نقلوا التعذيب إلي المنازل !! .. ضباط قسم الخليفة يعذبون مواطنا بمنزله ويصيبونه بالشلل وفقدان النطق
14th July
نحن الآن بصدد واقعة تعذيب همجية قد تختلف قليلا عن وقائع التعذيب التي اعتدناها في أقسام الشرطة ومقرات مباتحث أمن الدولة .. تفاصيل الواقعة كما رواها لصوت الامة أهل «عصام سيد علي حسن» «45 سنة» والذي يعمل نجارا، تعود إلي دخول ثمانية
من رجال الشرطة من قسم الخليفة إلي الحجرة التي يقيم بها في 10 حارة درب الحصر - بمنطقة الخليفة وهي منطقة شعبية حالها حال جميع العشوائيات في مصر، دخل رجال الشرطة علي رأسهم «عصام حسين» أمين شرطة بقسم الخليفة لتفتيش الغرفة الصغيرة بحثا عن شخص يسمي «عمرو طه السيد» بدعوي أنه مسجل خطر ومطلوب عند رئيس مباحث قسم الخليفة «طارق الوتيدي» شقيق «عبدالله الوتيدي» رئيس قسم السيدة زينب سابقا والذي اشتهر بعمليات التعذيب داخل السجون.
فقال عصام لرجال الشرطة إن «عمرو» موجود بالداخل وأنه ابن اخته ولكنه أخذ حكما بالبراءة منذ ثلاث سنوات ثم طالبهم برؤية إذن النيابة، فجاء ردهم بأنه لا يوجد إذن من النيابة ولا يوجد أي أحكام ضد «عمرو طه» وأنهم يريدون رؤيته فقط ثم اقتحموا الغرفة التي يعيش فيها عصام مع أخواته البنات ووالدته المسنة وأبنائه الستة وعندما حاول منعهم بقوله إن المنزل له حرمته وأن عمرو سيخرج لمقابلتهم اعتقد رجال الشرطة أن هذه إهانة لهم فانهالوا عليه ضربا بأرجلهم وأيديهم ثم سحبوه من أرجله للخارج إلي آخر الحارة أمام جميع أهالي الحارة الذين شهدوا علي تلك الواقعة، ولم يترك رجال الشرطة عصام حتي تغيب تماما عن الوعي نتيجة اصطدام رأسه بالأرض فتركوه وانصرفوا بدون عمرو طه الذي جاءوا من أجله.
المثير للشفقة أن عصام أصيب بشلل وفقدان النطق وأصبح قعيد الفراش وهو العائل الوحيد لأسرته كبيرة العدد.. وتقول إيمان شقيقة المجني عليه: رفض مستشفي الخليفة استقبال عصام بعد الحادثة فذهبنا به إلي مستشفي قصر العيني ولكنه خرج بعد تناول بعض الأدوية التي لم تحسن حالته الصحية، فالاصابات كانت شديدة الخطورة بالعمود الفقري وبرأسه مما أدي إلي فقدانه القدرة علي النطق والكلام.
ووصفت إيمان الواقعة بأنها شعرت أن مصر محتلة عسكريا وأن من فعل ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي وأنها تخيلت لفترة بأن مصر محتلة مثل فلسطين تماما.
وأضافت حررت محضرا بقسم الخليفة رقم 1024 / م بتاريخ 2009/5/22 .
وهناك عرض بعض أفراد الأمن الصلح معهم وترضيتهم باعطائهم مبلغا ماليا فرفضت هي وأسرتها.