برنامج حزب "الإخوان" يفجر خلافًا بين قيادات الجماعة.. أبو الفتوح يتبنى الدعوة لإجراء تعديلات وحبيب ي

في الأربعاء ١٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نفى الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لـ "الإخوان المسلمين" ما تردد عن نشوب خلافات بين قيادات الجماعة حيال مشروع برنامج الحزب الذي واجه انتقادات حادة من عشرات المثقفين والخبراء، لكنه أقر في الوقت نفسه بوجود تباينات في وجهات النظر اعتبرها دليلاً على حيوية الجماعة.
جاء ذلك في تعليقه لـ "المصريون" ردًا على ما أثير عن وجود اتجاه داخل الجماعة يقوده عضو مكتب الإرشاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بهدف إدخال تغييرات على برنامج الحزب، وخاصة في المواد المتعلقة بولاية المرأة لتنص على حقها في تولي رئاسة الجمهورية، وكذا المواطنين الأقباط، فضلاً عن إلغاء المادة التي تنص على تشكيل هيئة من كبار العلماء لتبت في مشروعية القوانين على غرار النظام الإيراني.
وقالت مصادر إخوانية إن أبو الفتوح يحظى بدعم قوي من المرشد العام محمد مهدي عاكف الذي يؤيد تعديل كافة بنود البرنامج الذي قوبل بمعارضة قوية من جانب مجموعة الحرس القديم في الجماعة التي تضم الدكتور محمد حبيب ومعه الدكتور محمود عزت والدكتور محمد مرسي، الذي لعب دورًا مهمًا في صياغته.
وأفادت أن الحرس القديم أبدى اعتراضًا شديدًا على إدخال أية تعديلات على برنامج الحزب، إلى حد إصدار نائب المرشد تعليمات لمسئولي الشُعب والقواعد الإخوانية بعدم عقد أي لقاءات مع أبو الفتوح دون الرجوع إليه، وعدم نشر أي مقالات له فيما يخص البرنامج على مواقع الإخوان الإليكترونية.
وكشفت المصادر نفسها أن أبو الفتوح أبدى استياءً من عرض البرنامج على النخبة والمثقفين دون استطلاع رأيه فيه، بل وعدم دعوته لحضور اجتماع مكتب الإرشاد الذي أقر طرح مشروع البرنامج على النخب السياسية من خارج الجماعة.
لكن حبيب نفى ذلك بشدة، واعتبر الأنباء التي تتحدث عن وجود خلافات داخل الجماعة ما هي إلا محاولات موسمية تتورط فيها جهات مشبوهة لا هدف لها إلا تشويه صورة "الإخوان" أمام الرأي العام، مشددًا على أن الجماعة تحترم بشدة الانتقادات التي وجهت للبرنامج وستكون محل اهتمام من جانبها.
كما رفض نفي أو تأكيد إدخال الجماعة تعديلات على برنامجها السياسي ولحزبها في المستقبل خصوصًا فيما يتعلق بالنقاط المتعقلة بالمرأة والأقباط وهيئة كبار العلماء، مشيرًا إلى أنه من المبكر طرح هذا الأمر للنقاش والتوصل إلى قرار حاسم بشأنه.
 

اجمالي القراءات 4075