آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٩ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
هذا كفر ابليس ..إنه أبى واستكبر وتحدى رب العزة جل وعلا . بعض الناس بصل الى هذه الدرجة ومنهم فرعون موسى الذى وصل به الكفر الى زعم أنه رب المصريين الأعلى ، وطلب بناء صرح ليطلع الى ( إله موسى ).
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ سبحان الله وتبارك الله والحمد لله ـ هى عبارات لذكر الله جل وعلا وحده وتعظيمه وتقديسه ، ولا تُقال إلا له وحده . وقولها فى الصلاة وفى غيرها تكون عبادة لله جل وعلا ، فهو وحده جل وعلا المستحق وحده للعبادة .
2 ـ ونحن البشر لنا أن نطيع ولنا أن نعصى . معنا حرية وسنكون مسئولين عنها يوم القيامة فندخل الجنة إن أطعنا وندخل النار إن عصينا . وهناك من ليست له هذه الحرية ، لذا فهو مجبور على العبادة ، ومنها التسبيح ، فالسماوات السبع والأرض وكل شىء يسبح بحمده بإختياره أو بدون إختيار . لا نفقه تسبيح السماوات والأرض كما جاء فى سورة الاسراء : ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) ) . من مخلوقاته ما يسبح بإرادته ومنها ما هو مجبور على هذا بلا إختيار . وينطبق هذا علينا . النفس البشرية لها حرية الطاعة والمعصية لذا فهى التى ستتعرض للحساب يوم الدين . أما جسدها فهو مجبور على طاعة الله جل وعلا . القلب ينبض بأمره ويتوقف بأمره ، وكذلك كل أجهزة الجسم ، تعمل بأوامره وتتوقف جزئيا بأمره عند المرض ، وتتوقف نهائيا بأمره عند الموت . وبالموت يفنى الجسد ترابا وينتهى . بينما تعود النفس للبرزخ الذى أتت منه ثم يكون البعث للجميع ولقاء الخالق جل وعلا يوم الدين .
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ السيئات تتحول الى عذاب ، يتعذب بها صاحبها فى جهنم . الذى يموت متقيا وتائبا مقبولة توبته يكفّر الله جل وعلا عنه سيئاته ( كفر بمعنى غطّى ) ويغفرها له ( غفر بمعنى غطّى ). بتكفير السيئات وغفرانها يتم تحييدها ، فلا يتعذّب بها . 2 ـ ولا ننسى أن التوبة المقبولة تستلزم الإقلاع عن السيئات ومضاعفة الصالحات . بالتالى تتبدل السيئات بالحسنات ، بل ويضاعفها الله جل وعلا أضعافا . هنا تكون السيئات عذابا ، ويأتى جزاء الذين أحسنوا بالحسنى ، وليس بالمثل .
3 ـ نقرأ سياق الآية بأكمله : ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (32) النجم )
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ الفيصل فى إستجابة الدعاء أن يكون بتضرع وإخلاص .
2 ـ للمؤمن أن يدعو للكافر بالهداية وبالرزق الحلال .
3 ـ موضوع فلان مؤمن أو كافر محلُّ نظر ، لأن كل فرد يرى نفسه على الايمان الصحيح ومن يخالفه ليس مؤمنا صحيح الإيمان . الذى نحكم عليه هو الاسلام السلوكى بمعنى السلام والإيمان السلوكى هو الأمن والأمان . لذا فالأفضل أن تدعو لنفسك وللغير بالهداية ، وبالرزق الحلال .
4 ـ نتدبر فى قوله جل وعلا : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) البقرة ). ابراهيم قصر دعوته بالرزق لمن آمن فقط ، وجاء الرد من الله جل وعلا بأنه جل وعلا يرزق أيضا فى هذه الدنيا الكفار أيضا . ثم هم فى الآخرة خالدون فى الجحيم .