ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٨ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما رأيك كباحث تاريخى فى الدعاء المشهور الذى قالوا ان النبى دعاه فقال ( اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك ). السؤال الثانى : انت صاحب تجربة طويلة عريضة فى البحث وفى المعاناة وفى التعامل مع الناس . وقرأت لك مقالا تأثرت به جدا وانت تشكر أصحاب الفضل عليك ( من أهل الكتاب ) فى مصر وفى أمريكا ، ومنهم يهود . لكن لم أقرأ عن الجانب الآخر ، اى من أساء اليك ، لا أقصد بالطبع خصومك فى الفكر لأنهم لا يعادونك لشخصك بل لأنك خصم لهم فى الدين والفكر . أنا أقصد من تعاملت معهم شخصيا وتعبوك . من هم وكيف رديت عليهم . هذا مهم جدا لنستفيد من تجربتك . السؤال الثالث : حضرتك غير منصف تهاجم الديكتاتور العربى مع ان هناك ديكتاتوريين قتلوا ملايين من شعوبهم فى الصين والاتحاد السوفيتى . وهل نسيت هتلر وضحاياه ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

هذه قصة إفتراها ابن هشام فى سيرته ، وتوفى ابن هشام عام 218 فى العصر العباسى . والمضحك إنه يروى هذا كما لو كان مع النبى فى خلوته وهو يدعو ربه جل وعلا بهذا الدعاء المؤثر . ثم جاء البخارى فإفترى حديثا يزعم ان قبيلة ثقيف فى الطائف طردت وطاردت النبى محمدا حين ذهب يدعوهم الى الاسلام ، ويصل البخارى فى إفترائه الى التقول على النبى : ) فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، ولقد أرسل إليك ملَك الجبال لتأمره بما شئت، فناداني ملك الجبال وسلم عليَّ، ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملَك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت؟، إن شئتَ أن أُطبق عليهم الأخشبين (الجبلين)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمبل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا).وبهذا عرفنا أن هناك من الملائكة من هو متخصص فى الجبال .

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ خصومى فى الدين والفكر لا يردُّون على فكريا عجزا . يجدون فرصتهم فى السّب والاتهام والشتم ، وأنا أعفو عنهم منتظرا الحكم علينا يوم الدين .

2 ـ أسوا من عرفتهم وكانت لى خصومة شخصية معهم هم من ردوا الحسنة والتى هى أحسن بالتى هى أسوا ، وإعتادوا ــ إعتادوا ...إعتادوا على ذلك ، فاستحقوا إحتقارى ، وإكتفيت بالاعراض عنهم ومقاطعتهم . منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . لن أذكر أسماءهم ، وعن عددهم فهم قليلون ، يمكن أن تعدهم على أصابع القدم الواحدة .!!

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ نحن ضد أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين فى كل زمان ومكان ، ونحن مع المستضعفين فى كل زمان ومكان . ونحن فى النقد نركّز على المحمديين لأنهم قومنا ولأنهم ينسبون أخطاءهم وخطاياهم الى الاسلام  ، فيشوهونه بأديانهم الأرضية وجرائمهم الشيطانية .

2 ـ المستبدون نوعان :

2 / 1 : نوع نهض ببلده ، كما فعل ستالين فى الاتحاد السوفيتى وماو تسى تونج فى الصين . هذا مع إن كليهما تسبب فى قتل الملايين من قومه . بالنسبة لهتلر ، فلا يمكن إغفال إنه نهض بألمانيا من القاع ، وجعلها أقوى قوة فى العالم حربيا وإقتصاديا ، ولكنه أضاع هذا كله لأنه كان مسكونا بالثأر لألمانيا من الهوان الذى تعرضت له بعد هزيمتها فى الحرب العالمية الأولى .

2 / 2 : نوع دمّر بلده لكى يبقى فى الحكم . هذا ما فعله صدام بالعراق والقذافى فى ليبيا وعلى صالح باليمن . وأحقرهم العسكر المصرى الذى هبط بمصر الى الحضيض ولا يزال يدمرها من عام 1952 وحتى الآن . ولم ينتصر إلا على الشعب المصرى الأعزل الخانع الغلبان .

اجمالي القراءات 968