفيرنا او نصحنا من وجهة نظره .
ولكنه صمم على المُضى قدماً فى طريقه ،فأرسل رسالة أخرى يرد فيها على أحد الكتاب من أصدقاء الموقع السابقين ، فأرسلت له رسالة قلت له فيها (الراسل الكريم ارجو أن تحذف بريدى الإلكترونى من مجموعتك ، وشكرا عثمان) . فرد الرجل برسالة أخرى للمجموعة البريدية كلها ،وللحق كانت أقل حدة من ذى قبل ، ولكن لم تخلو من مبدأ الدين الأرضى السنى الرسمى ، وهو ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا ......) ورواية ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، او ..........) .فقال فى رده بعد خطبة وموعظة سُنية عصماء ، أننى مستمر فى إرسال رسائلى لك حتى ينصلح حالك ، وإذا ما كانش عاجبك إلغى قبول رسائلى من عندك أنت)!!!!!!!!!!!!!!!!
وهذا ما جعلنى أكتب عنه الآن ،وللحقيقة ليس عنه (هو ) تحديدا ولكن عن إحدى التباينات بين الفكر القرآنى والفكر السُنى البخارى. فى التطبيق العملى لمبادىء الإسلام .
فالقرآنيون كعادتهم يؤمنون ويطبقون تعاليم كتاب إسلامهم الحنيف والتى جاء فيها قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ .فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) النور 27-28. أما البخاريون فلا يؤمنون بالتطبيق العملى لهاتين الآيتين الكريمتين ، بل لديهم من الروايات التى نسختهما ،ومنها الروايتين السابقتين فى مقدمة المقالة . فالبخاريون لا يعلمون قيمة الخصوصية ،ومكانة البيوت فلربما يتصورون أن البيوت المقصودة فى الآية الكريمة هى ما تقيم فيها فقط ، ولكن البيوت تمثل كل ما هو خاص بك، من منزل ، ومكتب ، وسيارة ، وووو وينضم إليها فى العصر الحديث كل ما إستجد نتيجة لثورة الإتصالات والإنترنت مثل البريد الإلكترونى ، والتسجيل بمواقع المعلومات والمعرفة وغيرها مثل موقعكم المبارك ، ولربما يضاف إليها فى المستقبل (جزيرتك ، أو منزلك على القمر او المريخ )
المهم أن هذه الأية الكريمة تأمرنا بتنفيذ أوامر الله جل جلاله فى إحترام خصوصية الإنسان ومتلكاته ..
ولكن البخاريون كعادتهم يطاردونك ،ليُجهزوا عليك أو يطردوك أو يخرجوك من بيتك ومن مسجدك ومكتبك ومن كل ما تملكه ، ولا ينتهون عند هذا ،بل يظلون مستمرين فى متابعتك متابعة مباحثية أينما كنت وأينما وُجٍدت ليحققوا فيك قول ابو هريرة وأبو ثعلبة وأنس بن مالك فى إما ( إما أن تؤمن بأقوالهم ودينهم السنى الهريرى والبخارى ، وإما أن يقتلوك) ، أو ( أن يُغيروا ما فيك من مُنكر يرونه بأيديهم ، بقتلك وضربك وسحلك وسجنك وإعتقالك أو بلسانهم (عن طريق تكفيرك وتجييش الجيوش ضدك ، والتربص المتواصل بك إلى أن يفجروا أنفسهم فيك ) ... إذا دينهم الأرضى السنى الهريرى البخارى مبنى على الإكراه والدموية والقتل والمطاردة ،وعدم إحترام خصوصيتك ونفسك ودمك ومالك وعرضك . وهذا هو الفارق الجوهرى بين (المتبعين لدين الله الحق ،وبين المتبعين لدين البخارى وإبن حنبل ،وإبن عبدالوهاب) ..
والمشكلة الأخرى التى يجب أن يعلمها البخاريون والسنيون هى أنه وبعد أن أكرم الله استاذنا الدكتور منصور – بإفتتاح موقع (أهل القرآن) و نشر مئات الآلاف من صفحات الإجتهاد فى الفكر القرآنى ، و نقد التراث ، وبناء فكر إسلامى جديد مبنى على حقائق القرآن ، أصبح من الصعب أن تُعيد تكرار الحوارات والإجابة على أسئلة البخاريون الأولى والتى لا يعلمون غيرها .. فيجب على القارىء البخارى اولا أن يبحث ويتصفح ما على الموقع وإن لم يجد اى كتابات عن موضوعه ، فهنا وهنا فقط فليسأل ما يشاء ..
و ليدخل على البحث كالآتى _ أن يدخل على النقطة الجوهرية الأولى وهى – لماذا يؤمن القرآنيون بالقرآ ن وحده كمصدر وحيد للإسلام ؟؟؟؟ فإذا إقتنع بوجهة نظرهم فليتابع ما عداه من موضوعات . وإن لم يقتنع ، فلا فائدة من إرسال أسئلة أو إستفسارات عن موضوعات أخرى عن الفكر القرآنى للقرآنيين . لأنه وبإختصار شديد سيضيع وقته ووقتهم ، ولأنهم سيتحدثون بمنهجين متباينين ، وفى طريقين متضادين ...
وأعتقد أنه لسهولة البحث فى الموقع بعدما وصلت ابحاثه ومقالاته لآلاف ، ولمئات الآلاف من الصفحات . فعلى الباحث أن يبحث كالتالى : بالبحث فى عناوين موضوعات وكتب ومقالات وابحاث أستاذنا الدكتور – منصور – ثم يحدد البحث الذى يريده . ثم الذهاب إلى الكتاب الاخرين واحدا تلو الآخر ،للبحث عن نفس الموضوع . ثم فى النهاية يبدأ فى قراءتهم واحدا تلو الاخر . وهكذا وهكذا . وينتقل من موضوع للآخر .. ولبيعطى نفسه فترة كافية للقراءة والدراسة بين القرآن الكريم والكتب التراثية . ثم يقرر إذا كان مقتنعا بالفكر القرآنى أم لا؟؟ وليتفضل بطلب التسجيل والمشاركة فى مناقشات كُتاب الموقع الكرام .وإن كان غير هذا فليهدينا ويهده الله وليبتعد عنا وليكتب عن القرآنيين ما شاء فى المواقع الأخرى ،والا يقتحم عليهم بيوتهم ومواقعهم وبريدهم الإلكترونى ،وليلتزم بقول الله (وإن قيل لكم إرجعوا فارجعوا) ..
- هدانا وهداكم وهداهم الله ..