آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠١ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ لا يهم من سيفوز منهما ، هما بين سىء وأسوأ .
2 ـ المهم إن أمريكا الآن والعالم معها على موعد مع تغييرات هائلة فيما تبقى من هذا العام .
أمريكا : تحتاج الى هجرات بعشرات الملايين ولكن البيض المتعصبين ضد الهجرة ، ويتزعمهم ترامب الذى يهدد بحرب أهلية إذا لم يفُز . وأمريكا تحت حكم بايدن فقدت بوصلتها الأخلاقية فى قتلها أطفال غزة ونسائها وشيوخها ، وبدأت الشروخ فى علاقتها بأوربا ، علاوة على الصراع فى أوكرانيا ، والاحتكاك بالصين ومواجهة إيران وأذرعها فى سوريا ولبنان والعراق واليمن ، وهذا فى عصر تطورت فيه الأسلحة بالمسيرات ( الدرونز ) ومقدرتها على مواجهة أعتى السفن البحرية من المدمرات وحاملات الطائرات . وإسرائيل ( القاعدة المتقدمة للغرب وأمريكا فى الشرق الأوسط ) تدخل فى حرب إستنزاف طالت وميئوس منها داخل منطقتها ، وإعترف بعض قادتها باستحالة هزيمة حماس ، لأنها قائمة على ( فكرة ) ولا يمكن قتل الأفكار بالسلاح . وهذا ما قلناه مع بداية ما يسمى بطوفان الأقصى . ولا أحد يسمع أو يستفيد . هو غرور القوة والذى وصل الى العجز والفشل ، ومع ذلك يهدد الفاشل الفاشى المجرم نيتنياهو بمواجهة مع حزب الله . و( مصر ) ميزان الشرق الأوسط أصبحت مثل جمهوريات الموز ، لا حول ولا قوة . وبقية دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤهلة للسقوط ،. والعالم كله على فوّهة بركان ينذر بحرب عالمية ثالثة ، حيث يقوده زعماء فى السبعين من العمر وأكثر ( السيسى / سلمان السعودى ، نيتينياهو ، بايدن ، ترامب ، خامئنى رئيس الصين ورئيس روسيا ) والأمم المتحدة لم تعد بهيكلها القانونى صالحة للتعامل مع وضع إختلف تماما عن السنوات التى شهدت ميلادها . أخشى أن أقول إن ما تبقى من هذا العام 2024 قد يحمل أخبارا سيئة للبشرية ..
3 ـ هل إقتربت الساعة ؟ علم ذلك عند ربى جل وعلا .
إجابة السؤال الثانى :
شكرا لك فقد أثرت مواجعى وشجونى فى موضوعين : .
1 : وأنا أقترب من ال 76 من العمر مثقلا بالأمراض تبدد الحلم بالعودة لمصر وأن يسقط فيها حكم العسكر . لقد أفسد العسكر مصر والمصريين فسادا يحتاج عقودا من الزمن لإصلاحه . صحيح أننى لا أتصور من هو أسوأ من السيسى واعوانه ، ولكن الذى سيأتى بعده ـ حتى لو كان أقل فسادا ـ فسيتحول الى نسخة من السيسى وربما أسوأ . المشكلة فى أجيال تعودت الخضوع والخنوع وإستعذبت الإذلال والمهانة وأن تتظالم فيما بينها . الشعب الذى ينحنى ليركبه أى شخص لا يمكن إصلاحه فى بضع سنين . هذا يحتاج عقودا .. ويالنسبة لى ، فقد مضى قطار العم يا ولدى .
2 ـ موضوع الاستقبال الاعلامى للسعودى السلفى المسمى ( العريفى ) . فعلا أثار شجونى . جعلنى أتذكر رائعة أمير الشعراء أحمد شوقى التى يتوجع فيها بسبب نفيه بعيدا عن وطنه مصر ، والتى يقول فيها :
أحرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس؟
كل دار أحق بالأهل إلا في خبيث من المذاهب رجس
وفى بدايتها يقول :
وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القلْبُ عَنْها
أَوْ أَسَا جرْحَهُ الزَمانُ المُؤَسِي؟
كُلَّمَا مرَتِ اللَّيالي عَلَيْه
رَقَّ والعَهْدُ في اللَّيالي تُقسِي
مُسْتطارٌ إذا البَواخِر رَنَّتْ
أوَّلَ اللَّيْلِ أَوْ عَوتْ بَعْدَ جَرْسِ
رَاهِبٌ في الضُلوعِ للسُفْنِ فَطْنٌ
كُلَّمَا ثُرْنَ شاعَهُنَّ بنَقْسِ
وطَني لَو شغِلتُ بِالخلدِ عَنهُ
نازَعَتني إِلَيهِ في الخلدِ نَفسي
قبل حكم العسكر بعشرات السنين حكموا على أمير الشعراء بالنفى الى أسبانيا بسبب خلاف سياسى . بعد عشرات السنين أدخلنى العسكر السجن مرتين ، وتعرض أهلى وأهل القرآن لأربع موجات من السجن بسبب دعوتنا السلمية للإصلاح . لو كنا فى عصر أحمد شوقى ما حدث لنا هذا . أى إن مصر تحت حكم العسكر لا تتقدم فقط الى الخلف بل الى خلف الخلف .
رحم الله جل وعلا أحمد شوقي وأحمد صبحى .!!