اربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٤ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أربعة أسئلة من الأستاذ ابو أسامة : من ابو اسامه الى الوالد الدكتور احمد صبحي منصور ارجو الرد على هذه الاسئله ادامكم الله ركنا وعمادا لهذا الدين . السؤال الاول : ما دلالة استخدام كلمة بورقكم. في الايه التاليه؟ وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَـمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْـمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا من سورة الكهف- آية (19) السؤال الثاني : كم هي المده التى قضاها نبي الله سليمان ميتا و هو متوكأ على منسأته؟ فَلَـمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْـمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَـمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَـمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْـمُهِينِ من سورة سبأ- آية.14 السؤال الثالث : ماهي الكلمه الباقيه في عقبه؟ وَجَعَلَهَا كَلِـمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ من سورة الزخرف- آية 28 ؟ السؤال الرابع : لماذا قال القران كتاب انزل من بعد موسى ولم يقل من بعد عيسى؟ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِـمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ من سورة الأحقاف- آية (30)الأحقاف ).
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

قال أصحاب الكهف : ( فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً (19)  الكهف ) :

( الورق ) ب( الراء ) المكسورة هو الفضة . والمستفاد أن مجتمع أهل الكهف كانوا يتعاملون بالفضة ، أو الدراهم . وجاء هذا المصطلح فى قصة يوسف : ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنْ الزَّاهِدِينَ (20) يوسف )

إجابة السؤال الثانى :

قال جل وعلا : (  فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)  سبأ ). المستفاد إنه :

1 ـ مات وهو جالس مستندا على عصاه . ( المنسأة ) هى العصا الغليظة .

2 ـ ظلت جثته مستندة على هذه العصا الغليظة ، بحيث يحسبه الرائى حيا .

3 ـ ثم بعد مدة لا نعلمها خرّت جثته ، فعرف الجن المسخّرون له أنه مات ، وانتهى سلطانه عليهم .

إجابة السؤال الثالث

قال جل وعلا : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) الزخرف ) :

1 ـ أعلن ابراهيم منذ كان فتى أنه لا يعبد إلا الله جل وعلا . واجه بهذا أباه وقومه . ثم تحداهم بتحطيم أصنامهم عدا أكبر صنم . وأفحمهم فى المحاكمة التى عقدوها له ، فقرروا إحراقه ، فأنجاه الله جل وعلا ، وهاجر ومعه لوط من العرق الى جنوب الشام . حرص ابراهيم وبعده حفيدة يعقوب على أن يتوارث نسلهم كلمة الاسلام ( لا إله إلا الله ). قال جل وعلا : ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)  البقرة ). وقد دعا ابراهيم عليه السلام ربه فكان من دعائه : ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (84) الشعراء ). إستجاب الله جل وعلا لدعائه ، فجعل له لسان صدق فى التاريخ .

2 ـ الأهم هو ( ملة ابراهيم ) التى تناقلتها ذرية ابراهيم من العرب المستعربة ( ذرية إسماعيل ) وبنى إسرائيل . توارثوا العبادات منها فقط ، فقد كان من دعاء ابراهيم لربه جل وعلا : ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) البقرة ). توارثوا الصلاة بشكلها وموقيتها والصوم والحج ، ولكنهم هجروا الأساس وهو ( الحنيفية ) : ( لا إله إلا الله ) . إذ عبدوا الأوثان هجرا للحنيفية ملة ابراهيم . وتتالت الرسالات الألهية فى دعوتهم الى ملة ابراهيم ( حنيفا )أى ( لا إله الله ). ونزلت الرسالة الخاتمة تؤكد على إتّباع ملة ابراهيم حنيفا ، قال جل وعلا لخاتم النبيين عليهم السلام : ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ )(164) الأنعام ). ( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (123)النحل ) ولأهل الكتاب : (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (95) آل عمران ) ولجميع البشر : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (125) النساء )

إجابة السؤال الرابع

قال جل وعلا : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) الأحقاف ).

1 ـ الذين قالوا هم الجن الذين سمعوا القرآن الكريم ورجعوا الى قومهم يدعونهم .

2 ـ الرسالة الإلهية التى تلقاها موسى عليه السلام تعتبر محطة فاصلة فى تاريخ الرسالات الالهية . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) القصص )

اجمالي القراءات 2071