آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٥ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ أرجو أن أكون ممن يخشى الله جل وعلا وحده ولا يخاف غيره . يشهد تاريخى فى مصر نضالا فى سبيل الحق إبتغاء مرضاة الله جل وعلا ، ودفعت الثمن مرتين فى السجن ، وتعرضا للإغتيال ، وحصارا فى الرزق ، وما تراجعت وما هادنت . فى أمريكا أتمتع بحرية التعبير ، ومارستها فى أعرق المؤسسات الأمريكية التى عملت فيها :( الوقفية القومية للديمقراطية ) ( برنامج حقوق الانسان فى جامعة هارفارد ) ( مركز الحرية الدينية الأمريكية ) ( مركزوودرو ويلسون ). عدا عشرات الندوات التى شاركت فيها علاوة على تكلمى فى جلسة إجتماع فى مجلس الشيوخ الأمريكى وهى مسجلة ، ولقاءات مع مسئولين ، وفى كل ذلك كنت أنتقد السياسة الأمريكية ، وأجد من يصغى ويسمع ، وأعود لبيتى سالما آمنا . من يكشف عن الفساد فى أمريكا يتمتع بالحماية والتقدير ، ولهذا فالدول الديمقراطية فى أمان تقدم وأمان ولا تقفز فى الظلام .
2 ـ لا يمكن إقتلاع الفساد من الانسان . والفساد فى كل دولة ، ولكن يتقزّم فى الدول الديمقراطية ، حيث حرية التعبير ، والحرية المطلقة فى إنتقاد المسئولين لأنهم خدم للشعب ، والشفافية وعدم حجب المعلومات ، ومُساءلة المسئولين وعزلهم بل وسجنهم ، وتوزيع السلطات بين البرلمان والقضاء والسلطة التنفيذية . والنماذج أكثر من أن تُحصى . الفساد أساس فى دولة المستبد . لأن الاستبداد منبع الفساد ، ولأن السُّلطة المطلقة مفسدة مطلقة . ويرتبط بفساد المستبد إسكات أى نقد وسجن وقتل المنتقدين ، والتحكم فى الإعلام والقضاء والنيابة والأمن والمخابرات والجيش ، وفى النتيجة فقر الشعب وثراء فاحش للمستبد وأعوانه ، وتهريب بلايينهم للخارج . والنماذج أكثر من أن تُحصى .
3 ـ لذا أنصحك أن تتنعم برئاسة السيسى الجديدة ، وأن تستمتع بالسىء فالأسوأ قادم حالا ، مجاعات وإنتفضات وربما حرب أهلية لا تبقى ولا تذر .
إجابة السؤال الثانى :
السَّحَرُ آخرُ الليل قبيل الفجر . نفهم هذا من:
1 ـ قصة لوط عليه السلام مع قومه قبيل تدميرهم . الملائكة جاءت لتدمير قوم لوط متجسّدين فى شكل بشر ، وأرد قومه الفسق بهم ، قالت الملائكة للوط : ( قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمْ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) هود ) . أمروه أن يتسلل بأهله ليلا قبيل الفجر لأن موعد تدميرهم هو الصبح ، والذى كان قريبا . أى يسرى بهم وقت السحر . وقال جل وعلا عن هلاكهم ونجاة لوط المؤمنين معه : ( إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) القمر) . فالسّحر هو قبيل الفجر .
2 ـ قوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام : ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) الطور ). السحر قبيل الفجر هو موعد إدبار أو عدم رؤية النجوم .
3 ـ هنا نفهم قوله جل وعلا (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ) 17 ) آل عمران ) ( وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) 18 ) الذاريات ).
إجابة السؤال الثالث :
الحيد هو العدول عن الشىء والهروب منه . والانسان يرى فى حياته الموت يتخطّف من حوله ، ويهرب من التفكير فيه حتى وقت الاحتضار. وعندها يقال له ( ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ ـ فى حياتك الدنيا ـ تَحِيدُ )
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ ( حفيا ) أى مُكرما . ومنه أن فلانا إحتفى بفلان ، أكرمه وإختفل به .
2 ـ ولا شكّ أن ابراهيم عليه السلام قد عرف هذا من وحى ربه له ، لأنه يستحيل تصوّر أنه يفترى على الله جل وعلا كذبا . فما جاء فى مدح الله جل وعلا لابراهيم فى القرآن الكريم لا مثيل له .
إجابة السؤال الخامس :
1 ـ ( سارب ) تفيد التسلل خفية ، وهذا مفهوم من قوله جل وعلا عن علمه بنا : ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَال (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) الرعد ).
2 ـ وجاءت كلمة ( سربا ) فى قوله جل وعلا فى قصة موسى والعبد الصالح : ( فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) الكهف ). ( سربا ) هنا تفيد أن الحوت سار فى طريقه فى البحر متسربا .