آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٣١ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ أصل الموضوع هو المعادلة الصفرية ، أو قضية وجود : إمّا وإمّا . إمّا نحن وإمّا هم . وهذا قبس من عقيدة الماسادا اليهودية . بالنسبة لنيتينياهو إما أن يظل رئيسا للوزراء أو أن يدخل السجن ويقضى فيه ما تبقى له من عمر وينتهى سياسيا وماديا . بالتالى عليه أن ينقل هذه الرسالة الى أمريكا فى عبارة قالها فى خطبته فى الكونجرس : إذا سقطت إسرائيل سقطت أمريكا . يعنى إذا سقط نيتينياهو سقطت إسرائيل وإذا سقطت إسرائيل سقطت أمريكا ، وطبعا سقط معها العالم ( الحُرّ ).
2 ـ هذا تبسيط مُخلّ ومُخز ومُفزع ، ولا يقنع الأطفال . ولكن إذا كان فيه مصلحة للدولة العميقة فى أمريكا فلا بأس . أهم أعمدة الدولة العميقة هو تحالف الصناعة العسكرية مع البنتاجون . من مصلحتهم توسيع دائرة الصراع المسلح فى الشرق الأتعس أو فى الشرق الأوسخ . بهذا يتخلصون من أسلحة راكدة ويجرّبون اسلحة جديدة ويطورونها ، ويقومون بتجفيف جيوب وثروات الخليج لصالحهم .
3 ـ ليس مهما حياة الأبرياء . متى كانت هناك أهمية للأبرياء ؟؟ مشكلة الأبرياء المستضعفين إنهم يخسرون الدنيا قهرا وظلما ثم سيخسرون الآخرة بتقديسهم للبشر والحجر .
إجابة السؤال الثانى :
كتبنا كثيرا عن منهج القرآن الكريم فى القصص ، ومنه القصص التاريخى وإختلافه عن كتابة التاريخ عند البشر . موجز ما قلناه إنّ التركيز فى القصص القرآنى هو على العبرة والعظة ، لأنه كتاب فى الهداية أساسا . وبهذا تتحرر القصة التاريخية القرآنية من أسر الزمان والمكان والشخصيات ، وتدور عبرة وعظة صالحة للهداية فى كل زمان ومكان بعد نزول القرآن . ليس فى القصة التاريخية القرآنية إهتمام بتحديد المكان أو الأسماء أو الزمان ، وليس فيه إهتمام بتسلسل الأحداث . خلافا لذلك فى العهد القديم وفى كتب السيرة عند المحمديين وكتب التاريخ ـ وحتى الآن ـ تجد تحديد المكان والزمان وتسمية أبطال الأحداث وترتيبها . ولكن مع إغفال العبرة والعظة .
وقلنا أيضا بتفوق القصص القرآنى على الكتابة التاريخية البشرية : من حيث الشمول : تبدأ من غيبيات عن خلق آدم وهبوطه ( تاريخ قديم ) الى تسجيل بعض ما كان يحدث والتعليق عليه من تاريخ الرسل والأمم ، ثم عن غيبيات المستقبل القريب بعد نزول الآيات وحدثت بالفعل ( ومنه عن الروم ) ، ( ولنا بحث منشور عن حرب الفرس والروم تاريخيا وكيف إتفقت مع ما ذكره رب العزة جل وعلا فى سورة الروم.) . ومستقبل أبعد عن غيبيات حدثت بعد إنتهاء القرآن الكريم نزولا ، وغيبيات أبعد زمنا ، أخبر بها القصص القرآنى ولم تحدث بعد فى هذه الدنيا مثل علامات الساعة ، ثم غيبيات اليوم الآخر وما سيحدث فيه . هذا علاوة على الإخبار عن غيب القلوب وما كان يتناجى به الأشخاص ممّا لا يعلمه إلا عالم الغيب والشهادة ( مثل حديث نوح مع ربه جل وعلا بشأن ابنه ، و تآمر أخوة يوسف ). ثم إن الشّكّ هو أساس التعامل مع التاريخ البشرى المكتوب ، فمن يكتبه ينقله عن آخرين ، ولو كتب هو عن نفسه فليس بريئا فيما يقول عن نفسه ، لذا فالحقيقة التاريخية ـ التى يمكن التوصُّل اليها بالبحث التاريخى الجادّ والنزية ـ هى أمرُّ نسبى وليس مطلقا . أما الحق المطلق فهو فى ( كتاب الله الكريم ) وفى كتاب أعمالها الذى سنُحاسب به يوم الدين .
( وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56) قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَاناً سُوًى (58) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) طه )
إجابة السؤال الثالث :
( فرطا ) يعنى تجاوزا للحد ، من الافراط . وهذا فى ثقافتنا يعنى التطرف .