سؤالان

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٦ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : بالتأكيد انك يا دكتور أحمد تأثرت باساتذة قرأت لهم . من هم أصحاب الفضل عليك ؟ السؤال الثانى : ما معنى قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً (73)الفرقان ) ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

فى نشأتى العلمية حتى قبل تعيينى معيدا فى قسم التاريخ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر ـ تعلمت من كتابات الاستاذ أحمد أمين ، ومن كتابات الامام محمد عبده ، ولكن تجاوزتهما الى أُفُق أعلى . وهذا واضح فى بحث لى منشور هنا عن الامام محمد عبده . لم تعجبنى ـ من صغرى ـ كتابات طه حسين ولا العقاد . كان الأساتذة فى الجامعة يتمتعون بإحتقارى ، بسبب جهلهم وتدنّى مستواهم الأخلاقى والانسانى . ولكن أنا مدين لهم ولبقية خصومى بالفضل . إذ لولا حمقهم فى التعامل معى ما أصبحت  على ما أنا عليه الآن . كانوا لا يجيدون سوى الاضطهاد ، ولا يرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمة . حاربونى بكلّ خسّة ودناءة . هذا أحدث عندى أثرا عكسيا ، جعلنى أتطوّر فكريا ، كنت أعتبر نفسى سنيا معتدلا أحاول إصلاح السنة وغربلة أحاديثها ، بفضلهم وإتهامهم لى ب( إنكار السنة ) أنكرت كل الأحاديث مستعينا بالقرآن الكريم . بتخويفى من أئمتهم المقدسين بحثت تاريخهم وفضحت نقائصهم . كتبوا يهاجموننى فى الصحف ، يقتطفون سطورا من كتاباتى ، فكان الحق يظهر رغم أنوفهم من بين تلك السطور . كنت مرة أتكلم فى ندوة فى كنيسة فى وسط القاهرة عن ( الإخاء الانسانى ) . صليت فيها العشاء ، بعد الندوة جاء القسيس وقال لى : " هناك شخص ملتحى أمام باب الكنيسة يسأل عنك . ماذا أقول له ؟ ". قلت : " قل له ينتظرنى ، أنا خارج اليه . " قابلته . قال لى إنه يتابع الهجوم علىّ وهو يعلم أنهم لا ينقلون فقرات كاملة وانهم يقتطعون عبارات من السياق ، ومع ذلك فان ما تقوله أقنعنى انك على الحق . وصار هذا الشاب من أقرب الناس ، وصار يأتى ليصلى الجمعة معى فى شقتى بالمطرية وقتها . ذكرت هذا فى ندوة مسجلة فى مركز هيدسون( Hudson Institute  ) فى واشنطون . سألتنى صحفية كندية : ( إلى من تدين بالفضل ؟ قلت : أدين بالفضل لحُمق خصومى ) لعلعت ضحكتها . كنت فى أوائل التسعينيات فى القرن الماضى أكتب : " إن مفكرا مثلى قليل الحيلة يحتاج لأن تنبحه الكلاب ليلتفت الناس اليه .!". وما قصّرت الكلاب فى النباح . وقافلتى تسير ولا يزالون ينبحون .

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ المؤمن المتّقى إذا ذكّرته بآية قرآنية خشع لها قلبه ، وزادته إيمانا .   قال جل وعلا : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)  الأنفال )

2 ـ الكافرون على العكس . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) الانشقاق )

2 / 2 : ( وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198) الأعراف ).

3 ـ فى الفارق بينهما قال جل وعلا : (  وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) التوبة ).

اجمالي القراءات 1145