آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ الصلوات الخمس طريقة محددة للذكر بالأوقات والكيفية والركعات . هناك فريضتا الذكر والدعاء لله جل وعلا . وفيهما لا بد من الخشوع كالصلاة ، ولكن فيهما أن تدعو الله جل وعلا كيف تشاء ، وان تذكره كيف تشاء خاشعا متضرعا .
2 ـ الصلوات الخمس أهم الديون التى علينا للخالق جل وعلا . نحن مدينون بها له جل وعلا . وهذا معنى أنها كانت ( على المؤمنين كتابا موقوتا ). لذا فالتكرار أساس فيها ، ليس فقط فى عدد الركعات وما يقال فيها ، ولكن أيضا فى أن تظل تكرر الى نهاية حياتك طلب أن يهديك الله جل وعلا الصراط المستقيم ، وأن تظل على ( صلة ) بربك بهذه ( الصلاة ) الى نهاية عمرك .
3 ـ الصلوات الخمس كنز من النّعم لا يعرفه إلا الخاشعون الذين يؤمنون باليوم الآخر ولقاء الله جل وعلا . قال جل وعلا : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) البقرة ) . نلاحظ أنه جل وعلا لم يقل ( واستعينوا على كذا بالصبر والصلاة ) بل جعلها مفتوحة ، أن نستيعين بالصلاة وبالصبر على كل شىء . وتكرر هذا فى قوله جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة ). كل منا تقابله أزمات ومصاعب ، وهنا تكون الصلوات الخمس هى الشفاء ، بها يستريح قلبه لأنه يخاطب ربه جل وعلا ويلوذ به . وطالما تتجدّد (صلته ) بربه جل وعلا خمس صلوات فى اليوم يخاطبه ويشكو اليه ويستعين به فالله جل وعلا قريب منه ، وهو جل وعلا يذكره . قال جل وعلا : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة ).
4 ـ ليس فقط الخشوع فى أثناء الصلاة ، بل لا بد من إقامة الصلاة بالتقوى والابتعاد عن الفحشاء والمنكر . قال جل وعلا : ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت ). إن الصلاة وكل العبادات هى وسائل للتقوى. قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة ). الصلاة وسيلة يومية متكررة لتزكية النفس بالتقوى ، بدون ذلك تكون الصلاة وسيلة للعصيان ، أى طالما تصلى فلا لوم عليك إذا أجرمت . ولهذا فان المتدينين بالأديان الأرضية هم أشد الناس فجورا . وما أكثر المساجد وما أكثر روّادها فى بلاد المحمديين ، وهم أسوأ البشر ، وشرّ أُمّة أُخرجت للناس .
إجابة السؤال الثانى :
هى من أكاذيب سيرة ابن اسحاق الملعون . لا دليل عليها فى القرآن الكريم . ولو حدثت لجاءت إشارة عنها فى القرآن الكريم.
إجابة السؤال الثالث :
ليس حديثا من أحاديث السنيين . هو مثل شعبى يعنى الشىء المستحيل . فكما أنه يستحيل أن يدخل ابليس فإنه يستحيل أن يحدث هذا . طبعا لا أحد يعلم هل كان إبليس ( يتعشّم ) أو ( يأمل ) فى دخول الجنة أم لا . بالمناسبة كلمة ( عشم ) ليس لهجة مصرية ، بل كلمة عربية فصيحة بمعنى يأمل أو يطمع فى كذا.