آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٢٣ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
انت لم تقرأ لنا مئات المقالات والكتب . وقد أوضحنا الفارق بين الحقيقة القرآنية المطلقة والحقائق التاريخية النسبية ، فالرواية التاريخية ـ إذا صدقت بمعيار البحث التاريخى ونحن متخصصون فى البحث التاريخى ـ فهى حقيقة نسبية وليست مطلقة . والتاريخ والسيرة ليسا جزءا من الاسلام الذى إكتمل بالقرآن الكريم . وقلنا إن الأحاديث من حيث السند ( روى فلان عن فلان ) هى كاذبة ، ومن حيث إعتبارها وحيا ودينا فهى إفتراء على الله جل وعلا ورسوله ، ومن يؤمن بها فهو كافر، ولو مات على إيمانه بها فهو خالد فى النار . أما الأحاديث من حيث ( المتن ) أو المضمون فهى صادقة فى التعبير عن ثقافة عصرها وثقافة من إخترعها . وقلنا إن ما نكتبه من تدبر فى القرآن الكريم هو إجتهاد ووجهات نظر تقبل النقد ، ولا نفرضها على أحد . أسعد بالنقد الموضوعى ممّن يقرأ لى ويفهم ، واستفيد بنقده لو كان على حق ، وأعرض فتاواى للتعليق ، وقمت بتصحيح الكثير من الأخطاء معترفا بفضل من نبهنى اليها . وهذا منشور فى الموقع . ويؤلمنى أن ينتقد من لا يقرأ وإذا قرأ فلا يفهم . فى النهاية فسنأتى أمام الواحد القهار ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . قال جل وعلا : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (48) الزمر) . ودائما صدق الله العظيم .
إجابة السؤال الثانى :
العدو الأكبر للمصريين والعرب هو المستبد العربى ، هو الذى يتقوّى بأمريكا وإسرائيل ليظل جاثما فوق صدر شعبه ، يقهرهم يعذبهم وينهب أموالهم ويهرّبها باسمه الى الغرب . هو خادم راكع لأمريكا وإسرائيل ، وهو خادم مطيع لهم يحقق مصالحهم . والعلاقات الدولية لا مجال فيها للأخلاق والحقوق الانسانية . هى مصالح . قالها تشرشل من قبل :( ليس لانجلترة صداقات دائمة ، بل لها مصالح دائمة ).
إجابة السؤال الثالث :
الفتيل هو خيط رفيع حول نواة فى التمر . ويأتى باسلوب المجاز ( الاستعارة ) عن أقل شىء . يأتى هذا فى التعبير عن إنعدام الظلم الالهى . نفهم هذا من قوله جل وعلا :
1 ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49) النساء ).
2 ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77) النساء )
3 ـ ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) الاسراء ).
إجابة السؤال الرابع :
الخناس هو الشيطان . قال جل وعلا : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) الناس )