خبراء من عدة دول إسلامية يطالبون بمؤتمر دولي للتصدي للقضية
التكلفة الاقتصادية لظاهرة الإرهاب تتجاوز كافة التقديرات المتاحة
GMT 10:30:00 2009 الخميس 23 يوليو
نبيل شرف الدين
--------------------------------------------------------------------------------
نبيل شرف الدين من القاهرة: لدى اختتام مؤتمر لمناقشة التداعيات الاقتصادية لظاهرة الإرهاب، قال الدكتور عادل سليمان مدير المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية في القاهرة، إن التكلفة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لظاهرة الإرهاب باتت تتجاوز كثيرا تلك التقديرات المتاحة، ولذلك يتعين التعاون الدولي خصوصا بين الدول المستهدفة في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال سليمان في ختام المؤتمر الذي نظمه المركز حول التكلفة الاقتصادية للإرهاب وانعكاساتها على عمليات التنمية في شتى الدول العربية والإسلامية، إن الهدف من هذا المؤتمر هو إعداد مشروع بحثي متكامل يدرس كافة الانعكاسات على مختلف عمليات التنمية. وأضاف سليمان أن المناقشات التي جرت خلال المؤتمر أبرزت أهمية وجود تعاون فعال بين مختلف مراكز الدراسات في تلك الدول لرصد الانعكاسات السلبية على التنمية للوصول إلى منهج متوافق للتعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود والثقافات.
وأشار الخبير المصري إلى أن المناقشات أكدت أهمية عقد مؤتمر دولي للإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة وهي الدعوة التي تبنتها مصر منذ عدة سنوات. ومضى سليمان قائلاً إن المناقشات أظهرت أهمية أن تتوصل الأمم المتحدة إلى اتفاقية شاملة ضد الإرهاب تشتمل على تعريف واضح ومحدد للإرهاب وتضع التزامات محددة لمكافحته والتعاون في ما بينها لتحقيق هذا الهدف مع ضرورة التفرقة بين العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء، والتي لا جنس لها ولا دين ولا وطن، ومن جهة أخرى بين الحق في مقاومة الاحتلال وحق تقرير المصير وفق المواثيق الدولية في هذا المضمار.
وأوضح سليمان، وهو خبير متخصص في شؤون مكافحة الإرهاب الدولي، أن المناقشات أكدت أهمية التعامل الثقافي والفكري والمجتمعي مع ظاهرة الإرهاب من خلال إنشاء مراكز للتوعية والمراجعة والتناصح للتعامل مع الشباب والفئات الأكثر احتمالا واستهدافا للميل إلى هذه الجماعات الإرهابية انطلاقا من مواجهة الفكر بالفكر ومن خلال مراكز بحثية وعلمية متخصصة.
وكان المؤتمر قد اختتم أعماله وشارك فيه ممثلون وخبراء من مصر والسعودية والعراق وأفغانستان والجزائر واليمن، حيث تركزت أوراق عمل المؤتمر حول الآثار التنموية لأعمال الإرهاب والتكاليف المالية لعمليات مكافحة الإرهاب والآثار الاجتماعية والسياسية لظاهرة الإرهاب وانعكاساتها على التحولات الديمقراطية والإصلاح السياسي والأمن الإنساني في مختلف الدول العربية والإسلامية.