الدكتور أحمد صبحي منصور ونبذة عن مسيرة حياته،

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الإثنين ٠٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الدكتور أحمد صبحي منصور ونبذة عن مسيرة حياته،

كتب الأستاذ مصطفى الأحنف، باللغة الفرنسية مقالا وحصلت على نسخة منه، ورأيت من الواجب علي أن أقدمه لمترجم ليترجم باللغة العربية، لأضعه بين أيدي قراء موقع أهل القرآن الكرام لتعميم الفائدة، ولتبين بعض الملابسات والاتهامات التي أرد بها المغرضون تضليل الناس عن سيرة وجهاد الدكتور أحمد صبحي منصور، الذي أُشهد الله تعالى أنه ضحى في سبيل الله بالنفس والنفيس بما أفاء الله عليه من العلم وسيولة قلمه، فهو من الذ;ذين يصدق فيهم قول الله تعالى: وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ(207). البقرة.

لقد كان شيخا من شيوخ الأزهر، ولولا فضل الله عليه الذي فتح قلبه ليتفكر بعقله، ـ ويجتنب التقليد والموروث من الآباء والمشايخ ـ، ويتدبر في كتاب الله الذي هو الرسول والنبي لكل زمان ومكان، فما على المؤمنين الصادقين إلا أن يتدبروه ويستنبطوا منه فقط دينهم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، فهو أي ( القرآن العظيم ) صالح لكل زمان ومكان، وهو الكتاب الوحيد الذي لم يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لأنه تنزيل من الرحمان الرحيم وتولى سبحانه حفظه بقدرته، فجعله المهيمن على ما سبقه من الكتب المنزلة التي لم تُحفظ مثل ما حَفِظ الله تعالى القرآن. وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْفَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48). المائدة.

ويقول المولى تعالى أيضا: شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِنُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَوَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِاللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13)وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ(14)فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْوَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْلَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(15)وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْوَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ(16)اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ(17). الشورى.

الدكتور أحمد صبحي تأسى بما أمر به الرسول أن يدعو ويستقيم ولا يتبع أهواء المشركين ويقول آمنت بما أنزل الله من كتاب، ( القرآن وكفى). فمن لم يكفه القرآن فلن ينفعه غيره لينال رضا ربه. يخبرنا المولى تعالى ويقول: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(51). العنكبوت.

 

إليكم أعزائي القراء المقال المترجم للعربية وبعده ستجدون المقال بالفرنسية، أرجو وأتمنى تعليقكم على المقال الذي كتبه الأستاذ مصطفى الأحنف. 

  

القرآنيون :"تيار إصلاحي " أصولي داخل الإسلام المعاصر

بقلم مصطفى الأحنف.

لقد أعاد اعتقال أخ )غير الشقيق( المثقف المصري  أحمد صبحي منصور، مع عدد من أصدقائه يوم 19 ماي 2007، إلى واجهة الأحداث تيارا من بين أكثر التيارات غموضا في حركة الإصلاح الإسلامي، تعود بداياته إلى الثمانينيات.

يتعلق الأمر ب"القرآنيين": المنادين بفكرة "القرآن و كفى"؛ وهي حركة ترتبط محتوياتها الفكرية، ارتباطا وثيقا بحياة  وكفاح مؤسسها الشيخ أحمد صبحي منصور.

سنتعرض، في هذا المقال، للحديث عن حياة الشيخ وأعماله، لهدف إبراز الاستقبال السلبي الذي خصته الصحافة لفكر القرآنيين خلال حملة الاعتقالات التي استهدفتهم سنة 2007.

مصطفى الأحنف هو دكتور في التاريخ. درس لمدة طويلة تاريخ الفكر السياسي في العالم العربي والإسلامي  بفرنسا، في إطار التكوين الدكتور إلى  "الدراسات السياسية المقارنة" بجامعة إكس أون بروفانس.

 

وقائع مصرية 2007.

أعاد اعتقال أخ )غير الشقيق( المثقف المصري  أحمد صبحي منصور مع عدد من أصدقائه يوم 19 ماي 2007، إلى واجهة الأحداث تيارا من بين أكثر التيارات غموضا، في حركة الإصلاح الإسلامي، ترجع بداياته إلى الثمانينيات. يتعلق الأمر بما يسمى بالقرآنيين الداعين إلى 'القرآن و كفى". سنصطلح على تسميته مند الآن ب"القرآنيين". هي مجموعة تكونت مع نهاية السبعينيات حول مقالات و خطب أ. ص. منصور، وكان وقتها طالبا بجامعة الأزهر. أرادت السلطات المصرية، من خلال تسليط القمع عليهم للمرة الثالثة في تاريخ الحركة، مجابهة هجمات جد شرسة، أطلقت عبر الموقع الإلكتروني "أهل القرآن" من طرف الأب الروحي للقرآنيين – اللاجئ بالولايات المتحدة- ضد النظام و ضد شخص الرئيس مبارك. كما أنها عرّضت القرآنيين قصدا، وجعلتهم لقمة سائغة لنوعية صحفية محافظة، تصدت لهم لنعتهم بالكفر، وأرادت السلطات أيضا، من خلال ذلك، أن تظهر للإخوان المسلمين –العدو اللدود للقرآنيين- أنهم ليسو الوحيدين الذين تعرضوا لضربات الأمن.

أخيرا، أظهرت السلطات المصرية للأزهر وعلمائه، عن طريق هذا القمع أن الدولة ساهرة على وقاية الأصولية السنية والسلطة التي تمثلها، ضد كل أشكال "التشتت الديني" الذي يتحداها.

 

من هنا، فقد خصص أغلب الصحفيين الذين اكتشفوا القرآنيين، بمناسبة اعتقالاتهم، تعاليق تتراوح بين حياد وتنديد فكراهية معلنة، مرورا بالتحريف و القذف أو، بكل بساطة، بعدم الفهم.

يؤكد القرآنيون أنهم لا يشكلون جماعة  ولا طائفة ولا حزبا، لكن يعتبرون أنفسهم "تيارا فكريا"، دعوى موجهة إلى "كل شخص مزود بالفكر" من اجل إزالة كل الحواجز التي أقامها "الكهنوت الديني" سعيا منه في قطع الطريق أمام "عقلانية اجتهاد المسلمين" وإصلاح المسلمين من خلال "الرجوع إلى أصل المرجعية الإسلامية، ألا وهي القرآن الكريم". فهم يدعون إلى فهم الكتاب حسب المفاهيم الخاصة به وانطلاقا من حرفية نصه، لا من اجتهادات وتعاليق أدلى بها العلماء، أو جرت بها العادة منذ جيل صحابة الرسول، إلى يومنا هذا. بعبارة أخرى فإنهم يحتكمون و يرجعون إلى القرآن، الكلام الإلهي الذي نقل بأمانة من طرف رسوله محمد. لكنهم يرفضون السنة وهي مجموعة أفعال وأقوال منسوبة إلى الرسول، يعتبرها القرآنيون صنيعا بشريا مليئا بالتناقضات،  بل وحتى بالتجاوزات التي لا تحرف الرسالة، فحسب بل تشوه محتواها كلية.

هكذا يتضح بأن فكر القرآنيين لا ينفصل عن حياة و كفاح الشيح أحمد صبحي منصور طيلة الربع الأخير من القرن. سوف نقتفي سيرته الثقافية، كما قدمها شخصيا في عشرات المؤلفات ومئات المقالات التي نشرها وكذا التي هي من إنجازه، قبل التطرق للحديث عن السلبية التي خص بها استقبال فكر القرآنيين من قبل الصحافة.

 

سيرة الشيخ أحمد صبحي منصور.

ولد ( أحمد صبحي منصور محمد على ) في قرية  أبو حريز بمحافظة الشرقية  في مارس 1949. زاول تعليمه الابتدائي و الثانوي في المدارس الأزهرية قبل أن يلتحق، سنة 1969، بقسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة. عين معيدا في نفس القسم بعد حصوله على الليسانس سنة 1973 ، وهي نفس السنة التي سجل فيها للماجستير. كان يحبذ، حسب روايته، أن يقوم بدارسة طويلة معمقة تتناول "وحدة الاعتقاد الديني بمصر عبر الحقب التاريخية الثلاثة: الفرعونية و القبطية و الإسلامية". و هي فكرة ناشئة من قناعته -المكتسبة خلال تعليمه و ثقافته و قراءته - بوجود هوة بين الدين النازل من السماء لإصلاح سكان الأرض وتدين هؤلاء السكان، الذي يتغير حسب ظروف كل بلد". لكن الماجستير لم يكن وقتذاك يشترط القيام بدارسات طويلة و لم يكن يستلزم سوى تحرير مذكرة قصيرة. هكذا وجد منصور نفسه مجبرا على التحول نحو "الدروب التي تشيد بالتاريخ الإسلامي" و تقديم دراسة حول آثار القبلية على الدولة الأموية. بعد تعيينه مدرسا مساعدا قرر الشروع في «بحث تاريخي واسع حول التأثير الذي تركته الصوفية بمصر في العهد المملوكي"، كموضوع لأطروحة الدكتوراة.

 

 لكنه اصطدم فورا برفض شيوخ الأزهر وموقفهم المبدئي المعارض لكل دراسة يتعرض موضوعها "لحياة المسلمين الدينية ". حظي بموافقة أستاذ واحد فقط، في عجالة من أمره، ركز فى عمله بداية من مارس 1976. و في ختام قرابة ثمانية عشر شهرا من العمل الدؤوب غير المنقطع، توصل منصور إلى تحرير أطروحة تشتمل على قرابة ألف صفحة جاهزة للمناقشة منذ أكتوبر 1977.

 

نحن هنا بحضرة عمل فريد من نوعه، يسلط الضوء على حقبة تاريخية من خلال منظور الطريقة الصوفية التي كانت تهيمن على الحياة الدينية. دراسة لفتت الانتباه إلى مخطوطات ووثائق وأحداث وتيارات فكرية حجبها التجاهل وقتها، أو لم تدرس إلا قليلا، مبينا مبلغ انتشار الطريقة، عبر القرون إلى غاية العصر الحاضر حيث تواصل نفس الطرق الصوفية الهيمنة على الأفكار "مع التحافها بلحاف الإسلام".

هنا بدأت المتاعب بالنسبة إلى المدرس الباحث الشاب. فبعد وفاة المشرف الذي تولى توجيه أعماله، وجد نفسه بين أيدي شيوخ معارضين. الأول الذي قرأ الأسطر الأولى من صفحات أطروحته هو الرئيس الجديد لقسم التاريخ الذي صرح أنه "أصيب بذهول كامل" ورفض حتى مسألة الإشراف على توجيه الأطروحة، وأطلق حملة معادية  لدى زملائه مستغلا في ذلك ما عرفه الباحث سابقا من مشاكل مع الشيوخ أثناء سنواته الأولى من مزاولته التعليم.

من جهة أخرى، ترأس الأستاذ عبد الرحمن الكردي رئيس قسم البلاغة- وهو في الوقت نفسه شيخ طريقة صوفية - حملة معادية للمؤرخ الشاب، طمعا في إجباره على التنازل عن موضوعه أو إعادة كتابة أطروحته دون أدنى تحامل ضد الصوفية، والأمر سيان بالطبع. وقد ذكر لنا منصور بأن هذا الأستاذ قد وجد سندا تاما، في كل ما قام به من أفعال، لدى عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر وقتذاك والمعروف بالتزامه وبكاتباته الصوفية. رغم التهديد بتحويله إلى منصب إداري بدعوى "عدم أهليته للبحث"، فإن الكاتب رفض الإذعان "متسلحا بإيمان عميق في العدالة الإلهية". و خرج من محنته وهو مفعم بالثقة و الطمأنينة "غدا الشيوخ كلهم صغارا في عيني،  وفقدوا كل احترام وكل أهمية".

بعد مساع طويلة، توصل في آخر المطاف إلى إيجاد صيغة تفاهم مع أستاذ متفهم، نصحه بحذف المقاطع  موضوع الخلاف من عمله، وعدم تقديم سوى النصف المتبقي منه مع الاحتفاظ بمئات الصفحات التي تم حذفها عن طريق الرقابة، وإرجاء طبعها لأجل آخر بعد نيل الدكتوراه. و هو ما قبله حيث ناقش عمله بامتياز أمام لجنة رفيعة منحته لقب "دكتور" مع ملاحظة مشرف جدا يوم 23 أكتوبر1980.

بعد أشهر من ذلك، تم تعيينه مدرسا أي أستاذا محاضرا .  أثناء تلك الفترة (1977 -1980)  واصل تدريسه بجامعة الأزهر في فرع الزقازيق و كان في نفس الوقت يتعرض للقمع والتشهير.

 

كان محتوى النسخة الأولى من أطروحته (المطبوعة في 2002) يتسم بأصالة لا مراء فيها، مما أثار قلق مؤسسة الأزهر المبنية منذ القدم على توفيقية بين التقليد السلفي الذي يستمد مرجعيته من الفقه وعلوم الدين من جهة، وتقليد التوجه الصوفي المراجع والمصحح من قبل الغزالي وأتباعه عبر العصور من جهة أخرى. وكانت الأطروحة قد انتقدت المقلدين بلسان ملؤه الإشكالية و بشراسة لا هوادة فيها. بفضل اعتماده على المصادر المباشرة المتمثلة في المخطوطات القديمة، وعلى معجم السير والكتابات التاريخية والاتفاقيات النظرية التي خلفها الشهود الرئيسيين للعصر المملوكي، بين أ. ص. منصور تواطؤ التيار الصوفي مع السلطات السياسية والعسكرية، ومع علماء المذاهب الأربعة أيضا. فاتهم كبار الطرقية  بكونهم مرتشين  وبكونهم منحرفين جنسيا، سعوا إلى التبجيل التلقائي وإلى تمجيد الخرافة وجعلها أساسا للاعتقاد. وقد اتسم هجومه على ابن عربي بالشدة إلى درجة جعلت عددا من أعضاء البرلمان المصري يطلبون بعد مضي سنوات من ذلك، بفرض الرقابة على كتابه الشهير "الفتوحات المكية" الذي نشرته هيئة النشر الرئيسية لوزارة الثقافة.

كان المؤلِّف مدركا تمام الإدراك مدى تشدده وتصلب موقفه ومدى قوة الصدمة التي ستحدث لا محالة لدى أولئك الذين كانوا يبدون أعجابا كبيرا وتبعية تامة للطريقة ولشيوخ الطريقة الصوفية. غير أنه اعتمد الصدمة قصدا، حتى يدفع المؤمنين إلى مراجعة تاريخ الطرقية، ومن هنا مراجعة كافة العادات الدينية التي دأب عليها المسلمون من اجل العودة، حسبما كان يأمل، إلى الرسالة الإسلامية الحقيقية، وإلى القرآن وحده.

هكذا، وبالموازاة مع استمراره في أداء تدريس لا غبار عليه في نظر القائمين بقسم تخصصه، خاض منصور نضالا نظريا وتطبيقيا في آن واحد. فأصبح سنة 1980 أمينا عاما لجمعية "دعوة الحق" التي كانت تشرف على تسيير العشرات من المساجد سواء في القاهرة أو الجيزة أو المنوفية أو طنطا  أو الشرقية أو دمياط حيث ألقى المئات من الدروس والخطب والأحاديث الدينية، ما بين 1980 1984، ورئيس تحرير لجريدته "الهدى النبوي". اعتبارا من 1982 قام، على نفقته الخاصة، بنشر سلسلة من الأعمال الرامية إلى "هدم الأوثان"، وكان أولها هجوما على كبير "المرابطين" في مصر وهو سيد البدوي مولى طنطا. حيث حطم بالأدلة التاريخية، كلام ذلك "الرجل القديس" واصف إياه بمجرد مناور سياسي ذي توجه شيعي اعتنق الصوفية طمعا في الفرار من القمع. كانت المؤلفات الأخرى مرتبطة كذلك مباشرة بموضوع تدريسه وتتناول المسائل التاريخية الإسلامية. شكلت مناسبة نشر كتابه سنة 1985، بالنسبة لسلطة جامعة الأزهر، فرصة لفتح تحقيق، وإرغام المؤلف على المثول أمام مجلس التأديب. تمثلت التهمة المنسوبة له في تدريس مسائل غير مقررة في البرنامج وفي التنكر للعصمة التي يتصف بها الأنبياء يوم الحساب الأخير و نفي شفاعة النبي محمد و سموّه على سائر من سبقه من الأنبياء. بعد أكثر من سنتين من الاتهامات والمحاكمات والمتابعات المهينة، تعرض المؤلف للتوقيف عن مهامه ثم للطرد، أخيرا، من الأزهر في مارس 1987.

 

بعد مرور أشهر قليلة من ذلك، تم اعتقاله لمدة شهرين (نوفمبر –ديسمبر 1987) من قبل مصالح الأمن بتحريض من خصومه بتهمة "إنكار السنة". كان الحدث مناسبة لظهور مصطلح "القرآنيون"، لأول مرة، وقد ورد في تقارير الشرطة . لكن الصحافة فضلت استعمال وصف "منكرو السنة" وهي تهمة علقت بثمانية و عشرين من الأتباع الذين تم اعتقالهم مع منصور.

بعد إطلاق سراحه من طرف العدالة، واصل المؤلف مسيرته كمناضل مصلح و كباحث حر وهو ما لم ينقطع عنه إلى غاية اليوم.

هكذا و منذ عام 1988 دعي إلى الولايات المتحدة لأجل إلقاء سلسلة من المحاضرات في جامعات واشنطن  وأريزونا  وسان فرانسيسكو. وكان ذلك أول اتصال له بالعالم الخارجي.

في كفاحه ضد الإرهاب المسمى بالإسلامي فتح النظام المصري لمنبوذي الأزهر عددا من منابره، واستقبلت دار النشر "أخبار اليوم"،  في سلسلة منتخباتها التي أطلقت عليها "كتاب الأيام" كتابا تحت عنوان "مصر في القرآن".

في سنة 1991 ارتبط أ. منصور بصداقة مع فرج فودة الذي أعلن عن طلاقه من حزب الوفد بسبب تحالفه غير الطبيعي مع الإخوان المسلمين - وحاول تأسيس  "حزب المستقبل" وهو حزب جديد يدعو صراحة إلى العلمانية. انضم منصور إلى نشاطه فشرع الرجلان في كفاح شرس ضد الإسلام السياسي في جميع أشكاله. الأمر الذي كلف فرج فودة حياته كما نعلم، في حين انضم أ. ص. منصور إلى المثقفين العلمانيين الذين وظفتهم الدولة لمجابهة التيار الإسلامي المنعوت "بالظلامية" من قبل مناصري التنوير. يعد منصور من بين مؤسسي الجمعية المصرية من اجل التنوير حيث أصبح أمينا عاما لها (من 1993 إلى غاية 1998). تعاون دوريا في مجلتها التنوير حيث نشط منتدى شهريا.

في هذه الفترة بالذات، سلك مسارا جديدا كمستشار لدى عدد من الجمعيات التي شهدت نموا مضطردا، وكانت ملتزمة بمهمة مواجهة ومكافحة التطرف الديني والعنف الناجم عنه والدعوة إلى التسامح والتعايش السلمي وحسن الجوار بين الطوائف، وإلى الفصل بين الدين والسياسة، وكانت أيضا ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان والمواطن وترقية المرأة وملتزمة أخيرا، بكشف انحرافات الدولة في حربها ضد "الإرهاب". كان أ. ص. منصور حاضرا في كل المعارك  يشتغل مع مختلف الهيئات مثل جمعية ابن خلدون الدولية  والطريقة الدينية الدولية والجماعة المدافعة عن الديمقراطية، والمنظمة المصرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي أصبح عضوا مستشارا فيها ما بين 1994 و1996، وأخيرا الحركة الشعبية لمكافحة الإرهاب، ويتمثل نشاطها في تقديم يد المساعدة لضحايا العنف الممارس من قبل "المتشددين المسلمين" في الصعيد. خلال هذه الفترة أصدر ثلاثة مؤلفات تتناول أحداثا ساخنة من قضايا الساعة: "حد الردة" حول عقوبة الردة في الإسلام، حرية الفكر في منظور الإسلام والمسلمين، وأخيرا دراسة تتناول أسس تاريخ الحسبة.

 

والحسبة مفهوم قديم في التشريع الإسلامي يقضي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي أعيد إحياؤه من طرف المحامين الإسلاميين من أجل تبرير المتابعات التي يقومون بها ضد كافة الأفكار والآراء التي يعتبرونها كافرة و ضالة. عرف هذا المؤلف الأخير ثلاث طبعات في أقل من سنة.

انطلاقا من سنة 1996 تطورت علاقات منصور مع سعد الدين إبراهيم مدير أول مركز مصري (ضمن سلسلة المنظمات و الجمعيات التي ستشكل ما يسمى بـ" الفاعلون في المجتمع المدني") مخصص لدراسة و ترقية المجتمع المدني بمصر وفي مجمل العالم العربي: مركز ابن خلدون من أجل التنمية.

 جلبت له نشاطاته المتعددة الأشكال تمويلا مريحا، لكن جلبت إليه أيضا متاعب أمنية تزايدت شدة و حدة. اشتغل بالدفاع وترقية  حقوق الإنسان  والديمقراطية والأقليات الإثنية والدينية وبنشر قيم التسامح و العلمانية واشتغل أخيرا بمراجعة نقدية للمناهج المدرسية، حيث تعشش ما يمكن تسميته بمصادر وأصول "التطرف الديني". بطبيعة الحال وجد أ. ص. منصور مكانه الطبيعي في هذا المشروع الواسع، بصفته متخصصا في الفكر الإسلامي ومنشطا للندوات الفكرية. في جانفي 1996 أصبح مسؤولا عن برنامج محاضرات ومناقشات سمي "رواق ابن خلدون" حيث يلتقي عشرات المفكرين و المثقفين من كل حدب و صوب، في مواجهات فكرية أمام جموع غفيرة، طيلة أزيد من أربع سنوات. يتم التطرق أسبوعيا، دون أية قيود أو محظورات، إلى أكثر المواضيع تنوعا، مع تنشيط أكثر النقاشات تقدما، وبأكثر ما شهدته مصر من جرأة ، منذ 1952. نقاشات تتعلق بالدين، بحرية الفكر، بالفقه، بالشريعة، بالعلمانية، بالإصلاح الديني  والأخلاقي، بالحياة الجنسية، بتنظيم السلطات، بالعلاقة بين المجموعات الدينية والطائفية، بحقوق المرأة، وبالتعليم المدني والديني. باختصار، بكل الإشكاليات التي تشكل مادة يومية خصبة للصحافيين والمثقفين في بداية القرن الواحد و العشرين. كان منصور هو المحرك المكلف بتنشيط الندوات وطرح الإشكاليات.

نجا بأعجوبة من القمع، بعد اعتقال سعد الدين إبراهيم في جوان 2000 وغلق مركزه. ورغم اعتقال عدد معتبر من عمال المركز بما فيهم أقارب منصور إلا أن هذا الأخير سلم نظرا لكونه لا يشغل أي منصب إداري في المركز. غير انه أدرك بأنه فقد كل حماية وبأنه صالح منذ ذاك، تحت رحمة مصالح أمن الدولة، ذات النفوذ القوي . دخل في اتصال مع مسؤولي سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة مستعينا بوثائق ثبوتية، توضح خطورة وضعه. غير أن الأمر استلزم منه انتظار خمسة عشر شهرا من القلق و العزلة ليتمكن في آخر المطاف من الذهاب إلى الولايات المتحدة في أكتوبر 2001 بدعوى محاضرة دعي إليها بنيويورك. غادر مصر نهائيا .

طيلة فترة عمله بمركز ابن خلدون، أضحى منصور شخصية ذات صيت دولي حيث شارك في عدة ملتقيات ومؤتمرات بتونس وليبيا واليمن وبريطانيا العظمى. لم ينقطع عن الكتابة في الصحف والمجلات المصرية والعربية سواء كانت حكومية أو حرة أو تابعة للمعارضة. أثناء تواجده في المنفى الأمريكي وجد  في مواقع شبكة الإنترنت منابر له. في أول الأمر في موقع المثقفين العرب اليساريين "الحوار المتمدن " و موقع "ميدل إيست تانسبارنت" وهو موقع لبناني مؤيد لمشروع الشرق الأوسط الأمريكي الكبير والسياسة الفرنسية ضد النظام السوري. فوجد هناك، بعد أن تحرر من واجبات التحفظ و من خشيته من القمع السلطوي ومن "العنف الإرهابي"، فرصة متاحة له كي ينشر كل ما تمكن من كتابته أو التفكير فيه، دون أن يتوصل إلى نشره في مصر أو في غيرها.  فكانت معظم إصداراته عبارة عن مقالات ذات صبغة تاريخية و نقدية تمثل قراءة جديدة للأحداث (أو لمفاهيم معروفة جدا خلال العصر الكلاسيكي (الوسيط أو العثماني أو جدلا موجه خصوصا ضد الإخوان المسلمين و أسلافهم الوهابيين وهم أعداؤه الدائمون.كما تتناول بعض مقالاته قضايا  شعائرية (الصلاة أو الحج) أو العقائدية  مثل الفرق ما بين النبي و الرسول) أو قواعد الفقه المنظور إليها من زاوية القرآن فقط.

القرآنيين.

في سنة 2004 نجح أ. ص. منصور بمساعدة أصدقائه، وربما بتمويل بعض المؤسسات الأمريكية،  في إنشاء موقع  خاص به في شبكة الإنترنت: "أهل القرآن" والذي أصبح فيما يعتبر اللسان الرسمي الناطق باسم القرآنيين، فضلا عن إعادة النشر الالكتروني  لجزء كبير من أعماله التي اختفت من السوق، فانكب منصور في نشر الكتابات التي بقيت غير معروفة. في سياق هذا الجهد المبذول من أجل نشر أعماله الكاملة بالذات، جرت اعتقالات ماي 2007 التي مست عددا من أفراد عائلته و أتباع رؤيته للإسلام  ممن كان يساعده  في تحقيق مشروعه.

 

أعمال الشيخ أحمد صبحي منصور.

من بين أكثر العمال والمؤلفات المثيرة للجدل والتي تلخص محتوياته الفكرية، نجد كتاب "القرآن و كفى"، المنشور والمحظور مباشرة بعد ذلك، سنة 1991. في هذا الكتاب يدافع أ. منصور عن فكرة طالما حاربها دعاة الفكر الأرثدوكسي الرسمي؛ وهي الفكرة القائلة بأن القرآن هو المصدر الوحيد للإسلام باعتباره "الحقيقة الوحيدة التي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بينما الباقي عبارة عن آراء، فهو الوحي الوحيد الذي أنزل على رسول الله، في شكل آيات وسور. "إن القرآن كاف وحده، يفسر بعضه بعضا، وقد فصل القول في كل شيء؛ فهو ليس بحاجة إلى أي نص آخر أو إلى حديث من أجل فهمه. إنه الحكمة بعينه.

 في هذا الكتيب، أجرى المؤلف مقارنة بين النبي و الرسول. فالأول يمثل شخص محمد في حياته وفي أشغاله الخاصة و علاقاته الإنسانية و تصرفاته باعتباره إنسانا. لكن عندما يبلغ النبي، "يتلفظ" القرآن، فهو مبعوث (رسول الله). إذن فطاعته المفروضة علينا، هي طاعة لله مباشرة، لأنه أول من آمن بما أنزل إليه من ربه. لم يرد في القرآن أبدا، طاعة النبي؛ "فالطاعة ليست لشخصه" لكن للرسالة أي لكلام الله.

 

أما كلام محمد بصفته شخصا ونبيا والكلام الذي يتبادله مع أزواجه أو صحابته بصفته معلما’ رب أسرة، قائدا عسكريا أو رجل دولة  فإنها لا تكتسي أية صبغة من القداسة و لا تلزم المؤمنين في شيء. وهكذا فإن السيرة التي تنقل أفعال وحركات وأقوال النبي، فهي لا تعتبر سوى تاريخا، " يمتزج فيها الصدق بالكذب، ولا تعتبر بأي حال من الأحوال، جزءا من دين   الله.

أما الوقائع التي أوردها القرآن، والمعلقة بحياة محمد، فهي صادقة، وتصديقها جزء من واجب التصديق بالقرآن". تلك هي أصول السمعة التي التصقت ألصقت بالقرآنيين والتي تعتبرهم "منكرين للسنة". يعتبر القرآن، بالنسبة إلى أ. ص. منصور  وأتباعه الرسالة الوحيدة التي جاءت من عند الله، لم يقم الرسول سوى بتبليغها كما هي، لا أقل ولا أكثر. فهو التشريع الذي أراده الله للبشر  و لا يحتاج إلى أي اجتهاد، ولو كان من قبل محمد نفسه الذي نزه نفسه عن القيام بذلك . غير أن الذي حدث تاريخيا، هو أن الصحابة والتابعين والأئمة اجتهدوا في التفسير والإفتاء والتشريع. ثم خلفتهم أجيال أخرى، نسبت هذا الاجتهاد إلى النبي سعيا في إكسابه طابعا قدسيا، وإلى ضمان انتشاره، ولم يلاحظوا بأن ذلك يتعارض مع القرآن. من هنا نشأت مصادر أخرى للمرجعيات الدينية، إلى "جانب كتاب الله".

بالنسبة إلى منصور فإن هذه المصادر ليست لها أية علاقة مع الدين ولا مع القرآن الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه". وحيث أن العلماء المزعومين لم يفلحوا في المساس بالنص، فقد لجؤوا إلى الكذب من خلال التفسير والسيرة النبوية، التي سميت حديثا .

في الفصل الأخير الذي عنونه: "قراءة في البخاري"، [الرجل الذي ألف أهم كتاب في المصدر الثاني للشريعة، تصدى الكاتب للتهجم بانتظام، أولا على فكرة وجود مصدر آخر في الإسلام، غير القرآن، ثم على كافة ألئك الذين يقولون بقدسية كتاب البخاري باعتباره مرجعية لكتب الحديث، ثم ضد البخاري باعتباره محدثا، نظرا لكون كتابه مليئا بالسّير، خاصة منها التي تتناول الحياة الجنسية لمحمد والتي أقل ما يقال عنها أنها قذف في شخص الرسول وتشويه لصورته. بالنسبة إلى منصور فإن الخيار المتروك للمسلمين واضح: إما القيام بفضح الافتراءات والأكاذيب التي جاء بها البخاري، مدعيا أنها أحاديث صحيحة، وإقامة الحد على ناقلها، باعتباره عدوا لله ولرسوله وإما مواصلة تقديس كتاب البخاري و غض الطرف عن الشتم و المساس الذي يوجهه إلى كرامة محمد.

من خلال تتبع فكر أ. ص. منصور، في تصديه للمعتقدات البالية، خلال العقود الأخيرة، فإننا نلاحظ  بأنه انتقل من الفضح الأخلاقي و الديني للطريقة الصوفية عبر مختلف أشكالها التاريخية – و هو القاسم المشترك بينه وبين التوجه السني-الحنبلي- الوهابي – [انتقل إذن] إلى نقد جذري للأرثوذوكسية السنية والشيعية المؤسسة على أحاديث وسير وأقوال لم تكتف بتشويه أصالة رسالة القرآن فحسب، بل حلت محلها بكل بساطة .

 

فالديانة المعاشة من طرف أجيال من المسلمين شيء، والإسلام القرآني شيء آخر. معنى ذلك، أن الإرث المتراكم طوال قرون بفعل آلاف المفسرين، رواة الحديث، الفقهاء، المؤرخين، والصوفية، صار اليوم عائقا أمام الفهم الأمين للرسالة الأولى. وحيث أن المفكر القرآني يواجه قوى فعلية وليس أشباحا، فهو ملزم بفضح كافة أعدائه  بأسمائهم من خلال التصدي لكل التماثيل والصور المتخذة عن هذا الإسلام المحرف المشوه  - إسلام مهيمن بكل تأكيد، لكنه غير مطابق لرسالة القرآن – ولممثليها. أولا ضد السلطات الدينية المتمثلة في شكل كهنوت، وهي الأزهر ولواحقه، مجمع البحوث الإسلامية والاختصاصيين الذين يشكلونه، المفتي الأكبر المعيّن من طرف الحكومة، وجحافل العلماء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء يدلون برأي لهم في كل شيء. ثم ضد الإخوان المسلمين و جميع من يدور في فلكهم الذي يدعون إلى إسلام غير منفصل عن السياسة وفي نفس الوقت، يتقاسمون نفس المعتقدات ونفس المرجعيات الدينية مع أتباع الإسلام الرسمي، آملين في تحقيق حلمهم بقلب نظام السلطة التي يحميهم و يحركهم، وأخذ المكانة التي استولى عليها  في إمارة المسلمين .

 وأخيرا، ضد حكم آل سعود وإيديولوجيته الوهابية، التي تمثل الصيغة الأكثر تخلفا والأقل تسامحا، لإسلام سبق تشويهه بعد، وتحريفه بواسطة "الحديث". يعتقد منصور أيضا بأن الإخوان المسلمين - مثلهم مثل الجماعات المسلحة  في الإسلام السياسي –، ينتمون إلى الوهابية، التي نشأ منها كلٌ من حسن البنا وأسامة بن لادن.

منذ لجوئه إلى الولايات المتحدة (حيث يعيش في ولاية فرجينيا) صار بإمكان أ. منصور حينئذ، وبفضل موقع الإنترنت الخاص به، أن يتوجه إلى آلاف المسلمين عبر العالم، يناقش ويحاور ويثير الإشكاليات مع العشرات من المثقفين من شتى المشارب، بواسطة فتح موقعه أمام المحاورين الذين لا يقاسمونه كافة قناعاته، لكن يسعون تدريجيا إلى ترقية المشروع الإصلاحي الكبير. من مشاهير الأسماء الموجودة بينهم، عالم الاجتماع سعد الدين إبراهيم والمفكر جمال البنا، والكاتب علي سليم. فالقرآنيون، في دفاعهم عن قضيتهم يتحدثون الآن بلسان من يطلق عليهم تسمية: "ممثلو المجتمع المدني". فهم حماة حقوق الإنسان والمواطنة وحماة "الحرية المطلقة للعقيدة والفكر"؛ باختصار، هم حماة كافة المثل العلمانية التي يستشفونها بوضوح من الرسالة القرآنية كما يفهمونها ويحاولون نشرها.

وهكذا، فإنهم يشجبون ويحاربون كافة أشكال "التطرف" و"التعصب" و"الإرهاب" بالطبع. بل يعتبرون أنفسهم أكثر عرضة من غيرهم من التيارات والأشخاص الذي يخوضون نفس النضال لأنهم يرون أنهم يمثلون "الخطر الأكبر على ثقافة دموية أفرزتها أصولية تدعي زورا انتماءها للإسلام". فهم يوجهون للمؤسسات الدينية الرسمية في عالم يطلق عليه "الإسلامي"، ليس فقط تهمة التماطل في دحض مزاعم الإرهابيين، بل أبضا تهمة التحالف معهم .

 

حرر أ. ص. منصور قرابة ثلاثين مؤلفا - منها عشرة لم تنشر، بحسبه - كما نشر حوالي خمسمائة مقالة، في مختلف المنابر من أكثرها رسمية إلى أكثرها تصديا لتهدم التماثيل. ومن غير الوارد، أن نحيط بها، في دراسة محدودة كهذه؛  لكننا نكتفي بالإشارة إلى بعض أفكاره، الأكثر جرأة و إثارة للجدل، لدى عموم المسلمين، والمتمثلة في نقده لحكم الخليفة عمر، الوجه المثالي للإسلام السني وقد قام بها النقد، دون الرجوع إلى المصادر الشيعية (المناهضة عموما لخلفاء محمد الثلاثة الأوائل) ولا للكتابات الاستشراقية، التي لا يولي لها سوى اهتماما محدودا. وتتمثل أيضا في نقده للفتوحات الإسلامية  ووصفها بالتوسعات "الاستعمارية" (قبل الأوان) وبالمخالفة لروح المسالمة والتسامح في القرآن. تتمثل كذلك في تفسيره العلماني الجذري للقرآن، الذي لا يمنع المرأة من إمامة المصلين، ولا غير المسلم (و لو كانت أنثى) من أن يصبح رئيس للجمهورية. و ينفي القرآنيون عن نفسهم كل تبشير ورسالتهم تتوجه إلى المسلمين فقط، لهدف إصلاح عباداتهم،  ومعاملاتهم و إعادتهم إلى إسلام الأصلي. وينفون تأويل النسخ في القرآن، حسبما يذهب إليه معظم علماء الإسلام، ويفسرون الفعل القرآني: نسخ، بمفهومه الأول الذي يفيد "الكتابة و النقل والقيد" وليس بالإبطال أو الحذف، مثلما يدعيه المفسرون.

القرآنيون و الصحافة

 عند قراءة الصحافة المصرية و العربية، أثناء الفترات التي تتوافق مع ما يسميه القرآنيون ''محنهم الثلاثة'' (1987- 2000- 2007) نجد أنفسنا مشدوهين لتلك النبرة العدائية التلقائية ولما يلمس من انعدام تام للتفهم لدى الصحفيين من جهة،  ولدى الناطقين باسم المؤسسة الدينية، الرسمية منها وغير الرسمية على السواء، من جهة أخرى . فور 30 نوفمبر 1987، عنونت الأهرام  "أستاذ مقصى من الأزهر، يترأس مجموعة تنكر السنة المحمدية و تسب أصحاب النبي" بينما تساءلت أخبار اليوم في ديسمبر 1987 "من هم أعداء السنة: تاريخ منظمة متعصبة، تعرضت لمساءلة المدعي العام، بين 1997 و 1999. وفي إطار برامج [التنشيط] التي قررها مركز ابن خلدون، أنجز أ. ص منصور دراسة تناولت إصلاح البرامج المدرسية، فشنت الصحافة الرسمية و المستقلة حملة لإدانة مركز سعد الدين إبراهيم، باعتباره بؤرة "للتآمر الصهيوني" ودعوة علماء الإسلام إلى مواجهة "بدع" أحمد صبحي منصور. في سنة 1999 هاجم عميد جامعة الأزهر احمد عمر هاشم  القرآنيين، واصفا إياهم بـ"أعداء السنة" و دعا السلطات إلى ملاحقتهم بينما خصصت جريدة الأحرار ، الناطقة باسم حزب الأحرار المتحالف وقتها مع الاخوان المسلمين ، سلسلة من المقالات، شن فيها أصحابها هجوما شرسا على القرآنيين الذين شتموا عائشة زوجة الرسول وأبو هريرة الصحابي الأكثر رواية للحديث وكذا البخاري . كما وجهوا ل أ. ص. منصور تهمة كونه عميلا للكونجرس الأمريكي و بكونه متنبئا ومن أعوان الماسونية، التي تهدف إلى هدم العقيدة الإسلامية.

 

بعد غلق مركز ابن خلدون و اعتقال مديرها و عددا من القرآنيين الذي كانوا يعملون به سعت الصحافة إلى تكييف الاتهام باتجاه دعوى ازدراء الأديان، المعاقب عليه بموجب قانون العقوبات، مع العلم أن نقد السنة لا يقع تحت أية طائلة  قانونية.  وتم الحكم على ثمانية قرآنيين في مارس 2002.

في سنة 2007 فتحت الصحافة المستقلة، المعادية منها للنظام، منابرها للقرآنيين لتمكينهم من الدفاع عن وجهة نظرهم و تفنيد الاتهامات الموجهة صدهم. وبفضل المساندة المقدمة من قبل عدد من منظمات حقوق الإنسان، ودفع من طرف الأب الروحي للقرآنيين، بواسطة حملة قام بتنشيطها، انطلاقا من الولايات المتحدة، تم إطلاق سراح القرآنيين، أخيرا. و بعد مضي عدة أشهر، رفضت المحكمة محضر الاتهام الذي أعدته مصالح الأمن.

تميزت صحيفة الدستور بإعلام موضوعي، حيث أعطت الكلمة لـ أ ص منصور مرات عديدة، لتمكينه من طرح أفكاره و شجب القمع الذي لحق أتباعه. هذه بعض المقتطفات من عناوين المقالات التي خصصتها الصحيفة للقمع الذي عانت منه حركة القرآنيين خلال صيف 2007.:

"تعليق زعيم القرآنيين على اعتقالهم في مصر. أحمد صبحي منصور : " القرآنيون ليست لهم أية مطامع سياسية، وقد غدوا فريسة سهلة  للنظام و للمتطرفين".

"زعيم طائفة القرآنيين يصرح للدستور:  يوجد اتفاق بين الإخوان المسلمين و مجموعة [نفوذ في] السلطة من أجل تمرير فكرة التوريث في مصر".

أ ص منصور:" القرآنيون يعرضون أنفسهم للتعذيب  داخل مقرات أمن الدولة،  وسط تكتم إعلامي و قضائي.

أ ص منصور شيخ القرآنيين يتحدث إلى الدستور من أمريكا: "السنة التي نؤمن بها هي القانون الوارد ذكره الله في القرآن ... والأحاديث التي رواها البخاري ومسلم لم ينطق بها الرسول". في رسالة خاصة بعث بها إلى صحيفة الدستور، أ. ص. منصور زعيم القرآنيين: " ينبغي قطع العلاقة القائمة بين السيرة النبوية والإسلام ... القرآنيون هم وحدهم من يدافع بشكل صحيح عن الإسلام  و يدفعون  أمنهم وحريتهم ثمنا لذلك".

أ ص منصور: " يتواصل سجن القرآنيين، لأنني فضحت العلاقة بين النظام و الإخوان [المسلمين].

من جهتها نشرت البديل استجوابا مطولا لـ أ ص منصور عن طريق البريد الإلكتروني، تم نشره تحت عنوان يميل إلى الترويج: "زواج المتعة جائز، حتى وأن لم يدم سوى نصف ساعة " مرفقا بالعناوين الفرعية التالية:

"لماذا القمع ومن ذا الذي يطالب به"

فكر القرآنيين يخدم مصلحة النظام، فلماذا يشن حملات لاعتقالهم؟"

 "السلفيون يعودون بنا إلى العصور الوسطى.الفقه السلفي يحرض على الزنا"

هذه هي الأدلة

الدين الإسلامي لا يوجد فيه عقاب في الحياة الدنيا.

في عددها الصادر يوم 27 سبتمبر 2007 نشرت البديل "زعيم القرآنيين:" أعداؤنا هم الحكام الطغاة والإخوان المسلمين، وليست إسرائيل.

أما الصحافة الحكومية أو الموالية للإسلاميين فقد أعطت الكلمة لممثلي الإسلام الرسمي من اجل تشويه صورة القرآنيين وتعريضهم للنقمة الشعبية. هكذا، نشرت جريدة "الجيل" الناطقة باسم الحزب السياسي الذي يحمل نفس التسمية والمتعاطف مع التيار الإسلامي، مقالا بتاريخ 4 سبتمبر 2007 في صفحة كاملة، تحت عنوان "علماء الأزهر:  القرآنيون مرتدون". تم في هذا المقال استعراض وجهة نظر القيادة العليا "للجامع-الجامعة"، بدءا من الشيخ محمد سيد طنطاوي إلى غاية الاختصاصيين في مختلف  العلوم الإسلامية  الذي صرحوا بالإجماع بأن " أولئك الذين ينكرون السنة  هم جهلة  و مفترون. الذين لا يفقهون شيئا في الدين". بل الأسوأ من ذلك هو أن القرآنيين قد اتهموا بكونهم "أعوانا، عملاء، مندسين داخل المجموعات الإسلامية قصد خدمة أهداف الشر الساعية إلى هدم الإسلام.

في 277 جويلية 2007 كتبت "روز اليوسف" من جهتها على لسان علماء آخرين من الأزهر، ينددون بالتدخل الأمريكي في الشؤون الدينية لمصر ويبررون بذلك كل الإجراءات القمعية المتخذة من قبل الدولة ضد القرآنيين. هؤلاء متهمون مجددا بكونهم يشكلون "تهديدا ضد الوحدة الوطنية و بكونهم عناصر خارجة عن الإسلام يسعون إلى نشر الفتنة و بأنهم بهائيون مندسين خلف كتاب الله.

أما الجريدة الناطقة باسم الأزهر "صوت الأزهر" الصادرة في 6 جويلية 2007 فقد كتبت تحت عنوان :" القرآنيون هم عملاء يدبرون لهدم الإسلام. مع إعادة نشر نفس الصيغ اللاعنة، المنشورة في جرائد أخرى، والتأكيد على أن "علماء الإسلام يعتبرون  أن من ينكر السنة  المحمدية  فهو مارق عن الإسلام.

في عددها الصادر يوم 15 جوان 2007 أعطت مجلة المصور الكلمة إلى أزهار صبحي منصور، شقيقة أ. ص. منصور، ومن أتباعه، فدافعت عن القرآنيين. ثم أعطيت الكلمة إلى جمال البنا، الذي أبدى بعض التحفظ  تجاه بعض أفكارهم. وأكدت المجلة على أن عدد القرآنيين لا يتعدى مائة و خمسين شخصا في مصر مستعينة بقول سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر التي أكدت حكم التحريم والخروج عن الملة الذي أطلقه زملاؤها لكن مع اعترافها بأن السنة في حاجة إلى تطهير.

 

الخلاصة

 

يبدو أن القرآنيين الذين لم يجنوا إلى غاية السنين الأخيرة سوى الصد و التكفير، أنهم وجدوا منذ أمد غير بعيد نقدا جديا و عقلانيا، في الإنترنت دائما، من قبل الإصلاحيين الراديكاليين، أو المفكرين العلمانيين الذين لا يخفون لا-تدينهم. كذلك الشأن بالنسبة لكامل النجار، مؤلف قراءة منهجية للإسلام، وعشرات من المقالات المنشورة في موقع ميدل إيست ترنسبارانت، حيث يتخذ لنفسه موقعا خارج التيار الديني ويقوم بنقد تاريخي للإسلام على طريقة عقلانيي القرنين الخامس عشر والثامن عشر، الأوروبيين. وقد تحول نقده للقرآنيين إلى جدل طغت فيه المبررات الخاصة بالشخص، على الباقي.

الأقرب إلى أطروحات القرآنيين كان نهرو طنطاوي، وهو صاحب مؤلفين نشرا فقط في موقعه الإلكتروني "قراءة للإسلام من جديد" و"البوذية ديانة سماوية و بوذا نبي". وهو أيضا كاتب لعشرات من المقلات المنشورة في موقعه وفي موقع ميدل إيست ترانسبارانت  و ينعت أ. ص منصور بـ "أستاذنا الفاضل" لكنه يعيب عليه من جهة اعتبار القرآن بمعزل عن تاريخه و عن البيئة الذي ظهر فيها، وإعطاء المبررات لأعداء الإسلام الذين يعتبرونه "دين غزوات واستعمار ومذابح" مثله مثل كميل النجار ووفاء سلطان. وقد نشر نهرو طنطاوي أيضا في موقعه مقالا تحت عنوان "القرآنيون بين مطرقة غياب المنهجية و سندان تجميل القبيح" يلخص النقاش الذي يواجه به القرآنيين ويضع الإصبع على نقاط الضعف التي تكتنف فكرهم مثلما فصلها أ ص منصور . ومن الجدير تتبع هذه المناقشات التي بقيت حكرا على الفضاء الافتراضي للإنترنت . لكن هذا يتجاوز إطار دراستنا هذه .

 

مؤلفات أحمد صبحي منصور 1982 السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة.

1984 البحث في مصادر التاريخ  الديني.

شخصية مصر بعد الفتح الإسلامي.

التاريخ و المؤرخون دراسة في تأريخ التاريخ.

التاريخ و المؤرخون دارسة في المادة التاريخية.

أسس البحث التاريخي

1985 غارات المغول و الصليبيين

العالم الإسلامي بين عصر الخلفاء الراشدين و عصر الخلفاء العباسيين .

حركات انفصالية في التاريخ الإسلامي.

دراسة في الحركة الفكرية في الحضارة الإسلامية.

الأنبياء في القرآن الكريم.

1987.المسلم العاصي هل يخرج من النار ليدخل الجنة. كتاب صادرته الرقابة.

1990 مصر في القرآن الحكيم. القاهرة كتاب الأيام..

حقائق الموت في القرآن الكريم. أعيد طبعه من قبل دار الشرق الأوسط  للنشر القاهرة 2000.

القرآن و كفى مصدرا للتشريع.أعيد نشره من طرف دار الانتشار بيروت 2005.

1993 حد الردة دراسة أصولية تاريخية . دار الطباعة للنشر القاهرة أعيد نشره من طرف المحروسة للنشر. القاهرة  ترجم إلى الإنجليزية  و نشر من طرف أنترناشيونال بوبلشينع أند ديستريبيوتتنع كومباني. تورنتو 1998

 حرية الرأي بين الإسلام والمسلمين. القاهرة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

1994 عذاب القبر و الثعبان الأقرع. القاهرة دار طيبة للنشر.

1995 قضية الحسبة في الإسلام. القاهرة  المحروسة للنشر.

1996 مقدمة لكتاب جاك بيرك عن إعادة ترجمة القرآن، القاهرة مركز النديم.

1997 النسخ في القرآن معناه الكتابة والإثبات و ليس الحذف و الإلغاء. نشر على شكل مقالات من طرف مجلة التنوير أعيد من طرف المحروسة للنشر. القاهرة 1998 ثم من طرف: المثقفون العرب القاهرة 2000.

1998 مقدمة ابن خلدون دراسة أصولية تاريخية . القاهرة مركز ابن خلدون.

  العقيدة الدينية في مصر المملوكية بين الإسلام و التصوف. القاهرة وزارة الثقافة.

2002 الحياة الدينية في مصر المملوكية . القاهرة المحروسة للنشر 3 مجلدات

الصلاة بين القرآن الكريم و المسلمين. . كتب أصلا قبل 1987 تحت عنوان الصلاة في القرآن الكريم. ثم أعيد نشره في صيغة جديدة أكثر ثراء في موقعه أهل القرآن.

من النصوص المتوفرة بالإنجليزية في موقع آهل القرآن

الإسلام دين السلام .

حق المرأة في رئاسة الدولة الإسلامية .

حرية التعبير فى الإسلام .

التاريخ الإسلامي بين الديمقراطية والاستبداد.

التناقض بين الدولة الإسلامية والدولة الدينية .

الهوامش :

سيتم تحليل هذه التعاليق عند نهاية المقال 2.

يتم تعريف الاجتهاد في القانون الإسلامي بكونه المجهود الفكري المبذول في النظر إلى مصادر القانون  المنزل، خاصة القرآن  لغرض إبراز المعايير المطبقة.

أفعال و أقوال النبي تسمى حديثأ، تشكك عدة نظريات ساندها المستشرقون في بادئ الأمر، في صحة الأحاديث التي لم يشرع في تحقيقها سوى  بعد مرور عشرات السنوات على وفاة النبي.

أ ص منصور الحياة الدينية في مصر المملوكية . القاهرة المحروسة للنشر الطبعة الأولى 3 مجلدات 2002 ص 1. ( أ ص منصور الحياة الدينية في مصر المملوكية)

لجنة التحكيم مشكلة من الطيب النجار الذي كان حينها نائب الأزهر،  ثم رئيس جامعة الأزهر لاحقا، ويوسف علي يوسف، أول رئيس لقسم التاريخ و الحضارة بكلية اللغة العربية  للأزهر.

(التيار المنادي بالرجوع إلى إسلام السلف الصالح.

الغزالي (1058 -1111) حقوقي و رجل دين و فيلسوف صوفي.

أي، كل من المدرسة الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنبلية.

أ ص منصور، السيد البدوي بين الحقيقة و الخرافة 1982

انظر سيرة الكاتب في نهاية المقال .

أ ص منصور  الأنبياء في القرآن دراسة تحليلية 1985.

الأهرام 30 نوفمبر 1987، مقال ذكره الكاتب في سيرته الذاتية المنشورة في موقعه الإلكتروني.

في هذه المناسبة بالذات، قصد الدكتور رشاد خليفة مدرس آخر تعرض للفصل من الأزهر و لجأ إلى الولايات المتحدة. زار مسجده في تيكسون بأريزونا. لكن خلال مقامه انتابت الدكتور ر. خليفة نوبة "نبوة" و طلب من منصور الانضمام إلى حركته الدعوي، وهو ما رفضه  فدخل على إثرها مباشرة إلى مصر . بعد أن اتهمه المتنبي الكذاب بكونه احد مساعديه، اعتقلته الشرطة لمدة ثمانية وأربعين ساعة، وانتزعت منه التعهد بعدم مهاجمة شيوخ الأزهر. حادثة مسجد تيكسون هي التي عمل أحد أساتذة الشريعة بالأزهر على نبشها، بنية سيئة  للإيقاع بالأب الروحي للقرآنيين أثناء اعتقال أعضاء من المنظمة في 2007 (روز اليوسف 27 جويلية 2007).

أ ص منصور مصر في القرآن الحكيم . القاهرة ، كتاب اليوم 1990.

اغتيل في جوان 1992

 بتنشيط من سعد الدين إبراهيم، عالم الاجتماع الذي لن يلبث صيته أن يذيع، تم توجيه هذه الأعمال إلى "المجموعات المسلمة" في الولايات المتحدة و في المجتمعات الغربية، سعيا إلى نشر قيم الديمقراطية و"العلمانية و محاربة التطرف الديني".

أ ص منصور حد الردة : دراسة أصولية تاريخية . القاهرة دار طيبة للنشر 1993 أعيد نشره من طرف المحروسة للنشر في 1994. نشر بالإنجليزية  من طرف انترناشيونال بوليشينع أند ديستريبيوتنع كومباني . تورنتو 1998.

أ ص منصور حرية الرأي بين الإسلام والمسلمين. القاهرة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان 1993.

أ ص منصور قضية الحسبة في الإسلام. القاهرة المحروسة للنشر 1995.

من بين أشهر ضحايا الإجراء المتمثل في الحسبة، ذلك المثقف المصري المعروف بنصر حميد أبو زيد الذي حكمت عليه إحدى المحاكم بتطليق زوجته في 1995 بسبب ردته. (ديبريه: قضية أبو زيد، جامعي تمت متابعته بسبب ردته . تبرير المحاكم"، مغرب مشرق رقم 51 جانفي مارس صفحات 18-22 ، 1996.

كلمة "رواق"  بالعربية، هي مرادفة لكلمة "ستوا" بالإغريقية . من هنا جاءت تسمية الرواقيين بستويسيان (stoïciens) .

جرائد الأخبار، الجمهورية، روز اليوسف، الأهالي، العربي، الناصري، الميدان، الأحرار، و الأهرام الأسبوعي. مجلات القاهرة، إبداع، سطور، حواء، رواق، عربي رزغار أو الحوار المتمدن منشط من طرف ماركسي كردي  عراقي متفتح على جميع الآراء.

أ ص منصور القرآن و كفى مصدرا للتشريع بيروت دار الانتصار. المؤلف متوفر حاليا في موقع أهل القرآن على الإنترنت. نشر في أول الأمر تحت اسم مستعار: عبد الله خليفة و تحت عنوان: القرآن لماذا؟ . في سنة 1990 تم التشهير به من قبل صحيفة النور، التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون.

مصطلح يقصد به العلماء الذين اجتهدوا خلال القرون التي تلت وفاة النبي في إحصاء و جمع أحاديثه في كتب.

الحنبلية هي إحدى المدارس الأربعة السنية المتشددة  للفقه الإسلامي .

 

يقول أ ص منصور أنه خص المملكة السعودية بمؤلف من 471 صفحة. و هو آخر ما ألفه قبل مغادرته أرض مصر وهو لا يزال في طي الكتمان (المرجع السيرة الذاتية للكاتب المنشورة في موقع أهل القرآن)

المرجع: المقال البيان للقرآنيين 'الإسلام دين السلام" نشر في موقع أهل القرآن.

أ ص منصور النسخ في القرآن معناه الكتابة و الإثبات و لليس الحذف و الإلغاء. نشر من طرف مجلة التنوير في 1997. أعيد نشره من طرف المحروسة للنشر في 1998 ثم أخيرا من طرف المثقفون العرب في 2000. النسخ هي مصطلح للتفسير القرآني الذي يقضي بأنه في حالة تناقض آيتين فإن الثانية تنسخ الأولى.

عقيدتي 25 فيفري 1997، الأسبوع 17 فيفري 1997.

الأخبار 4 جوان 1999.

الأخبار 12 أوت 1999.

الأهرام 3 أكتوبر 2001. الأخبار 26 ديسمبر 2001.

خصوصا المبادرة المصرية لحقوق الشخص والتي يوجد ناطقها الرسمي عادل رافع ضمن المحامين الذين دافعوا عن القرآنيين بعد اعتقالهم  في ماي 2007.

الدستور 13 جوان 2007

الدستور 29 جوان 2007.

الدستور 2 جويلية 2007.

الدستور 4 جويلية 2007.

الدستور  11 جويلية 2007.

الدستور 17 جويلية 2007.

البديل 31 أوت 2007 البديل جريدة يومية تنتمي إلى اليسار المستقل يشرف عليها محمد سيد سعيد.

البهائية ديانة أسست في القرن الحادي عشر من طرف الفارسي ميرزان حسين علي و التي تعترف بالديانات السابقة  بما فيها الإسلام بكونها من وحي إله واحد. تضم البهائية المئات من الأتباع في مصر الذي ينعتون غالبا بالمرتدين  و الكفرة  سيما من طرف الإدارة.

 

أنظر على الخصوص  المقال العنيف  المنشور ممن قبل فهمى هويدي الذي يقال بأنه الناطق بلسان الإسلام المعتدل في الأهرام  في 29 مارس 2005 تحت عنوان "حملة لتقويض الإسلام" و كذلك رد أ ص منصور  في مقال تحت عنوان " انهيار فهمي هويدي" منشور في الجريدة الإلكترونية  عرب تايمز.

و أخير مقال  لجمال عرفة منشور في صحيفة المجتمع  (جريدة الإسلاميين الكويتيين) في 7 جويلية 2007.

كميل النجار قراءة منهجية في الإسلام بيروت مؤسسة الانتشار 2005.

المرجع كميل النجار " أ ص منصور و آفة الغرور" ميدل إيست ترانسبارنت . جوان 2008.

أمريكية من أصل سوري تقاسم نظرة الإسلام  التي تبثها وسائل الاتصال الجماهيري الكبرى الأمريكية  التي تشن حملة شديدة ضد الإسلام وتنادي بعلمانية عدوانية مما أعطاها شهرة كبيرة لدى الجمهور الأمريكي و تسبب لها في جلب حقد الإسلاميين و القوميين العرب.

القرآنيون بين مطرقة الغياب المنهجي و سندان تجميل القبيح موقع نهرو سات جوان 2008.

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 285

 

« Al-Qur’âniyyîn » : un courant réformiste

radical au sein de l’islam contemporain

 

MUSTAPHA AL-AHNAF   

 

L’arrestation, le 19 mai 2007, du demi-frère de l’intellectuel égyptien

Ahmad Subhî Mansûr et de quelques uns de ses amis, a réintroduit dans

l’actualité un des courants les plus méconnus du réformisme musulman,

dont l’existence remonte aux années quatre-vingt. Il s’agit des coranistes

(qur’âniyyîn, adeptes du « seul » Coran) dont la pensée est inséparable de

la vie et du combat de leur fondateur, le cheikh Ahmad Subhî Mansûr. Dans

cet article, nous reviendrons sur la vie du cheikh et sur son oeuvre afin

d’expliquer l’accueil essentiellement négatif qui a été réservé par la presse

à la pensée des qur’âniyyîn lors des arrestations de 2007.

 

The arrest of the Egyptian intellectual Ahmad Subhî Mansûr’s half-brother,

and of some of his friends, on May 19, 2007, brought one of the least known currents

of Islamic reformism back into the limelight. This current appeared in the 1980s

and is called Qur’âniyyîn (followers of the Koran “only”). Its ideas cannot be

dissociated from the life and fight of its founder, sheikh Ahmad Subhî Mansûr. In

this article, we will examine the life and work of the sheikh so as to explain the

essentially negative media reaction to Qur’âniyyîn thought during the 2007 arrests.

 

Mustapha Al-Ahnaf est docteur en histoire et a longtemps enseigné l’histoire des idées politiques

dans le monde arabe et musulman en France dans le cadre de la formation doctorale « Etudes politiques

comparatives » à l’université d’Aix-en-Provence.

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 286

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

ARRESTATION, le 19 mai 2007, du demi-frère deL'

 

l’intellectuel égyptien Ahmad Subhî Mansûr et de quelques uns

de ses amis, a réintroduit dans l’actualité un des courants les

 

plus méconnus du réformisme musulman, dont l’apparition

remonte aux années quatre-vingt. Il s’agit de ceux qu’on appelle les

qur’âniyyîn (adeptes du « seul » Coran, que nous nommerons désormais

coranistes, selon une appellation francisée), un groupe formé vers la fin

des années soixante-dix autour des écrits et des prêches de A.S. Mansûr,

alors étudiant à l’université d’al-Azhar. En les soumettant à la répression

pour la troisième fois de leur histoire, les autorités égyptiennes ont voulu

répondre aux attaques de plus en plus virulentes lancées, via le site

Internet Ahl al-qur’ân1, par le père spirituel des coranistes – exilé auxEtats-Unis – contre le régime et la personne du président Moubarak.

Elles ont par ailleurs intentionnellement donné les coranistes en pâture

à une certaine presse conservatrice encline à les frapper d’anathème et

ont, ce faisant, montré aux Frères musulmans – l’ennemi mortel des

coranistes – qu’ils ne sont pas les seuls à subir les coups de la sécurité.

Enfin, par cette répression, les autorités égyptiennes ont signifié à al-

Azhar et à ses oulémas que l’Etat veille à la protection de l’orthodoxie

et de l’autorité qu’ils représentent contre toutes les formes

d’« hétérodoxie » qui les défient. De fait, la majorité des journalistes, qui

ont découverts les coranistes à l’occasion de leur arrestation, leur ont

consacré des commentaires2 qui vont de la neutralité plus ou moins

informée à la malveillance et à l’hostilité déclarées, en passant par la

déformation, la diffamation ou la pure et simple incompréhension.

 

Les coranistes affirment ne constituer ni une communauté (jamâ‘a),

ni une secte (tâ’ifa), ni un parti (hizb), mais un « courant de pensée », un

appel (da‘wa) qui s’adresse à « toute personne pourvue de raison », en vue

de faire disparaître toutes les barrières élevées par le « cléricalisme

religieux » (al-kahanût al-dînî) pour entraver « l’ijtihâd3 rationnel des

musulmans », la réforme des musulmans par « le retour à la véritable

essence de l’islam qui est le saint Coran ». Ils appellent à comprendre et

expliquer le Livre selon ses propres concepts et son propre lexique et

non à partir des versions et des commentaires qu’en ont donnés les

oulémas de la tradition, depuis la génération des compagnons du Prophète

jusqu’à nos jours. Autrement dit, ils se réfèrent au Coran, parole divine

fidèlement rapportée par son envoyé Muhammad, mais rejettent la sunna

 

ensemble des faits et paroles attribués au Prophète – que les coranistes

considèrent comme une oeuvre purement humaine4, pleine de

286

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 287

« AL-QUR’ANIYYIN»

contradictions, voire d’aberrations qui, non seulement déforment le

message, mais défigurent aussi complètement son contenu.

 

Ainsi résumée, la pensée des coranistes est inséparable de la vie et du

combat du cheikh Ahmad Subhî Mansûr durant le dernier quart de

siècle. Nous allons esquisser sa biographie intellectuelle, celle qu’il a luimême

présentée dans les dizaines d’ouvrages et les centaines d’articles

qu’il a publiés, ainsi que son oeuvre, avant d’aborder l’accueil

essentiellement négatif qui a été réservé par la presse à la pensée des

coranistes.

 

Biographie du cheikh Ahmad Subhî Mansûr

 

Ahmad Subhî Mansûr Muhammad ‘Alî est né dans le village d’Abû-

Hûz (province de Charqiyya), en mars 1949. Il fait ses études primaires

et secondaires dans les écoles azharites avant de rejoindre, en 1969, le

département d’histoire et de civilisation à la faculté de langue arabe de

l’université d’al-Azhar au Caire. Il est nommé répétiteur (mu’îd) dans ce

même département après avoir obtenu sa licence en 1973, date à laquelle

il s’inscrit en magistère. Il aurait aimé, dit-il, entreprendre une longueétude sur « l’unité de la croyance religieuse en Egypte à travers les trois

âges de son histoire : pharaonique, copte et musulman5 », idée née de

la conviction – acquise par son éducation, la culture et la lecture – qu’il

« existe un fossé entre la religion qui descend du ciel pour réformer les

habitants de la terre et la religiosité de ces habitants qui change selon les

conditions de chaque pays6 ». Mais le magistère, à l’époque, n’exigeait pas

de faire de longues recherches et ne demandait que la rédaction d’un

court mémoire. Mansûr a été ainsi contraint de se rabattre sur « les

sentiers battus de l’histoire musulmane » et de présenter une étude sur

« les effets du tribalisme sur l’Etat omeyyade7 ». Nommé assistant, il

décide d’entamer « une vaste recherche historique sur l’influence du

soufisme en Egypte à l’époque mamelouke comme sujet de thèse8».

Aussitôt il se heurte au refus des cheikhs d’al-Azhar et à leur hostilité de

principe à toute étude qui aurait pour objet « la vie religieuse des

musulmans ». Un seul professeur accepte, dans la précipitation9,de

diriger ses travaux, à partir de mars 1976. En l’espace de quelques dixhuit

mois de travail ininterrompu, il arrive à rédiger une thèse de près

de mille pages, prête à être soutenue dès octobre 1977. Il s’agit là d’une

oeuvre originale qui éclaire d’un jour nouveau toute une période historique

 

287

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 288

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

à travers le prisme du soufisme qui dominait la vie religieuse. Il attire

l’attention sur des manuscrits, des documents, des événements et des

courants de pensée jusqu’ici ignorés ou peu étudiés, pour montrer les

déploiements du soufisme à travers les siècles, jusqu’à la période

contemporaine où les mêmes confréries soufies (tarîqât) continuent de

dominer les esprits « tout en se drapant des oripeaux de l’islam10 ». Et

ce fut là le début des malheurs du jeune enseignant-chercheur. Son

directeur de recherche étant décédé entre temps, il retombe entre les

mains des cheikhs hostiles, et le premier qui lut les premières pages de

la thèse, le nouveau chef du département d’histoire, « perdit totalement

la tête11 », rejeta l’idée même de diriger une telle thèse et lança une

campagne de dénigrement auprès de ses collègues, encouragés par les

démêlés que l’auteur avait déjà eus avec les cheikhs durant ses premières

années d’enseignement. Le professeur ‘Abd al-Rahmân al-Kurdî, chef du

département de rhétorique et par ailleurs cheikh d’une confrérie soufie,

prit la tête de la croisade contre notre jeune historien afin de l’obliger

soit à renoncer à son sujet, soit à réécrire sa thèse sans la moindre attaque

contre le soufisme, ce qui revenait au même. Ce professeur, nous révèle

Mansûr, était soutenu dans toutes ses démarches par ‘Abd al-Halîm

Mahmûd, grand cheikh d’al-Azhar de l’époque, notoirement connu pour

son engagement et ses écrits soufis. Malgré les menaces de le muter à

un poste administratif pour « inaptitude à la recherche12 », l’auteur refuse

de céder. « Armé d’une foi profonde en la justice divine13 », il sort de

l’épreuve plein de quiétude et de sûreté ; « les cheikhs sont devenus tout

petits à mes yeux et ont perdu tout respect et toute importance14».

Après de longues péripéties, il finit par trouver un compromis avec un

professeur compatissant qui lui conseille de supprimer les parties

controversées de son travail et de ne présenter que la moitié restante, tout

en gardant les centaines de pages censurées pour une publication

ultérieure après l’obtention du doctorat. Ce qu’il accepte de faire et

soutient brillamment son travail devant un jury prestigieux15 qui lui

accorde le titre de « docteur » avec la mention très honorable, le 23 octobre

1980. Quelques mois plus tard il est nommé « mudarris » (maître de

conférences). Entre temps (1977-1980), il avait continué à assurer son

enseignement à l’université d’al-Azhar, dans sa branche de Zagazig, tout

en subissant la persécution et les vexations. En fait, le contenu de la

première version de la thèse, publiée en 2002, est d’une originalité

incontestable et avait de quoi inquiéter l’établissement d’al-Azhar, fondé

sur un compromis depuis longtemps établi entre, d’une part, la tradition

 

288

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 289

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

salafiste16, dont le référent reste le fiqh (jurisprudence islamique) et les

sciences de la religion, et, d’autre part, la tradition soufie revue et corrigée

par al-Ghazâlî17 et ses disciples à travers les âges. Or la thèse s’attaque

aux deux traditions dans une langue résolument polémique et avec une

véhémence sans répit. En s’appuyant sur des sources de première main

(manuscrits d’époque, dictionnaires biographiques, écrits

historiographiques et traités théoriques des principaux témoins de la

période mamelouke), A.S. Mansûr montre la connivence du courant

soufi

avec les autorités politiques et militaires, mais aussi avec les oulémas

des quatre grandes écoles juridiques18. Il accuse les maîtres soufis d’être

des corrompus et des pervers sexuels ayant pratiqué la mystification

systématique et érigé la superstition en dogme de foi. Son attaque contre

Ibn ‘Arabî est d’une telle virulence qu’elle poussera, quelques années

plus tard, certains membres du Parlement égyptien à demander la censure

de son oeuvre maîtresse, Al-Futûhât al-makkiyya, publiée par le principal

organisme d’édition du ministère de la Culture.

 

L’auteur est conscient de sa radicalité et du choc qu’il risquait de

provoquer chez tous ceux qui nourrissent une véritable vénération pour

le soufisme et ses maîtres ; mais il compte justement sur ce choc pour

pousser les croyants à revisiter l’histoire du soufisme et, par là-même,

toute la tradition religieuse des musulmans afin, espère-t-il, qu’ils

reviennent au véritable message de l’islam, au seul Coran. Aussi, tout

en continuant un enseignement reconnu comme irréprochable par son

département, Mansûr se lance-t-il dans un combat à la fois théorique et

pratique pour promouvoir ses idées. Il devient, en 1980, secrétaire général

de l’association Da‘wat al-haqq (l’appel de la vérité) qui contrôle des

dizaines de mosquées tant au Caire qu’à Gîzah, Minûfiyya, Tantâ,

Charqiyya et Damiette. Il y prononcera des centaines de prêches et de

causeries entre 1980 et 1986, et en 1984, il devient le rédacteur en chef

de son journal Al-Hudâ al- nabawî (la guidance prophétique). A partir de

1982, il entreprend de publier, à ses propres frais, une série d’ouvragesiconoclastes dont le premier s’attaque au plus grand marabout d’Egypte,

Sayyid al-Badawî19, le patron de Tantâ. Il démonte, preuves historiques

à l’appui, la légende du saint homme et l’accuse de n’être, à l’origine,

qu’un intrigant politique de tendance chiite et de s’être converti au

soufisme pour échapper à la répression. Les autres ouvrages sont

directement liés à son enseignement et portent sur des questions

d’historiographie musulmane20. Un livre, publié en 198521, va fournir

l’occasion à la hiérarchie universitaire d’al-Azhar d’ouvrir une enquête

 

289

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 290

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

et de faire comparaître l’auteur devant un conseil de discipline. Ce dernier

l’accuse d’introduire dans son enseignement des questions non inscrites

au programme, de renier l’impeccabilité absolue des prophètes, le jour

du Jugement dernier, l’intercession du prophète Muhammad et sa

supériorité sur les prophètes qui l’ont précédé. Après plus de deux ans

d’accusation, de jugement et d’inquisition, l’auteur est suspendu de ses

fonctions et finalement exclu d’al-Azhar en mars 1987. Quelques mois

plus tard, les services de sécurité, encouragés par ses ennemis, l’arrêtent

durant deux mois (novembre-décembre 1987) sous l’accusation de

« négation de la sunna ». C’est la première fois qu’apparaît le terme de

qur’âniyyîn, employé dans les rapports de police. Mais la presse préféra

le qualificatif infâmant de « négateurs de la sunna22 » (munkirû al-sunna),

appliqué aux vingt-huit sympathisants qui ont été arrêtés avec Mansûr.

Relaxé par la justice, celui-ci entame une carrière de militant réformiste

et de chercheur indépendant qu’il n’a cessé de mener jusqu’à nos jours.

 

Ainsi, dès 1988, il est invité aux Etats-Unis pour y donner une série

de conférences dans les universités de Washington, de l’Arizona et de

San Francisco. C’est son premier contact avec le monde extérieur23.

Dans sa lutte contre le terrorisme dit islamiste, l’Etat égyptien ouvre au

paria d’al-Azhar certaines de ses tribunes et la maison d’édition Akhbâr

al-Yawm accueille dans sa collection « Kitâb al-yawm » un livre intituléL’Egypte dans le Coran24.

 

En 1991, il se lie d’amitié avec Farag Fûda qui vient de rompre avec

le parti al-Wafd pour son alliance contre-nature avec les Frères musulmans

et qui tente de fonder un nouveau parti ouvertement laïque, le Hizb al-

Mustaqbal (parti de l’avenir). Mansûr se joint à son entreprise et les deux

hommes mènent une lutte sans merci contre l’islam politique dans toutes

ses nuances. F. Fûda, on le sait, le paiera de sa vie25. Alors A.S. Mansûr

se joint aux intellectuels laïques que l’Etat mobilise pour lutter contre la

vague islamiste, taxée d’« obscurantisme » par les partisans des « Lumières»

(al-tanwîr). Il compte ainsi parmi les fondateurs de l’Association égyptienne

pour les lumières dont il devient le secrétaire général (de 1993 à 1998).

Il collabore régulièrement à sa revue al-Tanwîr et y anime un forum

mensuel. C’est à cette période qu’il commence une nouvelle carrière de

consultant auprès de nombreuses associations qui connaissent une

croissance exponentielle et se donnent pour mission de lutter contre

l’extrémisme religieux et les violences qu’il engendre, de prôner la tolérance

et la cohabitation pacifique entre les communautés, la séparation de la

religion et la politique, mais aussi de défendre les Droits de l’homme et

 

290

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 291

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

du citoyen, l’émancipation des femmes et enfin de dénoncer les dérives

de l’Etat dans sa guerre contre « le terrorisme ». A.S. Mansûr est de toutes

ces batailles et travaille avec différentes institutions telles que International

Ibn Khaldûn Society26, International Religious Brotherhood, Jamâ‘at aldîmuqrâtiyya

(groupe pour la démocratie), l’Organisation égyptienne

pour les droits de l’homme (EOHR), dont il devient membre-conseiller

entre 1994 et 1996 et enfin Al-Haraka al-cha‘biyya li-muwâjahat al-irhâb

(le mouvement populaire pour la lutte contre le terrorisme) dont la tâche

est de venir en aide aux victimes de la violence des « fanatiques

musulmans » dans le sa‘îd (Haute-Egypte). Durant cette période, il publie

trois ouvrages de brûlante actualité ; Hadd al-riddâ27 sur la sanction pénale

de l’apostasie en islam, La Liberté de pensée entre l’islam et les musulmans28

et, enfin, une étude sur les fondements et l’histoire de la hisba29, une

vieille notion de droit islamique enjoignant au commandement du bien

et à l’interdiction du mal, et qui a été ressuscitée par les avocats islamistes

pour justifier les procès qu’ils engagent contre toutes les opinions qu’ils

considèrent comme hétérodoxes30. Ce dernier ouvrage connut troiséditions en moins d’un an. A partir de 1996, les relations de Mansûr se

développent avec Sa‘ad al-Dîn Ibrâhîm, directeur du premier centre

égyptien (dans la série d’organismes et d’associations qui vont devenir ce

qu’on appelle les « acteurs de la société civile ») consacré à l’étude et à lapromotion de la société civile en Egypte et dans l’ensemble du monde

arabe : le Centre Ibn-Khaldûn pour le développement. Les activités

multiformes du centre lui attirent, en même temps que de confortables

financements, des tracasseries policières de plus en plus sévères. Il s’occupe

de la défense et de la promotion des Droits de l’homme, de la démocratie

et des minorités ethniques et confessionnelles, de la réhabilitation et

insertion d’anciens militants islamistes repentis, de la propagation des

valeurs de la tolérance et de la laïcité et enfin de la révision critique des

programmes scolaires où l’on détecte les origines de ce qu’on appelle

« l’extrémisme religieux ». A.S. Mansûr trouve naturellement sa place

dans ce vaste projet, à la fois en tant que spécialiste de la pensée islamique

et en tant qu’animateur de débats intellectuels. En janvier 1996, il devient

le responsable d’un programme de conférences-débats intitulé Riwâq ibn

Khaldûn31, où des dizaines d’intellectuels de tous bords vont confronter

leurs idées, devant une assistance nombreuse, pendant plus de quatre

ans. Sans tabou aucun, toutes les semaines, sont abordés les thèmes les

plus divers et animés les débats les plus avancés et les plus audacieuxqu’ait connu l’Egypte depuis 1952, relatifs à la religion, à la libre pensée,

 

291

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 292

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

au fiqh et à la charî‘a, à la laïcité, à la réforme religieuse et morale, à la vie

sexuelle, à l’organisation des pouvoirs, à la relation entre les communautés

religieuses et confessionnelles, aux droits des femmes, à l’enseignement

civil et religieux, bref à toutes les problématiques qui vont devenir le

pain quotidien des journalistes et des intellectuels du début du XXIe siècle.

Mansûr est alors la cheville ouvrière des débats et du choix des

thématiques. Il échappera par miracle à la répression, lorsqu’en juin 2000

Sa‘ad al-Dîn Ibrâhîm est arrêté et son centre fermé. Bien que nombre

d’employés du centre sont arrêtés avec leur patron, y compris des proches

de Mansûr, celui-ci est épargné parce qu’il n’occupe aucune fonction

administrative dans le centre. Mais il sait qu’il a perdu toute protection

et qu’il est désormais à la merci des services omnipotents de la Sécuritéde l’Etat. Il entre en contact avec les responsables de l’ambassade desEtats-Unis au Caire pour leur expliquer, documents à l’appui, la gravité

de sa situation, mais il lui faut attendre pendant quinze mois d’angoisseet d’isolement, pour pouvoir enfin réussir à partir aux Etats-Unis. Le

15 octobre 2001, prétextant une conférence où il est invité à New York,

il quitte définitivement l’Egypte. Pendant sa période de travail au Centre

Ibn-Khaldûn, Mansûr est devenu une personnalité internationalement

reconnue et a assisté à de nombreux colloques et conférences en Tunisie,

en Libye, au Yémen, en Grande Bretagne et aux Etats-Unis. Il n’a cessé

d’écrire dans les journaux et revues égyptiens et arabes, qu’ils soient

gouvernementaux, indépendants ou d’opposition32. Lors de son exil

américain, c’est sur les sites Internet qu’il trouve des tribunes. D’abord

sur le site de la gauche intellectuelle arabe Rezgar33 , Elaph, financé par un

mécène saoudien qui prône un islam modéré et des idées libérales et

enfin Middle East Transparent, site libanais favorable au projet du Grand

Moyen-Orient américain et la politique française contre le régime syrien.

Il trouve là l’occasion, après avoir été libéré de ses obligations de réserve

et de sa peur de la répression étatique et des « violences terroristes », de

publier tout ce qu’il a pu écrire et penser sans pouvoir le diffuser enEgypte ou ailleurs. Ce sont pour la plupart des articles à caractère

historique et critique qui présentent une nouvelle lecture d’événements

ou de concepts bien connus de l’époque classique (médiévale ou ottomane)

ou des polémiques essentiellement dirigées contre les Frères musulmans

et leurs ancêtres wahhabites, ses ennemis de toujours. Certains articles

portent sur des questions de rituel (la prière ou le pèlerinage), de dogme

(différence entre le Prophète et le Messager) ou de règles de fiqh perçues

sous l’angle du seul Coran.

 

292

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 293

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

En 2004, A.S. Mansûr réussit, avec l’aide de ses amis et probablement

le financement de quelques fondations américaines, à créer son propre

site Internet Ahl al-qur’ân qui est devenu l’organe officiel des coranistes.

Outre la réédition électronique d’une grande partie de ses ouvrages

devenus introuvables, Mansûr entreprend de publier les écrits restés

inédits. C’est d’ailleurs dans le cadre de cette entreprise de publication

de ses oeuvres complètes que les arrestations de mai 2007 ont eu lieu

parmi les membres de sa famille et les adeptes de sa vision de l’islam qui

l’aidaient à réaliser son projet.

 

L’oeuvre du cheikh Ahmad Subhî Mansûr

 

Parmi les ouvrages les plus controversés et qui résument sa doctrine

se trouve Al-Qur’ân wa kafâ34, publié et aussitôt interdit en 1991. Il y

défend l’idée – tant décriée par les tenants de l’orthodoxie officielle

que le Coran est l’unique source de l’islam, car il est la seule « vérité qui

ne souffre aucun doute, tandis que tout le reste relève de l’opinion»,

« l’unique révélation faite à l’envoyé de Dieu sous forme de versets et

de sourates35 ». Le Coran se suffit à lui-même et s’explique par lui-même;

il a tout explicité et tout détaillé ; il n’a besoin d’aucun autre texte ou

parole pour le rendre intelligible ; il est la sagesse en soi (hikma). Dans

cet opuscule, l’auteur établit la différence entre le Prophète (nabî) et le

Messager (rasûl). Le premier désigne la personne de Muhammad dans

sa vie, ses affaires privées, ses relations humaines et ses comportements

en tant qu’homme. Mais quand le Prophète transmet, « prononce » le

Coran, il est le Messager (l’envoyé de Dieu), alors l’obéissance qu’on lui

doit est une obéissance directe à Dieu, car il est le premier en tant

qu’homme à obéir à la révélation. Jamais dans le Coran, il n’est question

« d’obéir au Prophète36 », car l’obéissance n’est pas due à sa personne

mais au message, c’est-à-dire à la parole de Dieu. Quant à la parole de

Muhammad en tant que personne et prophète, celle qu’il échange avec

ses femmes ou ses compagnons en tant que maître, chef de famille, chefmilitaire ou homme d’Etat, elle n’a rien de sacré et n’oblige pas les

croyants. Aussi la sîra (biographie de Muhammad) qui rapporte les faits,

gestes et paroles du Prophète n’est-elle que de l’histoire « où le vrai et

le faux se mêlent et ne fait, en aucune manière, partie de la religion de

Dieu37 ». Cependant, les événements relatés par le Coran et qui se

rapportent à la vie de Muhammad, « sont vrais (…) et y croire fait partie

 

293

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 294

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

de l’obligation de croire au Coran38 ». C’est là l’origine de la réputation

faite aux coranistes comme « négateurs de la sunna ». Pour A.S. Mansûr

et ses adeptes, le Coran est l’unique message de Dieu et le Messager n’a

fait que le transmettre tel quel, ni plus ni moins. Il est la législation que

Dieu a voulue pour les hommes et n’a besoin d’aucun effort

d’interprétation (ijtihâd), fût-il de la part de Muhammad lui-même, lequel

s’est bien gardé de le faire. Mais ce qui est historiquement arrivé, c’est

que:

 

« Les compagnons, les tâbi‘ûn [les suivants] et les imams

ont pratiqué l’ijtihâd dans l’exégèse (tafsîr), la jurisprudence

(iftâ’) et la législation (tachrî‘). Puis sont venues d’autres

générations qui ont attribué cet ijtihâd au Prophète afin de

lui donner un caractère sacré et de garantir sa propagation.

Ils n’ont pas réalisé que cela contredisait le Coran ; et de

là sont nées les autres sources de références religieuses à

côté du livre de Dieu39

 

Pour Mansûr:

« Ces sources n’ont rien à voir avec la religion ni avec le

Coran que Dieu a préservé de toute altération et, comme

les prétendus oulémas n’ont pu toucher au texte, ils ont

pratiqué le mensonge dans l’exégèse et dans la tradition

prophétique appelée hadith40».

 

Dans le dernier chapitre intitulé « Une lecture d’al-Bukhârî, le plus

important ouvrage de la deuxième source [de la charî‘a] », l’auteur se

livre à une attaque en règle d’abord contre l’idée même qu’il puisse exister

une autre source de l’islam que le Coran, ensuite contre tous ceux qui

sacralisent le recueil d’al-Bukhârî – en tant que prototype des livres de

la tradition prophétique (kutub al-hadîth) – et enfin contre al-Bukhârî en

tant que traditionniste41 (muhaddith), son livre étant truffé de traditions

 

notamment celles relatives à la vie sexuelle de Muhammad – dont le

moins qu’on puisse dire est qu’elles calomnient le Prophète et défigurent

son image. Pour Mansûr, le choix laissé au musulman est clair : dénoncer

les calomnies et les mensonges rapportés par al-Bukhârî comme des

traditions authentiques (sahîh) et clouer leur rapporteur au pilori « comme

ennemi de Dieu et de son Messager », ou poursuivre la sacralisation du

livre d’al-Bukhârî et se taire sur les injures et les atteintes qu’il porte à

la dignité de Muhammad42.

294

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 295

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

En suivant le développement de la pensée iconoclaste d’A.S. Mansûr

durant les dernières décennies, nous constatons qu’il est passé d’une

dénonciation morale et religieuse du soufisme dans ses différentes

manifestations historiques – chose qu’il partageait avec le sunnisme

hanbalo43 – wahhabite – à une critique radicale des orthodoxies sunnites

et chiites fondées sur des traditions, des interprétations et des

commentaires qui non seulement ont déformé le message original du

Coran, mais ont purement et simplement pris sa place. La religion vécue

par des générations de musulmans est une chose et l’islam coranique en

est une autre. Ce qui veut dire que l’héritage accumulé durant des siècles

par des milliers d’exégètes, de traditionnistes, de fuqahâ’, d’historiens et

de soufis est devenu aujourd’hui un obstacle à la réception fidèle du

message premier. En lutte contre des puissances effectives et non contre

des fantômes, le penseur coraniste doit donc désigner ses ennemis par

leur nom, en s’attaquant à toutes les formes et figures prises par cet

islam autre, défiguré – dominant certes, mais non conforme au message

du Coran – et à ses représentants. D’abord aux autorités religieuses

constituées en une sorte de clergé (kahanût), soit al-Azhar et sa hiérarchie,

l’Académie des recherches islamiques (Majma’ al-buhûth al-islâmiyya) et

ses « spécialistes », le grand mufti nommé par le gouvernement et la

nuée d’oulémas autoproclamés qui ont un avis sur tout. Puis aux Frères

musulmans et tous ceux qui, dans leur sillage, militent pour un islam

inséparable de la politique et qui, tout en partageant les mêmes croyances

et les mêmes référents religieux que les tenants de l’islam officiel,

nourrissent l’ambition de renverser le pouvoir qui les protège et les

manipule et de prendre la place qu’il a usurpée dans le commandement

des croyants. Enfin, à l’Etat des Al-Sa‘ûd et à son idéologie wahhabite,

la version la plus arriérée et la plus intolérante d’un islam déjà altéré et

métamorphosé par la tradition44. Mansûr estime d’ailleurs que les Frères

musulmans aussi bien que les groupes armés de l’islam politique

appartiennent tous au wahhabisme d’où sont issus à la fois Hasan al-

Bannâ et Oussama Ben Laden.

 

Exilé politique aux Etats-Unis (il vit dans l’Etat de Virginie), A.S.

Mansûr peut s’adresser désormais – grâce à son site Internet – à des

milliers de musulmans à travers le monde. Il discute, dialogue et polémique

avec des dizaines d’intellectuels de toutes tendances en ouvrant son site

à des interlocuteurs qui ne partagent pas toutes ses convictions mais

oeuvrent à faire progresser le grand projet réformateur. Parmi eux nous

trouvons les noms du sociologue Sa‘ad al-Dîn Ibrâhîm, du penseur

 

295

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 296

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

Gamâl al-Bannâ et de l’écrivain ‘Alî Salîm. C’est que les coranistes, tout

en défendant leur propre cause, parlent maintenant le langage de ce

qu’on appelle les représentants de la société civile, les défenseurs des

Droits de l’homme, de la citoyenneté et de la « liberté absolue de croyance

et de pensée45 », bref de toutes les valeurs « laïques » qu’ils identifient

explicitement dans le message coranique tel qu’ils le comprennent et

tentent de le propager46. Ainsi ils condamnent et combattent

« l’extrémisme », « le fanatisme » et bien sûr « le terrorisme » sous toutes

leurs formes. Ils se considèrent même comme les plus menacés parmi

les courants et les individus qui livrent le même combat, car ils

représentent, disent-ils, « le plus grand danger pour la culture sanguinaire

de l’extrémisme qui se réclame mensongèrement de l’islam47 ». Ils accusent

« les institutions religieuses officielles dans le monde qu’on appelle

musulman » non seulement de « tarder à réfuter les allégations des

terroristes », mais aussi de « faire alliance avec eux48».

 

A.S. Mansûr a rédigé une trentaine d’ouvrages – dont dix, dit-il,

restent inédits – et publié près de cinq cents articles dans toutes sortes

de tribunes, des plus officielles aux plus iconoclastes et il est hors de

propos, dans une étude limitée comme la nôtre, d’en faire le tour.

Cependant, signalons parmi ses idées les plus controversées et les plus

« choquantes » pour le commun des musulmans ; sa critique du règne

du calife ‘Umar, figure exemplaire de l’islam sunnite, qu’il a menée sans

recourir aux sources chiites (généralement hostiles aux trois premiers

successeurs de Muhammad) ni aux écrits orientalistes auxquels il accorde

peu de crédit ; sa condamnation des conquêtes islamiques (al-futûhât)

comme une entreprise « coloniale » (avant la lettre) contraire à l’esprit

pacifiste et tolérant du Coran ; son interprétation radicalement laïque

du Coran qui n’interdit pas qu’une femme puisse diriger la prière, ni

qu’un non-musulman (fût-il de sexe féminin) puisse devenir président

de la République. Les coranistes se défendent de tout prosélytisme et leur

message s’adresse aux seuls musulmans en vue de réformer leur esprit

et leurs pratiques et de les faire revenir à l’islam des origines. Ils rejettent

la notion d’abrogation (naskh) dans le Coran, admise par la majorité des

oulémas de l’islam, et expliquent le verbe coranique « nasakha » par son

sens premier qui veut dire « écrire, copier, confirmer » et non pas

« abroger » ou « supprimer » comme le prétendent les exégètes49.

296

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 297

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

Les coranistes et la presse

 

A lire la presse égyptienne et arabe pendant les périodes qui

correspondent à ce que les coranistes appellent « leurs trois épreuves»

(1987, 2000, 2007), on est frappé par le ton d’hostilité systématique et

d’incompréhension assidue des journalistes, d’une part, et des porte-

parole de l’institution religieuse, qu’elle soit officielle ou non, d’autre

part. Dès le 30 novembre 1987, Al-Ahrâm annonce ; « un professeur

exclu d’al-Azhar dirige un groupe qui rejette la sunna muhammadiyya et

insulte les compagnons du Prophète », tandis que Akhbâr al-Yawm du

5 décembre 1987 se demande « qui sont les ennemis de la sunna ; histoire

de l’organisation fanatique interrogée par le haut procureur de l’Etat? ».

Entre 1997 et 1999, lorsque, dans le cadre des programmes projetés par

le Centre Ibn Khaldûn, A.S. Mansûr élabore et présente son étude sur

la réforme des programmes scolaires, une campagne est déclenchée par

la presse officielle et indépendante pour dénoncer le centre de Sa‘ad al-

Dîn Ibrâhîm comme un foyer « de conspiration sioniste » et appeler les

oulémas de l’islam à répondre aux « hérésies » de Ahmad Subhî Mansûr50.

En 1999, le doyen de l’université d’al-Azhar, Ahmad ‘Umar Hâchim,

dénonce les coranistes en tant qu’« ennemis de la sunna » et appelle les

autorités à sévir contre eux51, alors que le journal Al-Ahrâr (organe du

parti des libéraux) consacre une série d’articles où les auteurs vitupèrentles coranistes qui insultent ‘A’icha (femme du Prophète), Abû-Hûrayra

(le compagnon le plus prolixe en hadith) et al-Bukhârî. Ils accusent aussi

 

A.S. Mansûr d’être un agent du Congrès américain, un faux prophète et

un commis de la franc-maçonnerie qui vise à détruire le crédo

musulman52. Après la fermeture du Centre Ibn Khaldûn et l’arrestation

de son directeur et de certains coranistes qui y travaillaient, la presse

oriente l’accusation vers le mépris des religions (izdirâ’ al-adiyân) qui est

punie par le Code pénal, alors que la critique de la sunna ne tombe, en

elle-même, sous le coup d’aucune loi53. Huit coranistes seront condamnés

en mars 2002.

En 2007 c’est la presse indépendante mais hostile au régime qui

ouvre ses colonnes aux coranistes pour défendre leur point de vue et

rejeter les accusations portées contre eux. Soutenus par certaines

organisations des Droits de l’homme54 et une campagne menée par leur

« père spirituel » à partir des Etats-Unis, les coranistes seront enfin libérés

au bout de quelques mois, la cour ayant rejeté l’acte d’accusation rédigé

par les services de sécurité.

 

297

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 298

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

Le journal Al-Dustûr s’est distingué par une information « objective»

et donnant la parole à A.S. Mansûr à plusieurs reprises, pour exposer

ses idées et dénoncer la répression dont sont victimes ses adeptes. Voici

quelques exemples de titres d’articles que le journal a consacrés à la

répression du mouvement des coranistes pendant l’été 2007:

 

« Le leader des coranistes commente leur arrestation en

Egypte. Ahmad Subhî Mansûr : « Les coranistes n’ont pas

d’ambition politique et sont devenus une victime facile

pour le régime et pour les extrémistes55»

« Le leader de la secte des coranistes à Al-Dustûr : « Il y a

un accord entre les Frères [musulmans] et un groupe au sein

du pouvoir pour faire passer la question héréditaire enEgypte56»

 

« A.S. Mansûr : « Les coranistes s’exposent à la torturedans les locaux de la Sécurité de l’Etat au milieu d’un silence

médiatique et juridique57»

« A.S. Mansûr, le cheikh des coranistes parle à partir de

l’Amérique à Al-Dustûr : La sunna à laquelle nous croyons

est la loi de Dieu citée dans le Coran... et les hadiths

rapportés par al-Bukhârî et Muslim n’ont pas été prononcés

par le Messager58»

« Dans une lettre exclusive adressée à Al-Dustûr,

A.S. Mansûr, le chef des coranistes : « La relation entre la

tradition prophétique et l’islam doit être rompue… Les

coranistes sont les seuls à défendre correctement l’islam et

en payent le prix de leur sécurité et leur liberté59»

« A.S. Mansûr : « Les coranistes continuent à être incarcérés

car j’ai dévoilé la relation entre le régime et les Frères60

[musulmans] »

De son côté, Al-Badîl publie d’abord une longue interview de

 

A.S. Mansûr, menée par courrier électronique et publiée sous un titre

quelque peu racoleur ; « Le mariage temporaire (zawâj al-mut’a) est licite

même s’il ne dure qu’une demi-heure » et avec les intertitres suivants:

« Pourquoi la répression et qui la demande? »

« La pensée des coranistes est dans l’intérêt du régime,

pourquoi les arrêtent-ils? »

« Les salafistes nous ramènent au Moyen-Age»

« Le fiqh sunnite encourage la fornication [zinâ] […] et

 

298

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 299

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

voici les preuves»

 

« Il n’y a pas de sanctions dans l’ici-bas dans la religion

islamique61»

 

Dans son édition du 27 septembre 2007, Al-Badîl titre ; « le leader

des coranistes : « Nos ennemis sont les despotes qui gouvernent et les

Frères musulmans, et non Israël».

 

Quant à la presse gouvernementale ou pro-islamiste, elle a donné la

parole aux représentants de l’islam officiel pour ternir l’image des

coranistes et les désigner à la vindicte publique. Ainsi, le journal Al-Jîl

(organe du parti politique du même nom, sympathisant islamiste) publie,

le 4 septembre 2007, un article d’une page intitulé « Les oulémas d’al-

Azhar : les coranistes sont des apostats » et dans lequel sont rapportés

les points de vue de la haute hiérarchie de la mosquée-université, depuis

le grand cheikh Muhammad Sayyid Tantâwî jusqu’aux spécialistes des

différentes sciences religieuses, qui déclarent à l’unisson que « ceux qui

rejettent la sunna sont des ignorants et des menteurs qui ne comprennent

rien à la religion ». Pire encore, les coranistes sont accusés d’être « des

agents infiltrés dans la communauté des musulmans pour servir des

objectifs maléfiques visant la destruction de l’islam».

 

Le 27 juillet 2007, le journal étatique Rûz al-Yûsif, de son côté, se fait

l’écho d’autres oulémas d’al-Azhar qui dénoncent l’interventionnismeaméricain dans les affaires religieuses de l’Egypte et justifient ainsi toutes

les mesures répressives prises par l’Etat à l’encontre des coranistes. Ceuxci

sont de nouveaux accusés d’être « une menace contre l’unité nationale»,

« des éléments étrangers à l’islam » qui cherchent à répandre la « fitna»

(sédition ou division), des « bahaïs62 qui se cachent derrière le livre de

Dieu».

 

Quant au journal officiel d’al-Azhar, Sawt al-Azhâr, du 6 juillet 2007,

il titre : « Les coranistes […] sont des agents qui méditent de détruire

l’islam ». Il reprend les mêmes propos « anathèmisants » publiés dans les

autres journaux et réaffirme ; « Les oulémas de l’islam considèrent que

celui qui nie la sunna prophétique sort de l’islam».

 

Le magazine Al-Musawwar, du 15 juin 2007, donne la parole à Azhâr

Subhî Mansûr – soeur et adepte d’A.S. Mansûr – qui prend la défense des

coranistes, puis à Gamâl al-Bannâ qui prend ses distances par rapport

à certaines de leurs idées. Le journal affirme que « le nombre descoranistes ne dépasse pas cent cinquante personnes en Egypte » et

rapporte les propos de Su‘âd Sâlih, doyenne de la faculté des études

 

299

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 300

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

islamique d’al-Azhar, qui confirme le verdict d’excommunication des

coranistes prononcé par ses collègues quoiqu’en reconnaissant que la

sunna « a besoin d’être purifiée».

 

Conclusion

 

Les coranistes, qui n’ont rencontré jusqu’à ces dernières années que

l’incompréhension et l’anathème63, semblent avoir trouvé depuis peu

une critique sérieuse et raisonnée, toujours sur Internet, de la part de

réformistes radicaux ou de penseurs laïques qui ne cachent pas leur

irréligion. C’est le cas notamment de Kâmil al-Najjâr, auteur d’une Lecture

méthodologique de l’islam64 et de dizaines d’articles publiés sur le site Middle

East Transparent65 dans lesquels il se place à l’extérieur du courant

religieux et fait une critique historique de l’islam à la manière des

rationalistes des XVIIe et XVIIIe siècles européens. Sa critique des coranistes

a tourné en polémique où les arguments ad hominem l’emportent sur le

reste66.

 

Plus proche des thèses coranistes, Nehru Tantâwî est l’auteur de

deux ouvrages publiés uniquement sur son site Internet67 ; Une nouvelle

lecture de l’islam (qirâ’a li-l-islâm min jadîd) et Le bouddhisme est une religion

céleste et bouddha est un prophète (al-bûdhiyya diyana samâwiyya wa bûdha nabî).

Il est aussi l’auteur de dizaines d’articles publiés sur son site et sur le

site Middle East Transparent. Il considère A.S. Mansûr comme son maître

 

ustâdhnâ al-fâdil (notre maître honoré) – mais lui reproche, d’une part,

de considérer le Coran indépendamment de son histoire et du milieu

où il est apparu et, d’autre part, de donner des arguments aux ennemis

de l’islam qui le considèrent comme « une religion de conquête, de

colonisation et de massacres68 », tels Kâmil al-Najjâr et Wafâ’ Sultân69.

Nehru Tantâwî a aussi publié sur son site Internet un article, « alqur’âniyyûn

bayna mitraqa ghiyâb al-manhajiyya wa sindân tajmîl al-qabîh70»

qui résume le débat qui l’oppose aux coranistes et met le doigt sur les

faiblesses de leur pensée telle que l’a développée A.S. Mansûr.

Il serait judicieux de suivre ces polémiques jusqu’ici cantonnées dans

l’espace virtuel d’Internet. Mais cela dépasse notre propos ici.

 

300

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 301

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

Ouvrages publiés de Ahmad Subhî Mansûr

 

1982

 

Al-Sayyid al-badawî bayn al-haqîqa wa-l-khurâfa (Al-Sayyid al-Badawî

entre la réalité et la légende), chez l’auteur.

 

1984

 

Al-Bahth fî masâdir al-tarîkh al-dînî (les sources de l’histoire religieuse),

chez l’auteur.

Chakhsiyyat misr ba‘d al-fath al-islâmî (la personnalité de l’Egypte après

la conquête musulmane), chez l’auteur.

Al-Târîkh wa-l-mu’arrikhûn ; dirâsa fî-târîkh al-târîkh (l’histoire et les

historiens ; étude historiographique), chez l’auteur.

Al-Târîkh wa-l-mu’arrikhûn ; dirâsa fi-l-mâdda al-târîkhiyya (l’histoire et

les historiens ; étude sur le contenu des oeuvres), chez l’auteur.

Usus al-bahth al-târîkhî (fondements de la recherche historique), chez

l’auteur.

 

1985

 

Ghârât al-maghûl wa-l-salîbiyyîn (les invasions mongoles et croisées),

chez l’auteur.

 

Al-‘Alam al-islâmî bayn ‘asr al-khulafâ’ al-râchidîn wa ‘asr al-khulafâ’ al

abbâsiyyîn (le monde musulman entre l’époque des califes râchidûn et

celle des califes abbassides), chez l’auteur.

Harakat infisâliyya fî-l-târîkh al-islâmî (mouvements séparatistes dans

l’histoire musulmane), chez l’auteur.

Dirâsat fî-l-haraka al-fikriyya fi-l-hadâra al-islâmiyya (études sur le

mouvement des idées dans la civilisation islamique), chez l’auteur.

Al-Anbiyâ’ fî-l-qur’ân al-karîm (les prophètes dans le saint Coran), chez

l’auteur.

 

1987

 

Al-Muslim al-‘âsî : hal yakhruj min al-nâr li-yadkhul-l-janna (le musulman

pécheur peut-il sortir de l’enfer pour entrer au paradis ?), livre saisi

par la censure, chez l’auteur.

 

1990

 

Misr fî-l- qur’ân al-karîm (l’Egypte dans le saint Coran), Le Caire, Kitâb

al-yawm.

Haqâ’iq al-mawt fî-l-qur’ân al-karîm (les réalités de la mort dans le saint

Coran), chez l’auteur ; repris par Dâr al-charq al-awsat li-l-nachr, Le

Caire, 2000.

Al-qur’ân wa kafâ masdaran li-l-tachrî‘ (le Coran et rien d’autre, l’unique

 

301

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 302

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

source de législation), chez l’auteur ; repris par Dâr al-intichâr,

Beyrouth, 2005.

 

1993

Hadd al-riddâ : dirâsa usûliyya târîkhiyya (La sanction légale de l’apostasie;

étude sur les fondements et l’histoire), Dâr tîba li-l-nachr, Le Caire;

réédité par al-Mahrûsa li-l-nachr, Le Caire, 1994 ; traduit en anglais

et publié par International Publishing and distributing Company,

Toronto, 1998.

Hurriyyat al-ra’y bayn al-islâm wa-l-muslimîn (la liberté d’opinion entre

l’islam et les musulmans), Le Caire, Organisation égyptienne des

droits de l’homme.

 

1994

Adhâb al-qabr wa-l-thu‘bân al-‘aqra’ (les tourments de la tombe et le

serpent chauve), le Caire, Dâr Tîba li-l-nachr.

 

1995

Qadiyyat al-hisba fî-l-islâm (le problème de la hisba en islam), Le Caire,

Al-Mashrûsa li-l-nachr.

 

1996

Muqaddima li-kitâb Jacques Berque ‘an i‘âdat tarjamat al-qur’ân (introduction

au livre de Jacques Berque sur la retraduction du Coran), Le Caire,

Markaz al-Nadîm.

 

1997

Al-Naskh fî-l-qur’ân ma‘nâhu al-kitâba wa-l-ithbât wa laysa al-hadhif wal-

ilghâ’ (le naskh dans le Coran signifie écrire et confirmer et non pas

abroger et supprimer), publié sous forme d’article par la revue Al-

Tanwîr ; repris par Al-Mahrûsa li-l-nachr, Le Caire, 1998, puis par Al-

Muthaqqafûn al-‘arab, Le Caire, 2000.

 

1998

Muqaddimat Ibn Khaldûn : dirâsa usûliyya târîkhiyya (Les prolégomènes

d’Ibn Khaldûn ; étude sur les fondements et l’histoire), Le Caire, Ibn

Khaldun Center.

 

2000

Al-‘Aqâ’id al-dîniyya fi

misr al-mamlûkiyya bayn al-islâm wa-l-tasawwuf (lescroyances religieuses dans l’Egypte mamelouke entre l’islam et le

soufisme), Le Caire, ministère de la Culture.

 

2002

Al-Hayât al-dîniyya fi

misr al-mamlûkiyya (la vie religieuse dans l’Egypte

mamelouke), Le Caire, Al-Mahrûsa li-l-nachr, (3 vol).

Al-Salâ bayn al-qur’ân al-karîm wa-l-muslimîn (la prière entre le saint

 

302

 

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 303

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

Coran et les musulmans), initialement écrit avant 1987 sous le titre

Al-Salâ fi-l-qur’ân al-karîm (la prière dans le Coran), puis publié dans

une nouvelle version augmentée sur son site Ahl al-qur’ân [www.ahlalquran.

com], date.

 

Textes disponibles en anglais sur le site [www.ahlalquran.

com]

 

« Islam Religion of Peace»,

[www.ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=3074],

consulté le 30 mai 2008.

 

« The Right of Women to Rule the Islamic State»,

[http://www.ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=2932],

consulté le 30 mai 2008.

 

« Freedom of Speech; Islam Versus the Muslims Fanatics»,

[http://www.ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=123],

consulté le 30 mai 2008.

 

« Islamic History; Democracy Versus Despotism»,

[http://www.ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=2930],

consulté le 30 mai 2008.

 

« The Contradiction Between the Islamic State and Religion State»,

[http://www.ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=2929],

consulté le 30 mai 2008.

 

Notes

 

1 [www.ahl-alquran.com].

 

2 Ces commentaires seront analysés à la fin de l’article.

 

3 L’ijtihâd, en droit islamique, est défini comme l’effort de réflexion

pratiquée sur les sources de la loi révélée, notamment le Coran, afin de

mettre au jour des normes applicables.

 

4 Les faits et paroles du Prophète sont appelés hadiths. Plusieurs

théories, défendues au départ principalement par les orientalistes, mettent

en doute l’authenticité des hadiths dont la recension n’a débuté que

plusieurs décennies après la mort du Prophète.

 

5 A.S. Mansûr, Al-Hayât al-dîniyya fi

misr al-mamlûkiyya (la vie religieusedans l’Egypte mamelouke), Le Caire, Al-Mahrûsa li-l-nachr, première

édition, 3 vol, 2002, p.1.

 

303

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 304

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

6 Ibid.

 

7 Ibid.

 

8 Ibid.

 

9 Il s’apprêtait à partir en Arabie Saoudite pour regagner son poste.

Il s’agit du Professeur Kamâl Challâl.

 

10 A.S. Mansûr, op.cit.

 

11 Ibid.

 

12 Ce qui le condamnait à un départ immédiat au service militaire, le

sursis étant directement lié à la préparation du doctorat (cf. A.S. Mansûr,

Al-Hayât al-dîniyya fi

Misr al-Mamlûkiyya, op. cit.,p.3).

 

13 Ibid, p.4.

 

14 Ibid.

 

15 Jury composé de Tayyib al-Naggâr, alors vice-recteur d’al-Azhar

et futur mufti de la République et de Yûsif ‘Alî Yûsif, premier chef du

département d’histoire et de civilisation de la faculté de langue arabe

d’al-Azhar.

 

16 Courant qui prêche le retour à l’islam des « Pieux ancêtres » (salaf).

 

17 Al-Ghazâlî (1058-1111), juriste, théologien et « philosophe » soufi.

 

18 Asavoir l’école hanafite, malikite, shaféite et hanbalite.

 

19 A.S. Mansûr, Al Sayyid al-Badawî bayn al-haqîqa wa-l-khurâfa (Sayyid

al-Badawî entre la réalité et la légende), à compte d’auteur, 1982.

 

20 Voir la bibliographie de l’auteur publiée en fin d’article.

 

21 A.S. Mansûr, Al-Anbiyâ fi-l-qur’ân : dirâsa tahlîliyya (les prophètes

dans le Coran, étude analytique), à compte d’auteur, 1985.

 

22 Al-Ahrâm, 30 novembre 1987, article cité par l’auteur dans la

notice autobiographique publiée sur son site Internet, [www.ahlalquran.

com].

 

23 C’est à cette occasion qu’il se rend chez Docteur Rachad Khalîfa,

un autre enseignant exclu d’al-Azhar, réfugié aux Etats-Unis, et visite

sa mosquée à Tucson en Arizona. Mais durant ce séjour, R. Khalîfa fait

une crise de « prophétisme » et demande à Mansûr de rejoindre son

mouvement de prédication (da‘wa), ce qu’il refuse de faire et rentreprécipitamment en Egypte. Dénoncé par le faux prophète comme étant

l’un de ses assistants, il est arrêté pendant quarante-huit heures par la

police qui lui extorque un engagement de ne plus s’attaquer aux cheikhs

d’al-Azhar. C’est cet épisode de la mosquée de Tucson qu’un professeur

de charî‘a à l’université d’al-Azhar exhumera, avec beaucoup de mauvaise

foi, pour discréditer le père spirituel des coranistes lors de l’arrestation de

membres du mouvement en 2007 (cf. Rûz al-Yûsif, 27 juillet 2007).

 

304

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 305

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

24 A.S. Mansûr, Misr fî-l-qur’ân al-karîm (l’Egypte dans le saint Coran),

Le Caire, Kitâb al-yawm, 1990.

 

25 Il est assassiné en juin 1992.

 

26 Animée par le sociologue bientôt célèbre Sa‘ad al-Dîn Ibrâhîm,

elle s’adresse aux « communautés musulmanes » des Etats-Unis et des

sociétés occidentales pour y répandre les valeurs de la démocratie et de

la laïcité et combattre le « fanatisme religieux».

 

27 A.S. Mansûr, Hadd al-riddâ : dirâsa usûliyya târîkhiyya (la sanction

légale de l’apostasie : étude sur les fondements et l’histoire), Le Caire,

Dâr tîba li-l-nachr, 1993 ; réédité par al-Mahrûsa li-l-nachr en 1994;

publié en anglais par International Publishing and Distributing Company,

Toronto, 1998.

 

28 A.S. Mansûr, Hurriyyat al-ra’y bayn al-islâm wa-l-muslimîn (la liberté

d’opinion entre l’islam et les musulmans), Le Caire, Organisation

égyptienne des droits de l’homme, 1993.

 

29 A.S. Mansûr, Qadhiyyat al-hisba fi-l-islâm (le problème de la hisba en

islam), Le Caire, Al-Mahrûsa li-l-nachr, 1995.

 

30 L’une des victimes les plus connues de cette procédure de hisba

est l’intellectuel égyptien Nasr Hâmid Abû Zayd, condamné à être divorcé

de sa femme par un tribunal, en 1995, en raison de son apostasie (cf. B.

Dupret, « L’affaire Abû Zayd, universitaire poursuivi pour apostasie. Le

procès : l’argumentation des tribunaux », Maghreb-Machrek, n°151, janviermars

1996, pp.18-22).

 

31 Le mot riwâq est le correspondant arabe du mot grec stoa (portique)

qui a donné leur nom aux stoïciens (en arabe riwâqiyyin).

 

32 Les journaux Al-Akhbâr, Al-Jumuhûriyya, Rûz al-Yûsif, Al-Ahâlî, Al

Arabî, Al-Nâsirî, Al-Maydân, Al-Ahrâr et Al-Ahram Weekly ; les revues Al-

Qâhira, Ibdâ‘, Sutûr, Hawâ’, Riwâq ‘Arabî,…

 

33 Rezgar ou al-Hiwâr al-mutamaddin (le dialogue civilisé) animé par un

marxiste kurde irakien et largement ouvert à toutes les opinions.

 

34 A.S. Mansûr, Al-qur’ân wa kafâ masdaran li-l-tachrî‘ (le Coran est

suffisant en tant que source de législation islamique), Beyrouth, Dâr alintichâr,

2005. L’ouvrage est désormais disponible en ligne sur le site

[ahl-alquran.com]. D’abord publié sous le pseudonyme de ‘Abdallâh

Khalîfa et sous le titre Le Coran : pourquoi ? en 1990, il a été dénoncé par

Al-Nûr, un journal dominé par les Frères musulmans.

 

35 Ibid.

 

36 Ibid.

 

37 Ibid.

 

305

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 306

 

CHRONIQUES EGYPTIENNES 2007

 

38 Ibid., p.58.

 

39 Ibid., p.78.

 

40 Ibid., p.79.

 

41 Terme qui désigne les savants qui, au cours des siècles ayant suivi

la mort du Prophète, se sont employés à recenser et compiler dans des

recueils les faits et dires (ahâdîth) de ce dernier.

 

42 Ibid., pp.134-135.

 

43 Le hanbalisme est une des quatre écoles de jurisprudence islamique

sunnite dites « orthodoxes».

 

44 A.S. Mansûr dit avoir consacré au royaume saoudien un « ouvragede 471 pages », le dernier qu’il a rédigé avant de quitter l’Egypte et qui

est encore inédit (cf. la notice autobiographique de l’auteur publiée sur

son site [ahl-alquran.com]).

 

45 Cf. l’article-manifeste des coranistes, « Al-islâm dîn al-salâm » (l’islam,

religion de la paix), publié sur le site Internet Ahl al-qur’ân, [ahlalquran.

com].

 

46 Ibid.

47 Ibid.

48 Ibid.

49 A.S. Mansûr, Al-Naskh fi-l-qur’ân ma‘nâhu al-kitâba wa-l-ithbât wa

 

laysa al-hadhif wa-l-ilghâ (le naskh dans le Coran signifie écrire et confirmer

et non pas abroger et supprimer), publié par la revue Al-Tanwîr en 1997,

réédité par Al-Mahrûsa li-l-nachr en 1998 et enfin par Al-Muthaqqafûn al

arab, en 2000. L’abrogation (naskh) est une notion d’exégèse coranique

qui postule que si deux versets se contredisent, celui qui a été révélé en

premier est abrogé par le second.

 

50 ‘Aqîdatî, 25 février 1997 ; Al-Usbû’, 17 février 1997.

 

51 Al-Akhbâr, 4 juin 1999.

 

52 Al-Ahrâr, 12 août 1999.

 

53 Al-Ahrâm, 3 octobre 2001 ; Al-Akhbâr, 26 décembre 2001.

 

54 Notamment l’Initiative égyptienne pour les droits de la personne,

dont le porte-parole, ‘Adil Râfi‘, figure parmi les avocats qui ont défendu

les coranistes après leur arrestation en mai 2007.

 

55 Al-Dustûr, 13 juin 2007.

 

56 Al-Dustûr, 29 juin 2007.

 

57 Al-Dustûr, 2 juillet 2007.

 

58 Al-Dustûr, 4 juillet 2007.

 

59 Al-Dustûr, 11 juillet 2007.

 

60 Al-Dustûr, 17 juillet 2007.

 

61 Al-Badîl, 31 août 2007. Al-Badîl est un quotidien de la gauche

indépendante dirigé par Muhammad Sayyid Sa‘îd.

 

306

 

13-SPAlAhnaf 9/25/08 3:39 PM Page 307

 

« AL-QUR’ANIYYIN»

 

 

62 Le bahaïsme est une religion fondée au XIXe siècle par le Persan

Mirzâ Husayn ‘Alî et qui reconnaît les autres religions antérieures – y

compris l’islam – comme les révélations d’un même dieu. Le bahaïsmecompte plusieurs centaines d’adeptes en Egypte qui y sont souvent

discriminés comme apostats et mécréants, notamment par l’administration

(ndlr).

 

63 Voir notamment le violent article publié par Fahmî Huwaydî qu’on

dit porte parole de l’islam modéré, dans Al-Ahrâm du 29 mars 2005 et

intitulé « Une campagne de déconstruction de l’islam », ainsi que la

réponse d’A.S. Mansûr dans un article intitulé « Déconstruction de

Fahmî Huwaydî », publié dans le journal électronique Arab Times,

[www.arabtimes.com/writer3/ahmed.htm], consulté le 2 février 2007, et

enfin l’article de M. Jamâl ‘Arafa, publié dans Al-Mujtama‘ (journal des

islamistes koweitiens ), le 7 juillet 2007.

 

64 Kâmil al-Najjâr, Qirâ’a manhajiyya li-l-islâm (une lecture

méthodologique de l’islam), Beyrouth, Mu’asasat al-intichâr, 2005.

 

65 [middleeasttransparent.com].

 

66 Cf. Kâmil al-Najjâr, « A.S. Mansûr wa-âfat al-ghurûr » (A.S. Mansûr

et la calamité de la prétention), [middleeasttransparent.com], 2 juin 2008.

 

67 [www.nehrosat.com./books].

 

68 Ibid.

 

69 Américaine d’origine syrienne partageant la vision de l’islam

propagée par les grands médias américains, qui mène une violente

campagne contre l’islam et prône un laïcisme agressif qui lui donne une

grande notoriété auprès du public américain et lui attire les foudres des

islamistes et des nationalistes arabes.

 

70« Les coranistes entre le marteau de l’absence de méthodologie et

l’enclume de l’embellissement du laid », [www.nehrosat.com./books],

juin 2008.

 

 

 

 

اجمالي القراءات 23851