ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٤ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
) السؤال الأول : هل هناك خصوصية للعدد 7 فى القرآن الكريم ؟ السؤال الثانى : ما هو الفرق بين ( يعظم ): فى سورة الحج : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) ومثلها فى سورة الطلاق : ( وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً )؟ السؤال الثالث : أتمنى أن تصل الرسالة الى حضرتكم. أنا شاب في الرابع و العشرين من العمر من عائلة شيعية في لبنان. أنا كنت كافر و غير مؤمن منذ الصغر و لكنني استيقظت من سنة تقريبًا و آمنت بربي وحده لا شريك له و بدأت بقراءة القرآن و بدأت بالصلاة و ابتعدت عن المحرمات و الحمد لله و رفضت أي حديث بعد القرآن الكريم و نفرت من العقيدة الشيعية و تخاريفها و أساطيرها و هجصها و أصبحت كرهاً لي. و من الطبيعي النفور أيضاً من العقيدة السنية المبنية على الأحاديث. منذ بعض الوقت قرأت عنكم و تفاجئت حقيقتاً بأن هناك من يؤمن بما أؤمن به و يتشارك معي العديد من الأفكار و الآراء. أتمنى معرفة اذا كان هناك أحدًا من جماعتكم هنا في بيروت. هناك الكثير من المواضيع و المسائل للحديث عنها خاصة و أن هذا النوع من الناس أقلية بل ظننت حتى أنها معدومة. الحمد لله
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

 نعم . وقد بحثها الأستاذ محمد صادق ـ أكرمه الله جل وعلا ـ فى إطار الإعجاز العددى للقرآن الكريم ، وأتى بنتائج مبهرة.  

ونعطى عن العدد 7 ومشتقاته هذه اللمحة بمنهج القاموس القرآنى :

قال جل وعلا عن :   

1ـ السماوات السبع : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ)  (29)  البقرة  ).

2ـ والأرض السبع:: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ )  (12) الطلاق )"

3ـ القرآن الكريم : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)  الحجر ).

4ـ وفي القرآن يتردد رقم سبعة في ضرب الأمثال. يقول جل وعلا :

4 / 1 : عن ثواب الصدقة :( مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ )  (261) البقرة )

4 / 2 : عن كلماته : ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) لقمان  )

5ـ وفي قصص الأنبياء نري رقم سبعة

  5 / 1 ـ  ففي قصة يوسف: ( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَاي إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَاِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)  يوسف  )

  5 / 2 :   وفي قصة موسي : ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا )   (155) وَاكْتُبْ الأعراف )  

  5 / 3 :  وفي سيرة خاتم النبيين عليهم السلام  ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) (80)  التوبة ) . وسبعون من مضاعفات العدد سبعة.

6ـ وفي عذاب المشركين يتردد رقم سبعة.

   6 / 1 :   يقول تعالي عن إهلاك قوم عاد : ( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً )  (7) الحاقة )  

  6 / 2 :    أما في الآخرة فإن أبواب جهنم سبعة :  ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) الحجر )"   

   6 / 3 :  وفي تعذيب المشرك : (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32)    الحاقة ) .

7ـ  ويأتي رقم (7) في التشريع .. يقول تعالي في شرعة الحج : ( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ )(196)  البقرة )"  

 أخيرا :

1 ـ  والغريب أن وصف السماوات بالسبع جاء في القرآن الكريم سبع مرات.

 2 ـ  ومن الغريب أيضا أن البشر وعلي اختلاف ثقافاتهم قد اختاروا أن يكون الأسبوع سبعة أيام.. والأغرب أن يتم هذا الاتفاق منذ فجر الحضارة الإنسانية .

 إجابة السؤال الثانى :

الفرق هائل : قال جل وعلا (  ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمْ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) الحج ). ( يُعَظِّمْ ) هنا من التقديس . أما فى قوله جل وعلا : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (5) الطلاق ) فهى تعنى تكثير الأجر .

 إجابة السؤال الثالث :

سعدت بالتعرف اليك ، وأدعو الله جل وعلا أن يحفظك من كل سوء . من أسف أنا لا أعرف أحبتى من أهل القرآن معرفة شخصية. نحن نتواصل عبر موقعنا أهل القرآن و الفيس بوك . هم كثيرون وفى كل العالم تقريبا  كتيار وليس كطوائف وجماعات . ولا أنصحك بالجدال مع أحد . إقرأ وتفقّه وإحتفظ بعقلك واعيا . لا تعط عقلك لأحمد صبحى منصور أو لغيره. ربما فى المستقبل تكون أفضل من أحمد صبحى منصور.   

اجمالي القراءات 509