لف الحذر مؤسسة الاهرام التي يعمل بها الصحفي المختفي منذ 6 سنوات رضا هلال نائب رئيس تحرير الأهرام، ولف الترقب أيضا نقابة الصحفيين التي ينتمي لعضويتها وكذلك شغف ومتابعة كل الاعلاميين والصحافيين بمصر ففي نقابة الصحافيين صمت وترقب وعدم تصديق .
وكان سيد ابوزيد احال المسئولين عن برنامج البيت بيتك عندما سألوه الي عبد الستار حتيتة كاتب الخبر بالشرق الاوسط حيث
اكدت تقارير صحفية نقلا عن أسرة رضا هلال، مساعد رئيس تحرير الأهرام، المختفي منذ 6 سنوات، أن هلال "حي يرزق في سجن بالإسكندرية".
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن محامي نقابة الصحفيين المصرية سيد أبو زيد إن النقابة لم تغلق ملف اختفاء هلال ولن تغلقه إلا بعد العثور عليه حيا أو ميتا، نحن لم نطلع حتى الآن على صورة من أوراق التحقيقات أو نسخ من تسجيلات لمكالماته الهاتفية التي سبقت اختفاءه.
وقال أسامة هلال شقيق الصحفي المختفي أنه تلقى معلومات أخيرا عن أن شقيقه "حي يرزق في سجن يقع في نطاق محافظة الإسكندرية"، موضحا: "علمنا من رسول من طرف رضا هلال أنه بخير وبصحة جيدة".
وأضاف شقيق هلال أن نقل هذه الرسالة تم عبر ضابط مناوبة كان يعمل في أحد سجون الإسكندرية، خلال شهر رمضان الماضي ، ثم جاءتنا بعد ذلك تأكيدات من جهات أخرى ، رفض السماح بنشر أسمائها، أنها " تُجمع على أن رضا هلال مسجون في الإسكندرية".
وأضاف أسامة "حين أطلب أنا أو أي من أفراد أسرتي، من تلك الجهات، رؤية رضا هلال، يقولون لنا إن دورهم ينتهي عند معرفة ما إذا كان على قيد الحياة أم أنه قد مات.. أكثر من ضابط من مستويات ورتب مختلفة أجمعوا على أنه حي يرزق، وأجمعوا على أنه في سجن انفرادي بالإسكندرية.. وضابط المناوبة الذي كان يعمل في سجن بالإسكندرية أرسل لي قريبا له، بمبادرة شخصية منه، وأخبرني بالرسالة الشفهية التي بعث بها رضا هلال، وهي أنه مسجون هناك في سجن انفرادي، وأنه بخير".
وقال أسامة هلال " إنه توجه إلى الأجهزة الأمنية المعنية في مصر، عقب تلقيه هذه الرسالة، وطلب تفسيرا لاحتجاز شقيقه.. لا أحد يريد أن يعطيني إجابة شافية.. أعتقد أنه مسجل هناك (في سجلات السجن) باسم مختلف عن اسمه الحقيقي.. أنا وحدي لا أستطيع أن أقوم بأي شيء".
وأشار هلال الى انه يسعى للتقدم ببلاغ للنائب العام المصري لإعادة فتح باب التحقيق في قضية رضا هلال، وتقديم ما لديه ولدى أسرته من معلومات جديدة، بما فيها المكان الذي تم فيه اختفاء رضا هلال، قبل وصوله إلى شقته بمنطقة قصر العيني، وليس بعد صعوده إلى الشقة كما نشر حينذاك.
وقال إن الأسرة خصصت لرضا هلال شقة في مسقط رأسه في مدينة السنبلاوين قرب مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية للإقامة فيها بعد عودته.. "أشياؤه فيها، كأنه موجود.. بها مكتبه ومكتبته التي تضم نحو 30 ألف كتاب، وباقي متعلقاته.. نحن نرفض السير في إجراءات إعلام الوراثة الخاص برضا هلال، لأن هذا الإجراء يتعلق بإعلان وفاته، أما رضا فما زال على قيد الحياة".
الجدير بالذكر ان هلال الذي كان يشغل منصب نائب مدير تحرير صحيفة الأهرام اختفى في ظروف غامضة في 11 أغسطس في العام 2003.
واختلفت الروايات حول طبيعة اختفاء هلال، فقد قالت صحف مصرية في حينها ان هلال اختفي بعد رجوعه إلى منزله، فيما أوردت تقارير أخري أن هلال لم يعد إلى منزله أصلا.
وعرف عن هلال مواقفه المناهضة للتيارات الإسلامية والقومية والمؤيدة لفكرة السلام مع إسرائيل، بالإضافة إلي تأييده لفكرة الحرب الأمريكية علي العراق في ابريل عام 2003.