سؤالان

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٣١ - مايو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما رأيك فى ( سفاح التجمع ) الذى إعتاد إصطياد الفتيات وقتلهم بعد إغتصابهم لأن هذا نوع من الجرائم غير معروف فى مصر ، وهو معروف عندكم فى أمريكا ، وعنه أفلام ومسلسلات . أليس تعتبر هذا تقليد للانحلال الأمريكى ؟ السؤال الثانى : قال تعالى : ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ) سؤالى : قال تعالى عن الكافرين (أَكْثَرَهُمْ ) فهل منهم أقلية تسمع وتعقل ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ لا يخلو أى مجتمع من جرائم وإنحلال خلقى ، ولكن تختلف سياسات الدول تجاهه:

1 / 1 : فى أمريكا والغرب حيث حرية التعبير والشفافية والمجتمع المفتوح تنتشر أنباء هذا الانحلال حتى لو كان المتهم فيها الرئيس كما هو الحال مع ترامب فى ولايته وبعدها ، وتمت إدانته مؤخرا .

1 / 2 : دول الاستبداد الشرقى نوعان :

1 / 2 / 1 : نوع يعتنق ثقافة العار ، فيخفى هذا ، مع علمه بسريانه خلف النقاب والحجاب واللحى والجلباب .

1 / 2 / 2 : نوع يستغله لإلهاء الناس ، بل قد يصطنعه إصطناعا . وهذه سمة العسكر المصرى . فى أى أزمة يحتاج الى إلهاء الناس بموضوع ما . سفاح التجمع إحتل منصة الاعلام المصرى للتغطية على خدمة الفرعون المصرى لإسرائيل فى مذابحها فى غزة وإذلالها مصر فى رفح وقتلها جنود مصر   ، ثم لرفع سعر رغيف الخبر . وقبله إحتلت أحداث أخرى عناوين الاعلام المصرى الذى توجهه المخابرات ، مثل فتاة أوبر و الذى قتل فلانة ثم أعدموه . هذا بينما الفرعون يسرق وينهب ويبيع أصول مصر وأرضها وآثارها ، ويقتل خيرة أبناءها ويعذبهم فى غياهب السجون .. ولا حديث عنهم . ! لأن الكل مشغول بسفاح التجمع .!

إجابة السؤال الثانى :

أولا :

الأكثرية منهم هكذا ، ولكن منهم من يعرفون الحق ويكتمونه حفاظا على مكانتهم وجاههم وتجارتهم بالدين وحطام الدنيا . قال فيهم رب العزة جل وعلا :

1 ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)  البقرة )

2 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) البقرة )

3 ـ (  وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) الأعراف )

4 ـ ( أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23)   الجاثية )

أخيرا :

1 ـ ليس صعبا الوصول للهداية لمن سعى اليها مخلصا ، قال جل وعلا : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)  العنكبوت ).

2 ـ التّحدّى هو أن تعرف الحق ثم تعلنه بلا خوف غير آبه بالعقوبات ، تبتغى وجه الله جل وعلا .

هناك الحق ، وهناك الصوارف عن الحق . وقد قالت قريش للنبى محمد عليه السلام : ( وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعْ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ) (57) القصص ) يؤمنون أن القرآن الكريم هدى ،ولكن مصالحهم الاقتصادية تجعلهم يكفرون بهذا الهدى ، قال جل وعلا عن سبب تكذيبهم للحق القرآنى (  أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) الواقعة ).

3 ـ والقصة تتكرر معنا.

اجمالي القراءات 1233