ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في السبت ١٧ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما معنى ( المقت ) السؤال الثانى : المعروف إن فعل ( إقترف ) يعنى عمل السيئة . هل ممكن أن نقول عن إنسان عمل حسنة إنه إقترف حسنة ؟ السؤال الثالث : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْـمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ من سورة البقرة- آية (219) ( فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَـمُ الْـمُفْسِدَ مِنَ الْـمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ من سورة البقرة- آية (220) (في الدنيا والاخره) مامعناها في الايه 220 هل لها معنى ام انها خطأ مطبعي ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

المقت هو الكراهية الشديدة الممتزجة بالاحتقار . وبالتالى لا تراجع فيه . قد تكره شخصا ثم تنسى كراهيته أو تحبه ، أما المقت فهو دائم . وفى القرآن الكريم يأتى مصطلح المقت من رب العزة جل وعلا لمن يستحقه من البشر . قال جل وعلا :

عن المقت الالهى فى الدنيا :

1 ـ  فى عقد الزواج على من سبق أن عقد الأب زواجه عليها : ( وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً (22) النساء ). النكاح يعنى مجرد عقد الزواج .  

2 ـ فى الكفر: ( فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَاراً (39)  فاطر )

3 ـ  فى الجدال فى القرآن الكريم : ( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)  غافر )

4 ـ فى القول بلا فعل : تهديدا للمؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ (3) الصف ). ولنتذكر أن المحمديين ـ والعرب بالذات ـ هم أُمّة الأقوال وليس الأفعال . زعماؤهم يملأون الفضاء بتصريحاتهم العنترية الحنجورية ، يكذبون كما يتنفسون ، لا يكذب أحدهم أبدا إلا عندما يتكلم ، ويقال عنهم ( زعماء ) . الزعيم ـ فى المصطلح القرآنى من ( الزعم ) أى الإدّعاء . يقولون ما لا يفعلون ، ويستحقون مقت الله جل وعلا .

عن المقت الالهى فى الآخرة لأصحاب النار :

( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) غافر )

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ نعم . قال جل وعلا : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) الشورى )

2 ـ ويأتى مصطلح ( إقترف ) فى السيئات . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) الانعام )

2 / 2 : ( وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) الانعام )

3 ـ وتأتى بالمعنيين فى قوله جل وعلا : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة ). الأموال التى إقترفوها تحتمل أن تكون حراما أو حلالا.

جواب السؤال الثالث :

1 ـ إسمح لى أن أرتعب من جرأتك على القرآن الكيم الذى حفظه رب العالمين ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، جل وعلا.

2 ـ ( فى الدنيا والآخرة ) هى تكملة ما جاء فى الآية السابقة . وما بعدها جملة أخرى فى تشريع مختلف عن اليتيم . مطلوب أن نتفكر فيما بينه لنا رب العزة جل وعلا فى موضوع الخمر والميسربما ينفعنا فى الدنيا والآخرة.

تعليق السائل :

أستغفر الله العظيم واتوب اليه انا مؤمن بكلام الله تعالى وانه لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وانه تعالى تعهد بحفظه ولا شك ولا ريب في ذلك. ولولا اني معجب ومؤمن ومتمسك بكتاب الله. لكنت قد كفرت بدين الله.وانا اعتذر منكم يادكتور والله ما قصدي الا الخير ولم يكن هدفي غير ذلك.

الرد :

هدانا الله جل وعلا الى صراطه المستقيم . 

اجمالي القراءات 1800