آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢٤ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ ( القاهر ) من أسماء الله الحسنى ، وجاء مرتين فى سورة الأنعام .قال جل وعلا :
1 / 1 : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18).
1 / 2 : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمْ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) ) . وهناك خليفة عباسى لقبه ( القاهر بالله ). وهناك أيضا ( القهّار ). وهى صيغة مبالغة من ( القاهر ).
وجاء إسم ( القهار ) مع إسم ( الواحد ). قال جل وعلا :
1 / 3: ( أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) يوسف ).
1 / 4 : ( قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) الرعد ).
1 / 5 : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم ).
1 / 6 : ( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) ص ) .
1 / 7 : ( لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4) الزمر ) ( يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر ).
2 ـ ( السائحون ) تعنى العابدين . وجاء هذا المصطلح مرتين : قال جل وعلا :
2 / 1 : ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (112) التوبة ) .
2 / 2 : ( عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً (5) التحريم ).
3 ـ يمكن لهذا الأمريكى المسلم ان يتعلم الصلاة من أقرب مسجد ، ولكن بدون التحيات ، وبدلها أن يقرأ التشهد القرآنى : ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) آل عمران ). إن كان صعبا معرفتها يكفيه أن يقول ( أشهد أن لا إله إلا الله ).
4 ـ النبى محمد عليه السلام كان مأمورا أن يتبع ملة ابراهيم حنيفا. وتكرر هذا فى القرآن الكريم . كانت العبادات أهم بند فى ملة ابراهيم . وكانت العرب تتبع ملة ابراهيم فى العبادات ومنها الصلاة . ولكنهم خلطوها بعبادة الأولياء والأصنام والأوثان . لذا كانت الأوامر بإتباع ملة ابراهيم حنيفا . ( حنيفا ) أى بدون ذرّة إشراك بالله جل وعلا . نحن منهجنا هو الهدم والبناء إحتكاما للقرآن الكريم . به نهدم ما يخالفه ، ومنه نبنى ما إتخذه المحمديون مهجورا . المتواتر المتوارث منه ما يتفق مع القرآن الكريم ومنه ما يخالفه . قال جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) (114) الأنعام ).
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ هذا الشيخ السلفى يؤمن بالأحاديث وهى أكاذيب ، ويخطب بها . ومن يكذب على الله جل وعلا ويكتسب رزقه بالسحت يكون سهلا عليه أن يكذب على الناس وان يقسم بالله جل وعلا كذبا وعلنا .
2 ـ فى القرآن الكريم أمثلة ساطعة عن الكافرين الذين كانوا يستسهلون القسم بالله جل وعلا فى الكفر بالله جل وعلا . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وإذ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) الانفال ) أى يقسمون بالله إن كان القرآن الكريم من عنده فليعذبهم . أى يقسمون بالله بتصميمهم على الكفر بالقرآن الكريم .
2 / 2 : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109) الانعام ). كانوا ـ على سبيل العناد ـ يطلبون آية حسية مادية بديلا عن القرآن الكريم . والله جل وعلا لا يرسل آية حسية لأنهم لا يؤمنون مهما جاءتهم من آيات .
2 / 3 : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) النحل ). أقسموا بالله جهد أيمانهم بانكار البعث .
2 / 4 : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (42) فاطر ). قبل مبعث النبى محمد عليه السلام كانوا يقسمون بالله جل وعلا جهد أيمانهم لو جاءهم رسول لآمنوا . ثم جاءهم الرسول فكفروا به .
2 / 5 :( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) المائدة ). هذا عن المنافقين الذين كانوا يحلفون بالله جهد أيمانهم كذبا .
2 / 6 : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53) النور ). المنافقون أقسموا بالله جل وعلا جهد أيمانهم أنه إذا أمرهم بالخروج من المدينة ليخرجن دليلا على طاعتهم . وتأتى السخرية من طاعتهم المزعومة :( قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).
3 ـ وفى كل ما سبق نلاحظ أنهم لم يقسموا بآلهتهم ، بل أقسموا بالله جل وعلا كفرا بالله جل وعلا .
4 ـ هؤلاء الكفرة هم الأئمة الحقيقيون للسلفيين .