آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٣ - مايو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
( مثقال ذرة ) هو التعبير القرآنى عن وزن أو ثقل الذرة ، ويأتى عن أقل الأشياء وزنا . وتأتى فى السياقات القرآنية الآتية :
تمام علمه جل وعلا بكل شىء . قال جل وعلا :
1 : ( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) يونس )
2 : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِوَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3) سبأ ).
نلاحظ هنا
1 ـ إعجازا علميا فى الاشارة لما هو أصغر من الذرة ، وهذا يعنى تقسيم الذرة وتفكيكها ، وهذا ما توصّل اليه العلم حديثا ونتج عنه الطاقة الذرية النووية .
2 ـ إشارة الى أن علمه جل وعلا بما هو دون الذرة هو مسجل مكتوب فى كتاب مبين واضح . غير أننا لا نعلم منه سوى المسموح لنا أن نعلمه. قال جل وعلا : ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ) ( 255 ) البقرة )
تمام عدله جل وعلا .
قال جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40) النساء ).
تمام ملكيته للسماوات والأرض بينما لا تملك الآلهة المزعومة أى شىء .
قال جل وعلا : ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِوَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) سبأ ) .
رؤية البشر لكل أعمالهم يوم القيامة بما يشمل مثقال الذرة . قال جل وعلا :
( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8) الزلزلة )
إجابة السؤال الثانى :
اضطررت لحذف بعض الاستطرادات . وأقول :
1 ـ نحن نقول رأيا يعتمد على المصادر ، ونعتبره حقا ، ونحترم حق من يخالفنا فى الرأى و فى الدين ؛ له أن يقول فينا ما يشاء كما إن لنا أن نقول فيه ما نشاء . وموعدنا أمام الخالق جل وعلا يوم الدين ليحكم بيننا فيمن معه الحق . لو كان الخلاف بيننا شخصيا حول ميراث أو مصاهرة ..الخ لكان الحسم فيه بيننا فى هذه الحياة الدنيا ، لكنه خلاف فى حق الرحمن جل وعلا وهو الذى له وحده صاحب الحكم بين عباده فيما هم مختلفون .
2 ـ ليس كتابا ( حد الردة ) و ( حرية الرأى ) فقط . لنا مئات الكتب وآلاف المقالات والفتاوى والبرامج خلال 45 عاما . والحمد لله رب العالمين هى منشورة ومعروضة ، وقد أحدثت فارقا وتأثيرا . وتحملنا نصيبا من الاضطهاد ، ومعنا كثيرون من الأهل والأحباب . نرجو أن يكون ذلك فى ميزان حسناتنا . نحن نرجو الإنصاف من رب العزة جل وعلا . ولنتذكر أن الوصول للحق قد لايكون صعبا ، وإنما الصعب هو التمسك به وإعلانه والصبر عليه . يقول جل وعلا : ( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) العصر )