صحفية بلغارية: مدينـة دبي قبلــة تجـار الجنـس، والسلطات الإماراتية متواطئة!

في الأحد ١٢ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

صحفية بلغارية: مدينـة دبي قبلــة تجـار الجنـس، والسلطات الإماراتية متواطئة!
الكاتب وطن

السبت, 11 يوليو 2009 16:00
كشفت المصورة الصحفية البلغارية ميمي تشاكاروفا ، التي قضت سبعة أعوام في التحري عن تجارة الجنس في العالم ، كشفت عبر موقعها الشبكي المعنون "سعر الجنس" أن حركة الاتجار بالنساء قد تكثفت مؤخرا تجاه إمارة دبي، حيث تقدر وزارة الخارجية الأمريكية عدد النساء اللائي يجبرن علي الدعارة فيها بنحو 10,000 امرأة.
وكانت تشاكاروفا ، المقيمة في الولايات المتحدة حيث تعمل حاليا ، قد استقصت عن طريق شبكة انترنيت عن مئات السفريات ، في الاتجاهين ، بين أوروبا الشرقية أساسا ودبي ، حيث تشهد تجارة الجنس ازدهارا متناميا رغم حظر السلطات لها.
وقد أطلقت موقعا برعاية مركز الصحافة الاستقصائية الأمريكي ، وعنوانه: The Price of Sex .
وتعرض تشاكاروفا في موقعها ، مآسي النساء اللائي تباع في دول كملدوفيا و أوكرانيا كسلعة للعبودية ، من قبل جيرانهن في كثير من الأحيان .
وتشرح أن القليلات منهن اللائي ينجحن في النجو من هذه العبودية لأغراض الجنس ، يتعرضن لمعاناة قاسية من مشاكل صحية ونفسية ورفض وتهميش اجتماعي بسبب ماضيهن.

وجدت جينيا نفسها سجينة في غرفة بفندق في تركيا ، حيث أقهرت علي ممارسة الجنس مع 50 رجلا في اليوم . ونجحت جينيا في الهروب بعد سنة . والآن تعيش مع شقيقتها في بيت صغير في قريتها ، ولا تجد عملا ، وتقاسي من ملاحقة الناس لها بسبب ماضيها ، وتعاني من مشكلات صحية جراء استعبادها الجنسي في تركيا.
وبينت المقابلات التي أجرتها المصورة الصحفية البلغارية أن الفقر هو الدافع الرئيسي وراء الاتجار بالنساء لأغراض الجنس.
كما بينت تحقيقاتها العلاقات الوثيقة القائمة بين السلطات وتجار البشر ، والتي تعتبر حتمية لممارسة تجارة الجنس . وكمثال ، تسرد الشابة أوريكا من ملدوفيا ، أنها عندما نجحت في الهروب من براثن العصابة التي كانت تستعبدها في تركيا ، كانت الشرطة المحلية هي من أعادتها إليها وحاولت ممارسة الجنس معها.

في أحضان مدينــة دبي
أما عن إمارة دبي ، فقد كشفت التحريات التي أجرتها تشاكاروفا ، أن الأعداد الكبيرة للعاملين الأجانب في الإمارة، تمثل الدافع الرئيسي وراء الطلب المرتفع على عاملات الجنس.
وفي هذا ، تقدر وزارة الخارجية الأمريكية أن نحو 10,000 امرأة من مختلف أنحاء العالم ، قد أجبرت علي ممارسة الدعارة في دبي .
لكن معلومات حصلت عليها تشاكاروفا تشير إلي أن عدد بائعات الجنس في الإمارة يتجاوز التقديرات الأمريكية كثيرا.

وفي فيلمها الوثائقي "أسرار الليل" ، تكشف تشاكاروفا النقاب عن التناقض بين المحافظة الاجتماعية البادية في الإمارة وبين انتشار النوادي الليلة الشعبية للتعاقد مع عاملات جنس ، بأسعار تتفاوت بين 150 يورو للمرأة الأسيوية ، لترتفع في حالة المرأة الأفريقية أو الأوروبية الشرقية ، لتبلغ 1000 يورو للمرأة الشرق أوسطية.
وتعرب تشاكاروفا عن اعتقادها بأن هذه الأسعار العالية تشجع بعض النساء أيضا علي ممارسة الدعارة طوعا . وتقول لوكالة انتربريس سيرفس أن "بعض النساء يخترن بيع أجسادهن ، والبعض الآخر يقررن البقاء لأنهن لايستطعن العودة إلي بلادهن".
وتضيف المصورة الصحفية البلغارية "تخيلي أنهم باعوكي حتى يغتصبك الرجال كل 15 دقيقة، 24 ساعة في اليوم... ما الذي يتبقي منك؟".
وأخيرا ، تقول تشاكاروفا أن تجارة النساء لأغراض الدعارة في دبي ، كما هو الحال في تركيا ، تحظى بتواطؤ بعض السلطات . انتهى
http://ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=1586

اجمالي القراءات 4846